التايمز البريطانية تفضح العالم السرى لحفلات الجنس وجرائم التحرش فى أجرأ تحقيق ضد منتدى دافوس.. الصحيفة: فنادق ضيوف القمة الاقتصادية ملتقي لسماسرة الدعارة والتجاوزات

الإثنين، 23 مارس 2020 08:44 م
التايمز البريطانية تفضح العالم السرى لحفلات الجنس وجرائم التحرش فى أجرأ تحقيق ضد منتدى دافوس.. الصحيفة: فنادق ضيوف القمة الاقتصادية ملتقي لسماسرة الدعارة والتجاوزات
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عالم سري، وتجارة غير مشروعة وحفلات جنس، هذا هو الوجه الآخر لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذى يخفى وراء صورته البراقة والمشاركين من نجوم الصف الأول في عالم المال والأعمال، بخلاف المسئولين في دولاً عدة، مخالفات لا يعلم عنها كثيرين، وهو ما كشفه تحقيق استقصائي مشترك بين صحيفة "ذا تايمز" وبرنامج وثائقي بالتلفزيون البريطاني.

وبحسب التحقيق الذى نشرته الصحيفة البريطانية ، فإن سيدات الأعمال البارزات عادة ما يواجهن مضايقات روتينية ـ على حد وصف التقرير ـ  فالمؤتمر السنوي للقادة العالميين لا يخلوا من مضايقات الأثرياء وسلوكياتهم الخارجة، وهو الأمر الشائع الذي جعل البعض يحذر من الذهاب  بمفردهن.

ويجذب الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي كبار السياسيين وأصحاب الأعمال ورؤساء الجمعيات الخيرية والملوك والمشاهير إلى منتجع التزلج السويسري ويحاول البعض ايجاد حلول لأكبر المشاكل العالمية، بما في ذلك عدم المساواة بين الجنسين.

 

إلا أن الصورة لا تبدوا كاملة بحسب تحقيق "ذا تايمز"، فخلف الكواليس هناك نشاطاً واسعاً حيث يمارس المشتغلون بالجنس تجارتهم في الفنادق التي يجلس فيها المندوبين وفي البارات على طول منتزه البلدة حيث ينتشر التحرش والمضايقات الجنسية.

 

وعقد الاجتماع السنوي لهذا العام في منتصف يناير ، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والناشطة المناخية جريتا ثونبرج البالغة من العمر 17 عامًا من بين 3000 من كبار الشخصيات ، من بينهم رؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات والمؤسسات العالمية وعدد من الناشطين في مجالات مختلفة.

 

وبعيدًا عن مركز المؤتمرات، حيث تجري المحادثات الرسمية واللجان تنظم الشركات ومراكز الفكر والجمعيات الخيرية، مئات الأحداث الأخرى من الاجتماعات إلى "حفلات العشاء الخاصة"، التي تُعقد في الفنادق والبارات وأماكن أخرى عبر مدينة.

 

وبالإضافة إلى المندوبين المعتمدين يجذب الحدث الاقتصادي العالمي ما يقرب من 30.000 شخص يأتون إلى دافوس دون دعوة لحضور المنتدى ولكن بهدف التواصل وإبرام الصفقات التجارية.

 

وتم تحذير المندوبات في دافوس للمرة الأولى من مخاطر حضور مثل هذه الأحداث بمفردهن ووجهت إليهن نصائح بعدم الخروج ليلا. وقال أحد مسئولي منتدى دافوس معللا النصح : "لأنه إذا حدث شيء ما مع بعض كبار المديرين التنفيذيين ، فمن سيصدق؟ أنت أم هم؟ "

 

في مكان آخر في دافوس، شاهد صحفيون في بار الفندق بعض من المندوبين الرسميين ورجال الأعمال امرأة تدخل مرتين في مقصورة مخصصة للرجال وأدعى آخر في وقت لاحق أنه كان "مدير" المرأة وأنه تم الدفع لها مقابل فعل جنسي.

وقال متحدث باسم المنتدى الاقتصادي إن لديه سياسة عدم التسامح إطلاقا تجاه المضايقة خلال الاجتماع السنوي وإنها ليست مسؤولة عن سلوك الحضور الرسميين بعيدا عن مركز المؤتمرات.

 

وانتقد السياسيون وعدد من الناشطين في مجال المساواة بين الجنسين هذا الموقف حيث قالت ستيلا كريسى ، نائبة حزب العمل : "من المفترض أن يكون دافوس تجمعًا لبعض أقوى الأشخاص على وجه الأرض ، لكن أدلة التحرش الجنسي وكراهية النساء تثير الخجل كل من يحضر ويدعم مثل هذا السلوك ، كما هو الحال 75 % من المندوبين هم من الرجال.".

 

ووفقا للتقرير تحدث جاري باركر أحد أبرز الناشطين في مجال المساواة بين الجنسين والذي حضر الاجتماع السنوي في دافوس فيما يتعلق بتصعيد المسئولية بشأن سلوك الحضور الرسمي للمنتدي سواء كانوا في مركز المؤتمرات أو في أي مكان آخر في دافوس.

 

وقال إن السلوك الجنسي ووجود المشتغلين بالجنس بعث برسالة مهينة للحاضرات مفادها إنهم مواطنون من الدرجة الثانية يستخدمون لإشباع جشع ورغبات "رؤسائهم" فقط.

 

وقالت التايمز إن النساء ما زلن يتعرضن للتحرش والمضايقة في الأحداث التي تحضرها النخبة التجارية في العالم.

 

وأعادت الشركات تقييم السياسات بعدما أصبح الناس غير قادرون على التفرقة بين التحرش والتمييز الجنسي والاساءات الغير مقبولة التي كان يُتوقع من بعض النساء تحملها لمجرد القيام بعملهن بعد أن تم الابلاغ انه في يناير 2018 النساء التي عملوا كمضيفات تعرضوا للتحرش خلال حفل عشاء خاص لجميع الرجال حضره المئات من كبار رجال الأعمال والممولين.

 

وفي الوقت الذي اجتمع فيه قادة العالم لمعالجة أكبر مشاكل الكوكب في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير من هذا العام ، عمل العاملون بالجنس المرخص لهم بشكل مفتوح في فنادق المندوبين.

 

والمثير للسخرية ـ بحسب الصحيفة ـ  هو حضور النساء حلقات نقاش حول المساواة بين الجنسين نهارا، وفي الليل يتعرضن للتمييز الجنسي والتحرش. كما إن المعلومات التي تفيد بتحذير المندوبات في دافوس من أنهن معرضات لخطر التعرض للتحرش والاعتداء الجنسي هو بمثابة جرس انذار بأن الأمور لم تتغير.

 

وفى مقر إقامته بدافوس النسخة الأخيرة ، أستضاف صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي تسيطر عليه وزارة المالية في حكومة بوتين ، حفلة مشتركة عقدت في مكان كبير على طراز الشاليه في المنتزه الرئيسي ودفعت لثمانية فتيات يعملن في مجال عرض الملابس الداخلية حوالي 500 جنيه إسترليني للعمل كمضيفات في الحفلة وتحملت تكاليف انتقالهم من موسكو.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة