أبدت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية تعاطفها مع تركيا بسبب الصراع الدائر فى سوريا اليوم الاثنين، لكنها قالت إن قرار أنقرة السماح بدخول المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا لا يمكن أن يكون الحل.
وقالت فى مؤتمر صحفى "أعترف بأن تركيا فى وضع صعب فيما يتعلق باللاجئين والمهاجرين. لكن ما نراه الآن لا يمكن أن يكون الرد أو الحل".
وكان الاتحاد الأوروبى، قد دعا فى وقت سابق وزراء خارجية الاتحاد إلى اجتماع طارئ الأسبوع المقبل، لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة فى سوريا والتى دفعت آلاف اللاجئين إلى التوجه إلى الحدود بين تركيا واليونان.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، فى بيان له أوردته قناة "سكاى نيوز"، الأحد، إن القتال فى محيط محافظة إدلب السورية يشكل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين وله تداعيات إنسانية خطيرة على المنطقة وخارجها
ويشهد الشمال السورى تصعيدا عسكريا بين القوات التركية والجيش السوري، لا سيما فى محافظة إدلب والتى تمثل معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، كما أنها تخضع لاتفاق خفض التصعيد الذى توصلت إليه موسكو وأنقرة فى حوار أستانة 2018.
و من جهتها، أعلنت اليونان، يوم أمس الأحد، إنها تواجه تهديدا "خطيرا" من آلاف المهاجرين الذين تجمعوا على حدودها بعد أن خففت تركيا القيود التى كانت مفروضة على تحركهم.
وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين، إن تركيا تدفع وتشجع هذا التحرك.
"وفى ظل الأوضاع الحالية فإن الوضع الحالى يمثل تهديدا فعالا وخطيرا وغير متوازن للأمن القومى للبلاد".
كانت عدسات كاميرات مراقبة قوات الأمن للمهاجرين عند معبر كاستانيز الحدودى فى اليونان، رصدت قيام عدد من المهاجرين السوريين بإشعال نار للتدفئة فى المنطقة المحايدة بين تركيا واليونان بسبب برودة الجو، و ذلك بعد أن أعلنت تركيا ورئيسها رجب أردوغان أنه لن يمنع اللاجئين من العبور إلى الاتحاد الأوروبي، بعد مقتل العشرات من الجنود الأتراك فى غارة جوية فى محافظة إدلب السورية.
