أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرى، عبد الرحمن بن بوزيد، أن وضع انتشار فيروس كورونا المستجد فى بلاده تحت السيطرة، مشيرا إلى أن الدولة بأكملها مجندة للعمل على التصدى للفيروس.
وقال بن بوزيد في تصريحات، اليوم الأربعاء، عن تحضير مستشفيات للإنعاش خاص بالحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) لاستخدامها إذا استعدت الضرورة.
وأضاف أن "الوضع تحت السيطرة والجزائر لم تبلغ بعد درجة الخطورة، مثلما حدث فى بعض البلدان الأوروبية، بفضل لإجراءات الاحترازية الاستباقية التي أتخذتها الحكومة".
وأكد أن الجزائر، بها كامل الإمكانيات للتكفل بالحالات المعقدة التي تصل حد الانعاش حيث تتوفر على 2500 جهاز تنفس صناعى، و2699 سرير إنعاش و2500 جهاز آخر للتخدير والتنفس الاصطناعي إلى جانب 220 عيادة خاصة تتوفر على معدل 3 إلى 4 أسرة انعاش، أي أن قدرات الجزائر تقدر بقرابة 6000 سرير إنعاش.
وكشف وزير الصحة الجزائرى، عن شفاء 30 حالة من بين الإصابات البالغ عددها 72 إصابة مؤكدة، وقال "إن نسبة 80 % يخرجون من دائرة الخطر بعد أيام من الحجر الصحي بفضل مناعة ومقاومة الجسم للفيروس فيما يسجل 15 % حالات مستعصية نوعا ما وأقل خطورة من 5 % التي تستدعي الإنعاش والمساعدة على التنفس".
وأضاف أن الدولة الجزائرية، مجندة برمتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا، موضحا أنه تم تخصيص 4 مليارات و 700 مليون دينار للتصدي للوباء لاقتناء كل وسائل الوقاية الضرورية, مشيرا في هذا السياق إلى استعمال 250 الف كمامة وقاية يوميا و إجراء اكثر من 1000 تحليل طبي بمعهد "باستور" للأمراض المعدية، كما تم تجهيز المئات من سيارات الإسعاف التي تتوفر كل التجهيزات اللازمة الخاصة بالتنفس الصناعي.
في سياق اخر أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون ، مساء اليوم الأربعاء ، مسؤولية الدولة الكاملة في حماية الذاكرة الوطنية الخاصة بالثورة التحريرية.
وقال تبون في كلمته للشعب الجزائري مساء الأربعاء بمناسبة "عيد النصر" الموافق لـ19 مارس كل عام ، إن الدولة ستعمل على جمع كل ما يتعلق بالذاكرة الوطنية سواء كان متوفرا في الداخل من شهادات حية ومخطوطات ومعالم أثرية وتسجيلات صوتية أو مصورة وأفلام وثائقية أو في الخارج مع الإصرار على استرجاع الأرشيف الوطني خلال الحقبة الاستعمارية كاملا.
وأضاف أن الدولة ستعمل أيضا على استعادة جماجم رموز قادة المقاومة الشعبية وكل الرفات المتواجدة في الأراضي الفرنسية، وقال "هؤلاء ليس مكانهم أقبية المخازن أو قبور مجهولة وإنما من حقهم علينا أن يعاد دفنهم بما يليق بتضحياتهم في مقابر الشهداء بين ذويهم وأهلهم وتحت العلم الوطني المفدى، كما أن استجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية وتعويض ضحايا التجارب النووية، يظلان محل المتابعة والاهتمام إلى أن يطوى ملفاهما بشكل عادل".
وقال إن "الجزائر الوفية لرسالة الشهداء لن تسمح أبدا باستمرار الممارسات والذهنيات التي زرعت بذور الفساد السياسي والمالي وأفسدت الأخلاق، وغذت نفوس الشباب باليأس وكادت بانحرافاتها الخطيرة أن تقوض أركان الدولة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة