قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن انتشار وباء كورونا دفع العالم إلى الركود في ظل توجيه الحكومات لمواطنيها لالتزام منازلهم والاغلاقات المتعددة.
وأوضحت أنه بدأت تظهر صورة للدمار الاقتصادي في أمريكا الشمالية وأوروبا، حيث أظهر تقرير حكومي أمريكي أن 281000 أمريكي قدموا لطلبات للحصول إعانات البطالة وهي قفزة مفاجئة بنسبة 33 ٪ عن الأسبوع السابق وأكبر زيادة مئوية منذ عام 1992.
ومن المتوقع أن يكون هذا الأسبوع أسوأ بكثير حيث تفيد التوقعات بأن 2.25 مليون أمريكي سيكونون قد تقدموا لأسبوعهم الأول من إعانات البطالة وهو ما يمثل ثمانية أضعاف عدد الأشخاص الذين قدموا الأسبوع الماضي وأعلى مستوى مسجل.
من جانبه يعتقد البنك الاستثماري أن معدل البطالة في الولايات المتحدة سيرتفع من أدنى مستوى له على الإطلاق من 3.5٪ إلى 9٪ "خلال الربعين المقبلين" وقد تؤدي المخاوف من البطالة على هذا النطاق إلى تخبط الأسواق مرة أخرى
وقال لي جيفري كلينتوب محلل استراتيجس للاستثمار العالمي، إن المستثمرين قاموا بتكاليف الركود حتى الآن، ولكن ربما لا يزالون يعالجون حجم الضرر الذي أحدثته كورونا في الاقتصاد العالمي، مضيفا "السوق تتوقع بيانات سيئة" لكن أرقام الوظائف قد تكون "أسوأ بكثير" مما يعتقد المستثمرون.
وفي نفس السياق انخفض مؤشر داو جونز الصناعي الآن بنسبة 35٪ عن أعلى مستوى له على الإطلاق في منتصف فبراير، وفي الفترة بين 20 يناير والخميس الماضي تم محو 27 تريليون دولار من الأسهم العالمية ، وفقًا لبنك أمريكا.
ووفقا للتقرير تتخذ الحكومات خطوات جذرية لدعم الشركات خوفا من تسريح العمال في صناعات المتعلقة بالسفر والضيافة حيث تعهدت المملكة المتحدة يوم الجمعة بدفع 80 ٪ من الأجور، حتى 2500 جنيه إسترليني (2895 دولارًا) شهريًا للموظفين الذين لا يستطيعون العمل بسبب الوباء.
ومن جانبهم يأمل الاقتصاديون في أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى التقليل من حدة الاثار السلبية حيث تعتقد كابيتال إيكونوميكس أن البطالة في المملكة المتحدة سترتفع الآن من 4٪ إلى 6٪ ، بدلاً من 8٪ .
وقال كالوم بيكرينج ، كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبرغ بنك ، للعملاء "إن تزويد الشركات التي تعاني من ضائقة مالية بإعانات للاحتفاظ بموظفيها سيقلل بشكل كبير من خطر ارتفاع معدلات البطالة خلال فترة الازمة ". وأضاف أن ذلك "يزيد من فرصة عودة الاقتصاد إلى طبيعته بسرعة" بمجرد رفع القيود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة