أكرم القصاص - علا الشافعي

إحالة أم وزوجها للمحاكمة لتخلصهما من رضيعهما بعد 48 ساعة من ولادته

الإثنين، 23 مارس 2020 08:00 ص
إحالة أم وزوجها للمحاكمة لتخلصهما من رضيعهما بعد 48 ساعة من ولادته محكمة-أرشيفية
كتب أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمرت نيابة الشروق وبدر، بإحالة ربة منزل وزوجها، للمحاكمة الجنائية  بتهمة التخلص من رضيعها بإلقائه داخل صناديق المخلفات بمدينة بدر، وكشف أمر الإحالة أن المتهمين هما "سالى. م"، ربة منزل،  و"عباده. م"، عاطل.

واعترف المتهمان بارتكاب جريمة إلقاء رضيعهما فى المخلفات للتخلص منه بعد ولادته بـ48 ساعة، وأقرا بمحاولة الإجهاض لكنهما فشلا، وقررا إعطاءه لأى أسرة تحتاجه دون مقابل، وفور ولادته لم يتمكنا من إعطائه لأى من الأسر، فقررا إلقاءه في المخلفات للتخلص منه ولعدم قدرتهما على تربيته.

وكانت بداية الواقعة بورود بلاغ لقسم شرطة بدر، يفيد بالعثورعلى رضيع داخل مخلفات القمامة وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ، وباجراء التحريات اللازمة وتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمنطقة تم تحديد المتهمين وضبطهما، وتبين بأنه نجلهما من زواج عرفي وتم وضع الطفل فى المستشفى لتلقى العلاج، ومن ثم فى دار رعاية وحرر المحضر ضد المتهمين وتولت النيابة التحقيق.

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط التشديد:

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.

ارتكاب جناية القتل العمدى

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصاً ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة