ملحمة شبابية فى محافظة المنيا لم تشهدها من قبل، الجميع يتسابق من أجل توعية المواطنين بخطورة فيروس كورونا، ولذا أطلق الشباب العديد من المبادرات بدون شعارات لتطهير المساجد والكنائس ومنها تعقيم وتطهير الشوارع ومنها استخدام وسائل التواصل الاجتماعى.
وآخر تلك المحاولات التوعية جاءت من خلال شابين من أهالى قرية دير البرشا بملوى، "مينا، ومرقص" قررا أن يكون لهما دور فى التوعية لكن إمكاناتهما لا تساعدهما فى عمل منشورات توعية فكان القرار استخدام أدواتهما لتوعية المواطنين وتعريفهم طرق الوقاية .
يقول الشابان: كنا نحيي الأفراح بالدي جى وجميع المناسبات بالقرية وخارجها، لكن فى تلك الظروف التى تمر بها البلاد أصبح ذلك العمل صعب.
وأضافا أنهما يكادان لا يعملان بسبب تخوف المواطنين وامتناعهم عن إقامة الأفراح أو المناسبات الأخرى حتى الليالي القرآنية التى كانت تحتاج إلى السماعة والمايك، مؤكدين: "نشارك فى توعية المواطنين باستخدام الأدوات التى كنا نستخدمها فى الأفراح والمناسبات الأخرى".
وقالا إن هناك الكثير من الكبار والذين يجهلون التعامل على الإنترنت وهؤلاء يحتاجون الاشخاص مثلنا لتوعيتهم والقيام بدور تجاههم فى وقايتهم من فيروس كورونا، مضيفين: لذا نزلنا الشارع بالسماعة والمايك لتوعية أهلنا فى كل مكان .
فيما قام الشباب بقرية تله ومرمز بنى مزار وقرية ريدة وعدد من القرى بحملة تطهير للمساجد والكنائس ورشها بالمطهرات مت خلال جهودهم الذاتية كما قاموا باستخدام صفحات التواصل الاجتماعى فى التوعية والارشادات للوقاية من الفيروس.
يأتي ذلك فى ظل الاجراءات التى اتخذتها المحافظة لمواجهة فيروس كرونا ومنها منع اقامة الافراح والمناسبات والعزاء منعا لعمل تجمعات تساهم فى نشر الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين وقد اصدر المحافظ عدة قرارات من شانها الحفاظ على المواطنين ومنها حظر الشيشه فى المقاهي ، وحظر اقامة الاسواق الاسبوعية ، واغلاق السناتر التعليمية ، وتعقيم وتطهير المصالح الحكومية .
