تمر اليوم الثلاثاء، الموافق 17 مارس الذكرى الثمانية، على نياحة "وفاة " البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، 8 سنوات مرت على رحيل شخصية أثرت فى وجدان المصريين كان معروف عنه حكمته، وله مواقف لا تنسى فى الحفاظ على الوحدة الوطنية، حيث اطلق عليه البعض لقب معلم الأجيال، وهو ما دفع المهندس أشرف رؤوف لصنع تمثال للبابا شنودة، بأسلوب الواقعية المفرطة وكأنك تجلس أمام البابا شنودة "بشحمه ولحمه".
انتقلنا إلى منزل مصمم التمثال، عندما دخلنا للوهلة الأولى كأن البابا شنودة، لم يتوف وإنما يجلس على كرسى الصالون ينتظرنا، ينظر لنا ولم يبق سوى أن يتحدث ويشترك فى الحديث عن ذكرياته .
وقال المهندس أشرف رؤوف، إنه خريج فنون جميلة ويعمل مهندس ديكور، وأنه أول من أدخل فن الواقعية المفرطة في مصر، رغم أنه موجود في دول العالم منذ 20 عام مشيرا الى أن بعض الدول استخدمته في عمل مجسمات للمشاهير ويتم استخدامه في الأفلام العالمية .
وكشف "رؤوف" أن فكرة عمل تمثال للبابا شنودة، جاءته عندما زار دير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون، حيث يوجد مزار ومدفن البابا شنودة وشاهد تمثال له فى الدير لا يليق بالبابا، ونظرا لارتباطه بالبابا شنودة وحبه الشديد له قرر عمل تمثال له ولكن بطريقة الواقعية المفرطة.
وأشار أن العمل كان شاقا وليس سهلا، حيث واجهته صعوبات منها أنه صم تمثال للبابا ولم يستكمل، بسبب بعض العيوب والأخطاء، ولكنه لم ييأس وأصر على على تمثال آخر، حيث كان يجلب المواد المستخدمة فى صناعة التمثال، من الخارج وكانت مكلفة للغاية، مشيرا إلى أنه استغرق 3 سنوات حتى انتهى من عمل التمثال.
وكشف المهندس رؤوف أنه حزين لعدم استجابة الكنيسة المصرية له، أو التواصل معه لعرض التمثال، حتى يشاهده كل الناس خاصة من محبى البابا شنودة الذين يرغبون بشدة فى رؤية التمثال لكن المركز الثقافى القبطى، لم يرد عليه بعدما عرض عليه صور التمثال، وكأن هناك أشخاص فى الكنيسة لا ترغب فى ظهور التمثال، وعرضه للمواطنين، خاصة فى يوم ذكرى وفاته 17 مارس ولكنه ينتظر رد من المركز الثقافى القبطى .
واختتم المهندس أشرف رؤوف، أنه يقوم بعمل تمثال لشخصية محبوبة من الأقباط ستكون مفاجأة بنفس طريقة عمل تمثال البابا شنودة وهى الواقعية المفرطة، مشيرا إلى أنه لا يمانع فى عمل تماثيل لشخصيات سياسية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة