اليوم السابع في عرين الأبطال.. تدريبات لضباط المفرقعات لتفكيك القنابل تحت شعار "الخطأ الأول هو الأخير".. قوات الإطفاء تواجه لهب النيران لإنقاذ الأرواح.. وتتسلح بسرعة رد الفعل للتعامل مع العقارات المنهارة

الإثنين، 02 مارس 2020 11:30 ص
اليوم السابع في عرين الأبطال.. تدريبات لضباط المفرقعات لتفكيك القنابل تحت شعار "الخطأ الأول هو الأخير".. قوات الإطفاء تواجه لهب النيران لإنقاذ الأرواح.. وتتسلح بسرعة رد الفعل للتعامل مع العقارات المنهارة اليوم السابع في عرين الأبطال
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الخطأ الأول هو الأخير"، هذه هى حياة أبطال الحماية المدنية، الذين يتعاملون بصفة يومية مع المخاطر، ما بين تفكيك القنابل والعبوات الناسفة وإخماد الحرائق وإنقاذ المواطنين من أسفل العقارات المنهارة وانتشال الساقطين في المياه.

هنا..داخل عرين الأبطال، بميادين التدريب بالإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، أجرت "اليوم السابع" معايشة مع الأبطال بأرض العروض، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، حيث التدريبات لا تتوقف، والاحترافية في التعامل مع الأهداف عنوان المشهد.

حرائق
حرائق

"تمام يا أفندم"..صوت جهور تسمعه من ضابط للحصول على الإذن في بدء التدريبات والعروض، حيث يتحرك أبطال قوات الدفاع المدني بملابسهم المميزة، مع انطلاق "سارينة" سيارات المطافئ، نحو مكان مشتعل يشبه العقار المكونة من عدة طوابق.

وفي مشهد متناغم، يتراص رجال الحماية المدنية بانتظام، في أقل من ثواني، لتبدأ عمليات ضخ المياه بقوة نحو النيران باحترافية شديدة، ما بين "خراطيم" من سيارات المطافىء أو من خلال سيارات الضخ عبر مدافع المياه الموجهه نحو الهدف، ليتم محاصرة النيران خلال دقائق وإخمادها تماماً.

وفي الوقت الذي ينشغل فيه رجال الحماية المدنية بالإطفاء تظهر قوات أخرى تتحرك بين النيران لتحرير المحتجزين في الطوابق المختلفة باحترافية شديدة، دون أن يتعرضوا لمكروه، مؤمنين بأنه "من أحياها فكأنما أحيا الناس جمعياً".

التعامل مع الحرائق
التعامل مع الحرائق

المشاهد البطولية في عرين الأبطال لا تتوقف على رجال الإطفاء فحسب، وإنما تتخطى ذلك وصولاً لأبطال المفرقعات، الذين يسطرون مواقف رجولية يومياً، يتعاملون مع المتفجرات والقنابل، ويدركون أن الخطأ الأول هو الأخير.

بلاغ عن وجود جسم غريب، كفيل بتحرك ضباط المفرقعات سريعاً نحو مكان البلاغ، حيث يتم فرض الكردون الأمني، وبعدها يظهر الربوت، الذي يتحرك بعناية نحو الجسم الغريب، ويبدأ في التعامل معه إما عن طريق تفجيره بمدفع المياه، أو الحصول عليه والتحرك به نحو مكان آمن، لتبدأ رحلة ضابط المفرقعات في تفكيك القنابل، في مشهد مخيف، حيث يجلس الضابط برفقة الموت، يوقف خطورته، ويحمي الأبرياء منه، وعبر أجهزة متطورة ينجح في تفكيك القنبلة.

وتظهر برفقة ضباط المفرقعات مجموعة من أحدث الأجهزة المتطورة والحديثة التي يستخدموها في عمليات تفكيك القنابل وإبطال مفعولها، في تطويع واضح للتكنولوجيا لصالح العمل الأمني.

التعامل مع المتفجرات
التعامل مع المتفجرات

البطولات لا تتوقف عند هذا الحد، وإنما تظهر قوات الحماية المدنية الذين يتدربون على التعامل مع العقارات المنهارة، وهم يرفعون شعار "الوقت هو الحياة" فيسابقون الزمان لاستخراج المواطنين من أسفل العقارات المنهارة، ويستخدمون أدوات ومعدات ثقيلة في إزاحة العوائق من أمامهم، وصولاً للمواطنين أسفل العقارات.

ليس هذا فحسب، وإنما يتدرب أبطال قوات الإنقاذ على التعامل السريع ورد الفعل العاجل، لانتشال الساقطين في المياه، في مهمة خاصة أسفل المياة، دورهم إنقاذ حياة الأبرياء قبل غرقهم.

وأقامت وزارة الداخلية، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمى للحماية المدنية، بمقر الإدارة بطريق مصر ـ السويس الصحراوى، بحضور عدداً من القيادات الأمنية، وقدم رجال الحماية المدنية خلال الحفل عدداً من الحضور التي نالت إعجاب الحضور، لما اكتسبه ضباط الحماية المدنية من قدرة فائقة في التعامل مع كافة الأمور والمتغيرات وسرعة رد فعلهم.

معدات حديثة
معدات حديثة

 يذكر أن  رجال الحماية المدنية بوزارة الداخلية هم الأكثر تعاملاً مع الموت، خاصة ضباط المفرقعات، الذين يتعاملون مع العبوات الناسفة والقنابل، فالخطأ الأول لديهم هو الأخير، قد يكلفهم حياتهم، ومع ذلك يتسابقون فى أداء واجبهم المقدس برجولة وشجاعة لإنقاذ أنفس بشرية من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.

 وفى ظل الاحتفال بـ"اليوم العالمى للحماية المدنية" لا ننسى البطل الشهيد "الرائد مصطفى عبيد" بقسم المفرقعات بالحماية المدنية، الذى استشهد أثناء تفكيكه عبوة ناسفة فى عزبة الهجانة، حيث احتفل البطل بالعام الجديد وسط أسرته، لكنه لم يكن يعلم أنه سيكون عامه الأخير معهم وفى الحياة، لأن يدا سوداء قررت زرع الموت فى منطقة مكتظة بالسكان، وكان عليه أن يلبى نداء الواجب ويُنقذها، حتى لو كان المقابل روحه.

كما لا ننسى الشهيد البطل ضياء فتوح، الذى جاد بروحه لينقذ مئات الأرواح من موت محقق، لهذا لا ينسى أهالى منطقة الطالبية فى محافظة الجيزة الشهيد النقيب ضياء فتوح، ضابط المفرقعات الذى حال بينهم وبين الموت، وقدم نفسه فداء لهم وللوطن فى مواجهة قنبلة غادرة وذئاب إرهابية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة