شهد حى 110 ببلدية سيدى براهيم فى محافظة سيدي بلعباس الجزائرية، مساء أمس، حالة استنفار قصوى، عقب تسريب خبر يفيد باستقبال أحد السكان أخاه الهارب من الحجر الصحى بوهران بعد دخوله إلى الجزائر منذ يومين عن طريق الباخرة القادمة من فرنسا، الأمر الذى دفع السكان إلى تعنيف المعنى، وتخييره بين استدعاء عناصر الأمن أو طرد أخيه من المنزل، تفاديا لخطر انتشار فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن مصادر محلية، إن شقيق الهارب المصاب بكورونا تقدم صباح أمس السبت، من أحد سكان الحي، طالبا منه نقله إلى مدينة وهران من أجل جلب أخيه الهارب من الحجر الصحى، الأمر الذي رفضه صاحب السيارة، وأخبر به بقية الجيران، الذين انتفضوا وانقسموا إلى مجموعات لحراسة مداخل الحي ليل نهار لضبط الهارب من الحجر إن حاول الدخول، لا سيما أن شقيقه تنقل فعلا إلى وهران لجلبه رغم اعتراض السكان.
وأوضحت الصحيفة أنه لوحظ في مدينة سيدي بلعباس بالجزائر، استجابة لتحذيرات ونصائح المصالح المختصة للوقاية من الوباء، لاسيما بعد تسجيل حالة إصابة مؤكدة لعامل، ومن مظاهر الاستجابة، خلو شبه تام للمارة من الشوارع، مقابل هذا سجلت مظاهر استهتار واستهانة بالخطر في مناطق أخرى خارج المدينة،
وأرجعت الصحيفة الجزائرية مظاهر تعكس انعدام الوعي، لعوامل عدة أبرزها غياب ممثلي المجتمع المدني والسلطات المختصة، التي لم تفعّل الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية.