البابا تواضروس: هناك من يعتبرون أنفسهم مدافعين عن الإيمان وهم مراؤون

الأربعاء، 18 مارس 2020 08:16 م
البابا تواضروس: هناك من يعتبرون أنفسهم مدافعين عن الإيمان وهم مراؤون  قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خصص قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية للحديث عن الإيمان بلا رياء، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم وهي العظة الأولى للبابا التي يلقيها بلا جمهور ضمن تدابير احترازية اتخذتها الكنيسة للوقاية من فيروس كورونا.

البابا تواضروس قال: هناك من يعتبرون أنفسهم مدافعين عن الإيمان وهم مراؤون لأنهم لا يعيشون الإيمان بالقلب مضيفًا: يتحدثون عن الله ويجرحون في الأخر فأين هو الإيمان ؟ إيمان شكلي.
 
واستكمل البابا: المسيح تعامل مع نوعيات عديدة من الناس مثل الكبار والصغار والمتشددين في زمنه وبأشكال متعددة وفي تقديم المعجزات والأمثال ومن خلال معاملاته نعرف كيف نتعامل مع الأخرين؟ مضيفًا: ومن سلوكيات المسيح نستقى سلوكياتنا التي تكمل إيماننا فهو إيمان بأفعال وليس أقوال.
 
واستشهد البابا بقول بولس الرسول "الإيمان العامل بالمحبة" مضيفًا: ورجم إيمانك إلى محبة وإلا نقع في خطيئة الرياء فهناك من يعتدي على الأخرين ويصفق له الناس.
 
وتساءل البابا: ماذا يعني الإيمان بلا رياء؟ مجيبا: شرحه القديس بولس بطريقتين وهو يكلم القديس تيمثاؤس أما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء وهي الأمور التي إذا زاغ قوم عنها انحرفوا.
 
واعتبر البابا إن الإيمان محصور بين قلب طاهر وضمير صالح وإلا تصير حياة الإنسان مجرد كلام والإيمان بلا انحراف مضيفا: الله عامل ويشمل الطبيعة والفلك إذا كان الله موجود وعامل فهو فاعل وحاضر وعينه عليك ويأخذ باله منك.
 
 وعن تعريف الإيمان قال البابا:  هو حفظ وصايا الله ًوالعمل بها وبصورة واضحة والحفظ هنا ليس حفظا غيبيا ولكن تحب الله بكل نفسك وقلبك وفكرك وقدرتك وتحب الله لأن ما تقوله يكشف المحبة فإن كلماتك تعتدي على الأخرين فأين محبة الله وأين الإيمان فمن قال إنه يحفظ وصايا الله في حياته يفعلها عمليًا.
 
وتابع البابا: محبة النفس تعني الرضا عن النفس أي عدم التذمر إذا احببت نفسك فقط معناها وقعت في خطيئة حب نفسك وبما إننا في عيد الصليب فالمحبة الرئيسية هي محبة الله ومحبة الإنسان للأخر والغير ومحبتك لنفسك أي رضاك الداخلي وشبعك والجانب الثاني إنك تسلك كالمسيح.
 
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة