فى المناطق الجبلية بمحافظة قنا، رغم صعوبة الطبيعة عناك لكن تلك الأماكن تمثل أهمية كبيرة لأشخاص يعشقون الصيد فى تلك المناطق التى تتميز بالطبيعة "الوعرة" فى مناطق الجبال فى صعيد مصر تتميز بأنها مصدراً رزق لعمال الفخار بينما يجد أشخاص آخرون الكثيرة من المتعة فى تعقب الطيور المهاجرة وصيد الذئاب.
سعيد الرشيدى 50 عاماً يعيش فى مركز نقادة جنوب محافظة قنا رغم حبة لمهنة الزراعة التى تربى عليها، لكن أقتراب الجبل من قرية نجع علام بمركز نقادة جعل يهوى الصيد، ويعشق ذلك التجربة التى يذهب فيها لعدة ايام يقضى ليال كاملة وسط الصخور والمرتفعات الكبيرة للبحث عن الصقور والبط المهاجر لإصطيادة، بجانب أنه يتعرض للمخاطر اليومية خاصة أن الجبال يوجد بها العديد من الزواحف الخطرة مثل الثعابين والعقارب والثعالب.
هجوم تلك الزواحف والحوانات عليه أثناء خوض رحلة الصياد لم يشغله كثيراً فهو قادر على التعامل معهم، ويعشق ذلك الأمر، ويشعر أن صيدهم نوع من النجاح ورمز للقوة، فهو يعتبر أن طبيعة الجبل خلفت لديه صفات متنوعة ومختلفة فى الصعود للجبال والعيش فى الصحراء يحتاج أن يكون الشخص قوى ولايهاب أى شىء فى الصحراء والجبال طبيعتهم مختلفة وتحتاج أشخاص قادرين ويمتلكون من قساوة اللقب الكثير، وإلى يخاف من الجبل ميطلعش".
يقول سعد الرشيدى لـ"اليوم السابع" قرية عزبة علام تابعة لمركز نقادة، هى قريبة من الظهير الصحراوى، فكرة الصيد عندى جاءت بالصدفة، عندما كانت تتعرض القرية لهجوم الذئاب وخطف الماعز، وخاصة فى فصل الشتاء هذا الأمر دفعنى لتعلم الصيد لانى تعرضت للكثير من الخسائر فضلاً أن كنت عندى هواية لصيد الحمام الجبلى، بعدها قادنى الشغف للصعود للجبال وصيد الأشياء التى تعيش فى تلك الطبيعة الوعرة.
تحول الأمر عندى لعشق، وأصبحت أخصص أيام معينة أذهب انا وبعض أصدقائى للمناطق الجبلية، ونسير لمسافات كبيرة وسط الجبال للصيد، وكان يصادفنى جميع الأشياء بداية من الصقور بمختلف أنواعها والبط الجبلى والذى ياتى مهاجراً من العراق ومن دول أسيا وهو يتميز بأنه ثمين ولحمه طازج.
البط الجبلى يتميز أن يُطعم أكثر من 6 أشخاص نظراً لضخامة وزنه، ويأتى مهاجراً من دول أسيا، ويضر للهبوط فى جبال الصعيد لأخذ راحة مؤقتة ثم ممارسة التحليق والطيران مرة أخرى، وعملية صيدة تكون سهلة لأنه يكون متعبا جداً بسبب المسافة التى يستغرقها فى التحليق لفترات تصل لمدة 3 أيام.
وتأتى بعد ذلك هواية صيد الصقور، وهى الأكثر متعة، وتنتشر فى مصر على خط الساحل الشمالى كونها طيور مهاجرة، وكذلك على خط البحر الأحمر شرقى البلاد، وتتخذ من الجبال فى الصعيد مكان للعيش والتزاوج وعند اصطيادها تحتاج فى بادئ الأمر إلى استئناسها من خلال وضع برقع أو عصابة على عينها حتى تشعر بالهدوء بعد صيدها وأضعها على ذراعى لمدة كبيرة حتى تتكيّف معى بعدها أبدأ اطلاق صيحات صوتى حتى يأخذ على صوتى.
وتباع بعدها أقوم بإزالة البرقع ووضعه الطاعم له حتى يتعود عليا، بعدها أستمر فى مرحلة التأهيل لعدة أيام، وهناك صقور تستأنس ولا تحتاج أسابع حتى يتعود على الشخص الذى يقوم بتربيته، بعدها أطلق سراحة فى مكان مغلق حتى يتعود بعدها أستخدمه فى الصيد فى الجبال وهو يمتلك من المهارة والقوة أكثر من الإنسان فى عملية التحليق وصيد الأرانب الجبلية والبط.
وأضاف صائد الصقور: "منذ أن حظرت البيئة صيد الصقور وحظرها توقفت لكن معايا "الصقر" بتاعى وده بيساعدنى فى الصيد دائماً، وأنا أستخدم عملية الصيد بالدرك وهى الأشهر، أقوم فيها بتركيب شبكة على ظهر الفريسة بعد تثبيتها بالأرض، حتى ينقض عليها الصقر أو الطائر فتعلق قدماه ولا يستطيع الطيران بعدها اقوم بالهجوم عليه وشل حركته بالكأمل والصقور تكون أكثر هياجاً بعد الأمساك بها وتحتاج إلى تغمئة العين حتى تهدأ.
وأختتم حديثه:" صيادو الجبال يتعرضون يومياً لمخاطر كبيرة خاصة أن عملية الصيد تحاط بهجوم الزواحق والثعابين الكبرى والثعالب، ويجب أن يكون الشخص الذى يذهب للجبال ياخذ وضع الحظر فى كل ساعة لأنه لا تعلم الخطر سيأتى من أى جهة، والأشياء التى نصطاها من البط نقوم بتنظيفها جيداً ثم تناولها بعد وضع التوابل وإضافة بعض الخضروات عليها وهىى تتميز أنه طعام طازج وصحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة