قال "داونينج ستريت" إن السلطات الصارمة الممنوحة للوزراء في إطار قانون الطوارئ لمحاربة فيروس كورونا ستتم مراجعتها من قبل النواب مرة كل ستة أشهر، وفقا لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
يأتي ذلك مع تسريع مشروع القانون المكون من 329 صفحة عبر المراحل البرلمانية، ومن المتوقع أن يمرره مجلس العموم اليوم، حيث يسارع مجلس الوزراء لتمرير التدابير الجديدة - التي تستمر لمدة عامين بحلول نهاية الأسبوع.
ولكن في أعقاب المخاوف التي أثارها كل من نواب حزب العمال والمحافظين على طول الوقت الذي تتمتع فيه السلطات الموسعة، قدمت رئاسة الوزراء البريطانية تعديلها الخاص يوم الاثنين، لضمان مراجعة الإجراءات كل ستة أشهر في مجلس العموم.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء: "لقد سمعنا المخاوف بشأن الحاجة إلى مراجعة دورية للسلطات في مشروع القانون، قدمنا صباح اليوم، تعديلاً حكومياً لمشروع القانون يطالب مجلس العموم بتجديد التشريع كل 6 أشهر".
وأضاف "في حالة رفض مجلس العموم تجديد الأحكام المؤقتة، سيُطلب من الحكومة تقديم لوائح لضمان انتهاء صلاحيتها".
وأوضحت الصحيفة أن القوانين الجديدة ستمكّن الوزراء من تقييد أو حظر الفاعليات والتجمعات أثناء تفشي الفيروس، "في أي مكان، مركبة، قطار، سفينة أو طائرة، أى هيكل متحرك وأى منشآت بحرية وعند الضرورة إغلاق المباني".
كما سيسمح بزيادة استخدام جلسات الفيديو في قضايا المحاكم وإدخال تغييرات بحيث سيتم الاستعانة بأطباء خدمة الصحة الوطنية المتقاعدين مؤخرًا والموظفين الاجتماعيين البالغين للعودة إلى العمل دون أي فقدان لحقوق المعاشات التقاعدية.
في الأسبوع الماضي، وبعد اجتماع مع رئيس الوزراء، طلب جيريمي كوربين من النواب إعطاء تصويت جديد على السلطات مرة كل ستة أشهر، من أجل التشريع لضمان دعم العمال.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وزير الخارجية، دومينيك راب سيتولى مسئولية إدارة البلاد إذا أصيب رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون بفيروس كورونا، حسبما أكد رقم 10، أو رئاسة الوزراء البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أنه للمرة الأولى عقد اجتماع فى داونينج ستريت عبر مكالمة جماعية عبر الفيديو.
قال المتحدث باسم رئيس الوزراء إن دومينيك راب سيتولى مسئولية الحكومة في حالة إصابة رئيس الوزراء بالمرض، وأكد المتحدث أن بوريس جونسون بخير، لكنه قال إن راب، وزير الخارجية، سيتولى المسؤولية إذا لم يتمكن جونسون من القيام بواجباته لأن راب هو أيضا وزير الخارجية الأول.
ومن ناحية أخرى، اتهم وزير الصحة البريطاني أولئك الذين ما زالوا يتعاملون بالسلوك "الأناني للغاية" الذي يهدد حياة العاملين في خدمة الصحة الوطنية وغيرهم، حيث أشار إلى أن القيود الأكثر صرامة على الحركة من المحتمل أن تكون في الطريق.
وقال وزير الصحة، مات هانكوك، إن القواعد الأكثر صرامة مثل حظر التجول أو المزيد من عمليات الإغلاق يمكن أن تتم "قريبًا جدًا" وحث الأشخاص الذين لا يزالون يتواصلون اجتماعيًا أو يذهبون إلى مواقع العطلات على "إيقاف ذلك، وإذا لم توقفه، فإننا سنتخذ المزيد من التدابير".
وكان عمدة لندن صادق خان، قال إن الشرطة يمكن أن تستخدم سلطات الطوارئ لفرض القواعد المتعلقة بالمسافة الاجتماعية وتقليل الانتشار الإضافي لفيروس كورونا، وسط مخاوف بشأن رسائل مختلطة من الحكومة المركزية بشأن هذه القضية.
وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن صادق خان حث الناس على البقاء في المنزل إذا كان ذلك ممكنًا، بعد مشاهد ازدحام الشواطئ والحدائق خلال عطلة نهاية الأسبوع، والمخاوف من أن يفر الأشخاص من المدن إلى مناطق نائية في المملكة المتحدة مما قد يؤثر سلبا على الخدمات الصحية المحلية الأقل موارد.d
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة