أول "داعية إسلامية" بسوهاج تتوجه للمساجد للدعوة ونشر العلم.. وتؤكد: الكثير من السيدات يفتقدن فقه العبادات ولا يعرفن كيفية الغسل.. انتشار الطلاق والخلع بات خطرا كبيرا .. وعلى المرأة المطالبة بميراثها الشرعى

الإثنين، 02 مارس 2020 02:00 ص
أول "داعية إسلامية" بسوهاج تتوجه للمساجد للدعوة ونشر العلم.. وتؤكد: الكثير من السيدات يفتقدن فقه العبادات ولا يعرفن كيفية الغسل.. انتشار الطلاق والخلع بات خطرا كبيرا .. وعلى المرأة المطالبة بميراثها الشرعى أول "داعية إسلامية" بسوهاج
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وهبت نفسها منذ سنوات طويلة للعمل داعية وواعظة إسلامية حتى أصبحت أول امرأة بمحافظة سوهاج تعمل داعية إسلامية تابعة لوزارة الأوقاف ، وكانت تهدف دائما الى العمل بكتاب الله والسنة النبوية وخاصة لتعليم المرأة فقه العبادات وغيرها من تعاليم الإسلام الصحيحة ، بالإضافة إلى أنها تمتلك حب الدعوة والموهبة فى نشر التعليم الصحيحة التى تختص بالمرأة لذلك التحقت بمعهد إعداد الدعاة لتسلك طريقا جديدا فى محافظة سوهاج لأول مرة وتفانت فى تعليم الفتيات والسيدات ما  يخصهن من فقه العبادات والميراث وغيرها من خلال الدروس الدينية التى تلقيها فى المساجد .

التقى "اليوم السابع" بالداعية الإسلامية صفاء الشندويلى لتروى لنا بداية عملها فى الدعوة والوعظ والدور التى تقوم به وزارة الأوقاف والدعم الذى تقدمه بالإضافة إلى الحديث عن مشاكل المرأة واغرب الأسئلة من خلال هذا الحوار :

1

فى البداية متى بدأت رسالتك كداعية وواعظة ؟

·       بدأت عملى كداعية عام 2000 بعد حصولى مباشرة على معهد إعداد الدعاة عام 97 ، والتحقت بالمعهد بسبب ميولى الدينية وتربيتى الملتزمة والموهبة ، بالإضافة إلى القراءة والكتابة، وحاليا أدرس فى الدراسات العليا بكلية الآداب قسم الصحافة بسوهاج.

وهل أثرت نشأتك فى قرية شندويل البلد بمركز المراغة فى شخصيتك والاتجاه للوعظ؟

أنا عشت فى قريتى 16 عاما متواصلة، ولكنى توجهت إلى العاصمة هناك بعد زواجى ولكن عملى كداعية، كان أيضا بسبب المعتقدات الخاطئة لدى بعض الناس وتصحيح المفاهيم.

2

حاجة الفتاة والسيدة للاستماع إلى واعظة من جنسها.. كيف تحكمين عليها؟

·       الدعوة إلى الله لا يحدها زمان أو مكان أو أشخاص ،ولكن لا بد للفتاة أن تنشأ نشأة دينية منذ صغرها ولا بد من وجود الواعظ الدينى ، فالنسبة للمرأة يفتقد بعضهن فقه العبادات ،مثل الوضوء أو الصلاة أو الغسل الشرعى ، فكنت أنا كواعظة دينية أول امرأة أتوجه إلى المساجد فى سوهاج للعمل كداعية إسلامية .

ما المصاعب التى تواجه الواعظة أو الداعية وهى تقوم بمهام الوعظ والإرشاد؟

·       أنا كداعية إسلامية لا تأخذ الدعوة كل وقتى، فأنا أتحرك فى أى وقت فالدعوة تحتاج إلى الإنفاق المادى فأنا متطوعة فى الأوقاف ، أما عن المصاعب فنفتقد إلى جيل الشباب والفتيات لزيارة المساجد، ونحتاج إلى تصريحات للمرور على المدارس، والهدف من ذلك التعامل مع هذه الفئة وتنشأتهم التنشئة الدينية السليمة.

3

من وجهة نظرك أى الأسئلة فى الدين تكثر منها المرأة؟

·       المرأة فى حاجة إلى الرقائق والحديث عن الله والعبادات وأكثر الأسئلة شيوعا هى فقه العبادات وقضية الميراث وصلة الأرحام وهناك أيضا الرؤى فى المنام ولكنها ملكة لا اختص بها.

حدثنيا عن دعم وزارة الأوقاف للواعظات للتمكين من القيام بمهام عملهن؟

·       وزارة الأوقاف تقدم دور ودعم كبير وخاصة فى التعاون مع المجلس القومى للمرأة والقومى للسكان والاشتراك فى بيت العائلة وشباب القادة الدينيين بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية بالإضافة الى اللقاءات والدورات بصفة مستمرة للواعظات، كما تقدم الوزارة من خلال الأكاديمية الدولية التابعة لوزارة الأوقاف دورة لمدة 6 أشهر، وكذلك فتحت باب الحج للداعيات بسهولة ويسر، وكذلك حرص وزير الأوقاف على لقاء الواعظات بصفة مستمرة بالإضافة إلى أن رئيس الجمهورية يختار بعض الداعيات والواعظات لحضور الاحتفال بالمولد النبوى كل عام.

4

أى فتاة أو سيدة ترغب فى ممارسة رسالة الوعظ.. ما الذى يجب عليها أن تقوم به؟

·       أهم شىء للسيدة أو الفتاة التى ترغب فى العمل كداعية هو التحاقها بمعهد إعداد الدعاة ليكون شىء رسمى من خلال التعامل فى عملها ويكون لديها الرغبة فى العمل فى الدعوة لأنه عمل دينى من الطراز الأول.

كيف تتغلب الأمهات على مشاكل الأبناء من وجهة نظرك وخاصة مع وسائل التواصل الاجتماعى من منظور دينى؟

·       على الأمهات أن تضع لأبنائها ضوابط من خلال مراقبتهم فقضية وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت سلاح ذو حدين كما أصبح هناك اغتراب فى الأسرة بسبب الفيس بوك وغيره فمراقبة الأبناء أهم شىء للاستقامة فى الحياة.

بالنسبة للخلافات الأسرية كيف يتم التغلب عليها من القران والسنة؟

·       يتم التغلب عليها من خلال الاستعانة بالله أولا والعمل بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة وأهم شىء بين الأسرة الرجل والمرأة التفاهم والمرأة تحتاج  نوعا ما إلى شىء من الليونة والتسامح.

ما هى أغرب الفتاوى والأسئلة التى واجهتك أثناء عملك؟

·       أغرب الأسئلة التى واجهتنى كانت تختص بسؤال السيدات عن السحر والعمل ودائما ما أنصح السيدات بالمعالجة بالقراءن والابتعاد عن الدجالين وأيضا سؤال بعض الفتيات والسيدات عن سنن الفطر وجهلها بهذا الأمر مثل الصلاة والصوم أثناء فترة الحيض هل يجوز أم لا  وخاصة وأن الدين الإسلامى حرم الصلاة والصوم للسيدة والفتاة فى فترة الحيض.

5

وماذا تنصحين الفتيات فى قضية الزواج المبكر؟

·       أنا ضد الزواج المبكر للفتيات وأقوم دائما كداعية بعقد الندوات عن خطورة الزواج المبكر للفتاة لأنها غير مؤهلة لذلك، وهى فى سن صغيرة يؤدى إلى الطلاق فنقوم بالنصح والإرشاد من خلال تلك الندوات وتوعية الأمهات والفتيات.

وهل قمت بالتوعية عن قضايا الثأر فى الصعيد ومدى خطورته المستقبلية؟

·       نعم قمت بالحديث عن الثأر من خلال توجيه الناس إلى التسامح والعفو والصفح الجميل من خلال توعيتهم فى المساجد.

وما رأيك فى حرمان المرأة من الميراث فى الصعيد وما نصائحك للسيدات؟

·       حرمان المرأة من الميراث مخالف لشرع الله ولا بد أن يطبق الميراث وفقا لما شرعه الله ونقوم كداعيات بتوعية السيدات من خلال الحديث معهن بأن يحصلن على ميراثهن  من الرجال وفقا للشريعة، ولا يتركن الميراث مطلقا والأصل الحصول عليه، أما فى حالة ترك المرأة للميراث برضاها فهذا شىء آخر يختص بها وتكون لها مطلق الحرية فى ذلك.

وقائع الطلاق زادت فى الفترة الأخيرة وخاصة فى سوهاج.. ما توجيهاتك للفتيات فى ذلك؟

·       هناك مثلث وهو الفقر والجهل والمرض وأضف على ذلك الطلاق ويكون دائما فى السنة الأولى للزواج وترتفع هذه النسبة ولا بد من الاختيار الصحيح والمصداقية فى قضية الزواج فكما ذكرت عنصر التفاهم مهم جدا حتى لا يقع الطلاق بين الزوجين ويكون الطلاق بسبب عدم التفاهم والمشاكل الأخلاقية والماديات الصعبة وأقوم دائما بإرشاد الفتيات والسيدات بالتحلى بالصبر فى المنازل وعدم إثارة المشاكل مع الزوج وحل المشاكل بحكمة وهدوء وعلى الفتيات العمل بذلك لعدم "خراب البيوت" .  

وما نصائحك للفتيات أيضا فى قضايا الخلع وعقوق الأبناء والأزواج لآبائهم؟

·       بالنسبة للخلع فأقوم بعمل دروس دينية بصفة دائمة وتوعية الفتيات من أجل الحفاظ على أزواجهن ومدى خطورة الخلع فالحياة الزوجية مبنية على المودة والرحمة ، أما فيما يختص بعقوق الأبناء فأقول "بروا آبائكم يبركم أبنائكم" فلا بد للأسرة من تربية الأبناء التربية الإسلامية الصحيحة وتوعيتهم بقضية عقوق الأبناء لكونها مرض خطير على المجتمع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة