أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

دعوات حظر التجوال

الإثنين، 23 مارس 2020 08:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصوات كثيرة قلقة في مصر  مما يحدث في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا تحديدا من تفشي فيروس كورونا حتى تحول إلى وباء حصد أرواح الألاف من البشر ونشر رائحة الموت في كل مكان من هذه الدول التي تعتبر في مقدمة دول العالم وليست أوروبا فقط في قوة نظامها الطبي ورعايته الصحية.

القلق له مايبرره والخوف من الخطر المتربص بمصر يقف على الأبواب. فأعداد الوفيات في تلك الدول بالمئات يوميا وقادتها بدوا وكأنهم فقدوا القدرة على مواجهه الكارثة الطبية إلى درجة الاقتراب من إعلان قاعدة طب الحروب التي تعطي الاولوية في الحرب للاصابات البسيطة للعلاج وترك الباقي يلاقي مصيره المحتوم… والصور التي يشاهدها العالم من إيطاليا هي صور مفزعة ومخيفة في التخلص من مئات والاف الحالات المصابة بالفيروس.

هل كان الاستهتار بالمرض في البداية من الطليان والاسبان والألمان وراء تفشي الفيروس أم كان عدم الالتزام بقرارات وإجراءات الحكومات الاوروبية في البداية بالبقاء في المنازل والابتعاد عن الزحام والالتزام بالوقاية الصحية هو السبب. أم أن الأمر يتعلق بأسباب طبية وديموجغرافية تتعلق بنسبة كبار السن للسكان في هذه الدول وهم الأكثر تعرضا للفيروس والاصابة به.

المهم ان جانب كبير في الوباء هو عدم الالتزام والاستهتار باجراءات الحكومة الإيطالية بشكل خاص ونزول الناس الي الشارع وممارسة الحياه بشكل اعتيادي نهارا وليلا فوفعت الواقعة وحدثت الكارثة. ثم بعدها التزم الشعب الإيطالي باجراءات حظر التجول بحذافيرها.. وخلت شوارع المناطق المنكوبة من السكان تماما ليلا ونهارا.

الأصوات القلقة في مصر صاحبها دعوات كثيرة وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالاسراع بفرض حظر التجول الشامل خلال الأيام العشرة القادمة استباقا.. لاقدر الله.. لأية تصعيد في الأزمة التي مازالت تحت السيطرة حتى الآن رغم استشهاد اثنين من كبار القيادات العسكرية خلال أداء واجبهما الوطني لمكافحة الفيروس. فالوقاية هنا ستكون خير من العلاج الف مرة في حالة خروج الفيروس والمرض عن السيطرة

هناك مطالبات بأن يتخذ رئيس الجمهورية القرار بالحظر الشامل في ظل استهتار البعض بالإجراءات الاحترازية للحكومة والزحام الذي نتابعه في وسائل المواصلات نهارا وفي الشوارع والميادين رغم حالة الإجازات شبه الشاملة في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات الحكومية والقطاع الخاص.

الدعوة إلى فرض حظر التجوال يطالب به كثيرون من منطلق الخوف والقلق والحرص على مصر خلال الأيام المقبلة وخاصة ان هناك دول عربية بدأت في العمل به في إطار المواجهه الصعبة والشرسة  مع كورونا

ومصر اتخذت خلال السنوات القلية الماضية الكثير من القرارات الاقتصادية الصعبة وتقبلها الشعب. فما بال اذا كان الأمر يتعلق بصحته وحياته..

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة