كيف عاد كورونا للمتعافين مرة ثانية بعد الشفاء وما سر تغير سلوك الفيروس؟.. احتمالات عديدة يدرسها العلماء أبرزها تجدد الإصابة وكمون الفيروس فى الجسم.. وأطباء: نحتاج إلى مزيد من المعلومات والأبحاث حول هؤلاء المرضى

الإثنين، 02 مارس 2020 03:00 م
كيف عاد كورونا للمتعافين مرة ثانية بعد الشفاء وما سر تغير سلوك الفيروس؟.. احتمالات عديدة يدرسها العلماء أبرزها تجدد الإصابة وكمون الفيروس فى الجسم.. وأطباء: نحتاج إلى مزيد من المعلومات والأبحاث حول هؤلاء المرضى فيروس كورونا بالصين
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن تجددت إصابة العديد من المتعافين من فيروس كورونا بالعدوى مرة أخرى تزايدت المخاوف والتساؤلات في العالم أجمع وكذلك تزايدت التساؤلات حول الفيروس وهل عودة الإصابة تعنى أن الجسم لا يكتسب مناعة إذا أصيب بالفيروس من قبل أم أن الفيروس يمكن أن يظل خاملاً في الجسم إلى أن ينشط مرة أخرى.. كل هذه تساؤلات حيرت العلماء ويمكن أن نعرف إجابتها في السطور التالية..

وقد سجل الأطباء الصينيون 195 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد للمرة الثانية على التوالي بعد التعافى منه، كما أعلنت اليابان تجدد إصابة سيدة يابانية بالفيروس بعد شفائها التام منه، مما جعلها تصاب بفيروس كورونا مرتين.

كورونا
كورونا

ووفقاً لتقارير سابقة، فقد اكتشفت الصين أن ما يقرب من 14 ٪ من المرضى الذين تعافوا من اختبار فيروس كورونا أظهرت عيناتهم نتائج إيجابية للمرض القاتل مرة أخرى، مما أثار الحيرة والغموض حول هذا الفيروس.

ونقل موقع "Media Science" عن البروفيسور مارك هاريس، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ليدز البريطانية أن الاختبارات التي أجريت على المتعافين من فيروس كورونا مرة أخرى أظهرت نتائج إيجابية مرة أخرى بعد شفائهم من المرض، وهو أمر يبعث على القلق بشكل واضح.

وأشار مارك هاريس إلى أنه من غير المحتمل أن يكونوا قد أعيد إصابتهم بعد تطهيرهم من الفيروس، حيث من المرجح أن يكون لديهم استجابة مناعية للفيروس من شأنها أن تمنع الإصابة مرة أخرى.

 الاحتمال الآخر لذلك هو أنهم لم يشفوا من العدوى بشكل كامل لكنهم ظلوا مصابين به، أي أنه قد يصبح مزمناً معهم، وذلك على الرغم من أن الفيروسات التاجية تسبب عمومًا إصابات ذاتية التحديد قصيرة الأجل يتم شفائها في الغالب بعد فترة قصيرة، إلا أن هناك بعض الأدلة في الدراسات العلمية عن الإصابات المستمرة والمزمنة بالفيروسات التاجية في الحيوانات (خاصة في الخفافيش).

وأوضح مارك هاريس أن الأمر ما زال يحتاج إلى مزيد من المعلومات والأبحاث حول هؤلاء المرضى، مثل هل كانت لديهم أمراض كامنة أو تغيير في الظروف التي ربما سمحت للفيروس بالهروب من تحكم الجهاز المناعي؟.. ما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث في بيولوجيا فيروس كورونا."

Science_covid19_1203639101
 

وحول حالة المرأة اليابانية التي تجددت إصابتها مرة أخرى في اليابان، قال البروفيسور بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا :"هناك الكثير الذي لا نعرفه عن هذه الحالة منها هل اختبارات المرأة كانت سلبية قبل آخر اختبار أجرى لها وأثبت وجود الفيروس مرة أخرى،وإذا كان الأمر كذلك، فكم عدد الاختبارات التي كانت سلبية قبل خروجها الأولي؟ هل لديها أي مرض كامن أو هل هي تتناول أي علاج يمكن أن يؤثر على نظام المناعة لديها؟

وأوضح أن هناك احتمالات لعودة الإصابة منها أنه انتكاسة للمرض مرة أخرى، وقد شوهد هذا في مرض السارس ولكن في شخص كان يتناول المنشطات.

وأضاف أن الاحتمال الثانى أنه من الممكن أن يكون المرض ثنائي الطور أي يأتي على مرحلتين، رغم أنه من غير المرجح أن يكون هذا شائعًا استنادًا إلى المعلومات الحالية.

وأشار إلى أنها قد تكون لديها إفرازات مطولة للفيروس بعد العدوى الأولية وكانت الفحوصات لم تتم بشكل جيد أو كافٍ لتأكيد الشفاء من الفيروس.

وأكد أنه يبدو أن مسحات الفيروس ليست موثوقة بنسبة 100 ٪، وفي هذه الحالة، من الممكن أن يكون التهاب الحلق الأخير غير ذي صلة بالفيروس،  يميل فيروس كورونا إلى التسبب في أعراض الجهاز التنفسي العلوي بشكل أقل تواتراً مما تسبب في الإصابة بالسارس.

بخصوص الحالة في اليابان، قال البروفيسور رولاند كاو، أستاذ علم الأوبئة البيطرية وعلوم البيانات، جامعة إدنبره: "بافتراض أن هناك احتمال ضئيل لسوء التشخيص، فلا يزال من غير الواضح من التقارير المنشورة ما إذا كان من المحتمل أن يكون الشخص المعني قد أُعيد إصابته، أو ما إذا كان هذا يمثل عدوى ربما تم تطهيرها جزئيًا أو ربما تكون كامنة".

في كلتا الحالتين ، بالنظر إلى عدد الحالات المبلغ عنها حتى الآن، يبدو من غير المحتمل أن يكون هذا أمرًا شائعًا، وبالتالي ينبغي أن يكون له تأثير بسيط فقط على التوقعات بأن يتحول كورونا إلى وباء.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة