وزير القوى العاملة للشباب: "عيدوا اكتشاف أنفسكم"

قال وزير القوى العاملة محمد سعفان، أن عدد الوحدات المتنقلة التى تم إطلاقها وصلت اليوم لـ 13 وحدات تجوب قرى ونجوع 13 محافظة، فى إطار مبادرة "حياة كريمة" لدعم الأسر الأكثر احتياجا التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال مبادرة الوزارة "مهنتك مستقبلك" للتدريب المهنى.

جاء ذلك خلال إطلاق وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم الإثنين، فى احتفالية كبيرة فى استاد القاهرة الدولى، المرحلة الثالثة من إعادة تجديد وتشغيل 5 وحدات تدريبية متنقلة جديدة فى قرى ونجوع محافظات القليوبية، والبحيرة، ومرسى مطروح، وقنا، وأسوان، بحضور اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.

وفى مؤتمر صحفى لفت "سعفان" إلى أن كل وحدة ستقوم بعقد ثلاث دورات تدريبية فى كل قرية ستتواجد بها لمدة ثلاثة أشهر بمعدل دورة كل شهر، ومن ثم تنطلق لقرية أخرى لتغطية قرى المحافظات، مؤكدًا أنه ستتم متابعة هذه الآلية الجديدة لمدة عام لتقييمها ومن ثم زيادة عدد الوحدات، تمهيدا لتعميمها على 27 محافظة لتغطية جميع محافظات مصر.

وقال وزير القوى العاملة، إن هناك وحدة خاصة بديوان عام الوزارة لمتابعة وحدات التدريب بصورة يومية للوقوف على أداء العمل وإزالة أى معوقات قد تعترض سير العمل بهذه الوحدات على المهن التى يتم التدريب عليها، وتشمل التفصيل والخياطة، وكهرباء تركيبات، والسباكة الصحية المنزلية.

وأكد "سعفان" أن هذا الإطلاق للمرحلة الثالثة من وحدات التدريب المتنقلة يأتى فى إطار حرص الوزارة التام على تطوير وتحديث منظومة التدريب فى مصر، وإعادة إحياء لوحدات التدريب المتنقلة التى ظلت فترة طويلة بعيدة عن الأنظار وتهالكت منذ تسعينيات القرن الماضى، فكانت رسالة القوى العاملة إعادة إحياء هذه الوحدات مرة أخرى لتدريب الشباب والسيدات على المهن التى يحتاجونها فى محل سكنهم وبالقرب من محال إقامتهم بالشكل الذى يضيف إضافة لائقة إلى منظومة التدريب فى مصر.

وشدد الوزير، على أن تطوير وحدات التدريب المتنقلة تم بصورة كاملة بأيدى عمال الوزارة، بأدواتهم ومعداتهم داخل الورشة الخاصة بالوزارة، ووصلهم الليل بالنهار لإيمانهم التام أنهم يقومون برسالة جليلة فى خدمة شباب وسيدات مصر، بتوفير حياة كريمة لهم عن طريق تدريبهم على مهن تفتح لهم آفاقًا جديدة، مقدمًا أسمى آيات الشكر والتقدير لهم على تفانيهم فى العمل لخروج الوحدات بهذا الشكل المشرف.

ووجه الوزير - فى حفل الإطلاق- رسالة لكل سيدة وشاب يرغب فى التدريب لفتح آفاق أرحب نحو مستقبله قائلا: "أعيدوا اكتشاف أنفسكم بالآلية الجديدة للتدريب، تدرب وتعلم كى تعمل وتضيف لنفسك ومجتمعك، أطلبُ منكم أن تضاعفوا الجهد والعمل لنبنى الوطن، ونحن لا ندخر جهدًا فى مساعدتكم".

ووصف الوزير إطلاق المرحلتين الأولى والثانية السابقين من وحدات التدريب المتنقلة بأنهما شهدا إقبالًا كبيرًا من شباب وسيدات المتدربين، كاشفًا أن هناك قائمة انتظار طويلة وقبولا من الشباب والفتيات، الأمر الذى يؤكد تكليل هذه الجهود المحمودة بالنجاح، ويدعمنا من أجل الاستمرار فى هذا المشوار الذى بدأناه وأخذناه على عاتقنا بتطوير ملف التدريب.

وقال سعفان: "إننا بهدف تشجيع الشباب والسيدات على التدريب فإننا نقوم بتكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل فى كل دورة تدريبية بمنحهم ماكينة خياطة وحقيبة معدات كنوع من أنواع التشجيع لهم، كى يستطيع كل فرد منهم أن يبدأ مشروعه الخاص به يدر عليه دخلًا جديدًا، بما يسهم فى توفير حياة كريمة لهم، طالبًا من كل شاب وسيدة سرعة التسجيل فور وصول وحدة التدريب المتنقلة إلى قريته، كى يستطيع فتح مشروعه الخاص به وزيادة دخله لنقله إلى حياة كريمة هو وأسرته".

وأوضح وزير القوى العاملة، أن الوزارة بالتوازى مع الوحدات المتنقلة تقوم بتطوير وتجهيز ورفع كفاءة واستكمال الأعمال الإنشائية فى 38 مركزا ثابتا بالمديريات للتدريب على المهن والحرف المطلوبة فى سوق العمل الداخلى والخارجى من أجل التشغيل بتوفير وظائف لائقة لرفع شأن المواطن المصرى.

وأكد سعفان، أن جميع العاملين بالتدريب المهنى بالديوان والمديريات بذلوا جهدا كبيرا لتحقيق الهدف ورفع كفاءة مراكز التدريب المهنى من معدات حديثة وأداء رفيع المستوى ليكون لدينا متدرب على مستوى عال.

وقال الوزير، إن جميع العمال الذين شاركوا فى هذا الإنجاز الكبير يشعرون بالفخر والسعادة الغامرة بما تم إنجازه من تطوير وحدات تدريب قادرة على إحداث تغيير جذرى فى فكر الشباب المصرى نحو التدريب من أجل التشغيل وتحسين وضع الاقتصاد ورفع شأنه عاليًا وخدمة جميع المواطنين.

ومن جانبه أشاد اللواء محمود شعراوى بجهود وزارة القوى العاملة لتطوير منظومة التدريب المهنى وتحسين مخرجاتها وربطها بسوق العمل فى قرى مبادرة "حياة كريمة" البالغة فى المرحلة الأولى 143 قرية فى 11 محافظة.

وأشاد وزير التنمية المحلية بالتجهيزات التى وفرتها وزارة القوى العاملة فى الوحدات التدريبية المتنقلة بأحدث الوسائل والأجهزة التدريبية تمهيدًا لإرسالها فى القرى الأكثر احتياجًا فى محافظات البحيرة ومرسى مطروح وقنا وأسوان والقليوبية.

 وقال اللواء محمود شعراوى أنه فى إطار إشراف وزارة التنمية المحلية على تنفيذ المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " تنفيذًا لقرارات رئيس مجلس الوزراء تقوم الوزارة بالتنسيق مع عدد من الوزارات والهيئات المختلفة بالدولة لمتابعة تنفيذ تدخلاتها فى القرى المستهدفة فى المرحلة الأولى والتى تتضمن 143 قرية بـ11 محافظة.

وأضاف "شعراوي" أنه فى هذا الإطار وتحت محور التدخلات الاقتصادية التى تتم بالتنسيق بين وزارات التنمية المحلية، والقوى العاملة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، وجهاز تنمية المشروعات وغيرها من الجهات العاملة فى مجالات التنمية الاقتصادية، تبدأ وزارة القوى العاملة فى تسيير عدد من الوحدات التدريبية المتنقلة لتقديم فرص التدريب الحرفى والمهنى للشباب بالقرى المستهدفة فى المرحلة الأولى.

وأكد وزير التنمية المحلية على أنه جارى تنفيذ عدد كبير من التدخلات فى قرى المرحلة الأولى باستثمارات تبلغ حوالى 3.4 مليار جنيه، وتولى الوزارة أهمية كبيرة لمكون التنمية الاقتصادية فى تنفيذ المبادرة بالمحافظات، وتعمل على توفير فرص التدريب والتأهيل من خلال الشركاء والوزارات الشريكة لزيادة دخل المواطنين بتلك القرى وإعطاء دفعة للاقتصاد المحلى فى المحافظات المستهدفة.

وفى نفس السياق أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة الصناعة، حرصها الشديد على التعاون المشترك مع وزارة القوى العاملة فى كل المجالات التى تخدم المواطن المصرى، مشيدة بمجهود "القوى العاملة" فى تدريب الشباب المصرى، وتأهيلهم للعمل فى الوظائف المختلفة داخل الجمهورية وخارجها وحرصها الدائم على تطوير نظم تدريب جديدة تسهل العملية التدريبية على المواطن المصرى.

وأضافت "جامع، أن التدريب هو أساس العمل سواء فى القطاع الخاص أو عند عمل مشروع صغير، وأننا اليوم لدينا 3 مهن أساسية يتمثلوا فى التفصيل والحياكة، والسباكة الصحية، والتركيبات الكهربائية، والتى ينتج عنها إما فرصة عمل لائقة براتب مجزى أو عمل مشروع يجعل المواطن يحيا حياة كريمة.

كما أكدت وزيرة التجارة والصناعة على التعاون الدائم مع وزارة القوى العاملة من خلال جهاز تنمية المشروعات التابع لوزارة الصناعة لتوفير مشروعات للشباب المتخرجين من التدريب تساعدهم على الحياة بشكل لائق.

وأوضحت الوزيرة، أن تلك الوحدات المتنقلة تم إطلاقها للقرى الاكثر احتياجا فى المحافظات المختلفة والتى تم تحديدها فى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة" والتى أطلقت مرحلتها الأولى فى 143 قرية من ضمنهم القرى التى ستطلق فيها الوحدات الخمس التى تم إطلاقها اليوم.

وواصلت "جامع" الحديث عن إنجازات وزارة الصناعة فى السنة الماضية والحالية والتى تبينت من خلال اتحاد الصناعات والذى قام برصد التحديات التى تواجه الوزارة والتى تشكل فى بعض الأحيان مشكلة تحتاج إلى الحل ولن يتم حلها إلا من خلال رصد تلك التحديات ووصفها فى ظل اهتمام الدولة بالصناعة بشكل خاص كقطاع من القطاعات المهمة فى الفترة الحالية.

كما أشادت بالدعم الكامل من القيادة السياسية للقطاع ومبادرات البنك المركزى المصرى لدعم الصناعة مثل مبادرة: دعم المصانع المتعسرة بتوجيه من الرئيس من اجل الاهتمام بهذه المصانع وجدولة مديونياتها مع البنوك حتى تصل للطاقة الإنتاجية الكاملة، الأمر الذى ينتج عنه توفير فرص عمل لائقة وكثيرة للشباب المصرى، بما يخفض معدلات البطالة فى البلاد وتقليل قائمة الواردات.

كما وجهت نيفين رسالة للمواطن المصرى قائلة: "مصر فى حاجه لكل أيدى عاملة فيها ومحتاجة لكل الطاقات من ليس لديه خبرة فإنه يتاح له التدريب اللازم من قبل الدولة متمثلة فى وزارة القوى العاملة وبرامجها المختلفة مثلما نرى اليوم.