استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى نتائج إدارة الحكومة لتداعيات موجة الطقس السيئ من سيول وأمطار غزيرة التى شهدتها البلاد مؤخرًا، قبل وأثناء وبعد الأزمة، بما فى ذلك الإجراءات المتخذة والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة والتحديات التى واجهت عدد من القطاعات فى هذا الإطار، كالإسكان والكهرباء والصرف والطرق.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، باستخلاص الدروس المستفادة، وعلاج أى مشاكل قد تكون ظهرت جراء تلك الظروف غير المسبوقة، وكذا تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية لعلاج التداعيات والآثار الناجمة عنها، مشددًا سيادته فى هذا الصدد على الإصلاح الفورى لكافة الأضرار الناتجة عن تلك الظروف الجوية.
كما وجه الرئيس بالحصر الدقيق والدراسة التفصيلية للتحديات التى واجهت مختلف جهات الدولة فى التعامل مع تلك الظروف، لا سيما ما يتعلق بتصريف المياه، مع بلورة مقترح لخطة متكاملة تتضمن مختلف الإجراءات المتعلقة بسبل مواجهتها والتغلب عليها، خاصةً فى ظل المعايير والمحددات الجديدة التى تفرضها المتغيرات المناخية المستحدثة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن رئيس مجلس الوزراء أشار إلى أن الإجراءات الاستباقية التى تمت من قبل الحكومة نتيجة الإنذار المبكر قد ساهمت بشكل ملحوظ فى تخفيف حدة الأضرار الناتجة عن موجة الطقس السيئ الأخيرة على الدولة، وأنه جارى حصر كافة الأضرار والتلفيات التى تسببت فيها.
وبالنسبة لقطاع الكهرباء؛ أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن خسائر القطاع جراء موجة الطقس السيء الأخيرة، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، قد بلغت حوالى 400 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن التأثير الفعلى والتلفيات الملموسة كانت قد طالت قطاع المحولات والنقل وأبراج الكهرباء القديمة، بينما لم تتأثر تلك الحديثة.
أما عن قطاع الإسكان؛ فقد أشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى أن ما شهدته بعض المناطق والتجمعات السكنية الجديدة من تراكم كميات كبيرة من المياه يرجع إلى زيادة نسبة مسطحات الطرق من مساحة المجتمع العمرانى، مما يزيد من معدلات جريان المياه، بالإضافة إلى الطبيعة الصحراوية الحيطة بالمدن الجديدة وتضاريسها الطبوغرافية المتباينة وتراكم المياه فى المناطق المنخفضة، موضحًا كذلك تحمل قطاع الإسكان لحوالى 650 مليون جنيه لإعادة صياغة وتطوير منطقة "الزرايب" بحلوان، والتى تأثرت بشكل بالغ نتيجة الهطول الشديد للأمطار، والتى جاءت بمعدل ما يقرب من 5 أضعاف أكثر من معدلها الطبيعي.
وفيما يتعلق بقطاع النقل؛ عرض وزير النقل تعامل كافة هيئات الوزارة مع تداعيات الأزمة الأخيرة، موضحًا أن خسائر الوزارة بلغت حوالى 100 مليون جنيه معظمها فى الطرق والمحاور القديمة، إلى جانب بعض التلفيات والخسائر فى قطاعات السكك الحديدية والموانئ والنقل البحري.
كما استعرض وزير التنمية المحلية الأضرار التى لحقت بعدد من القرى فى مختلف محافظات الجمهورية، موضحًا الجهود التى اضطلع بها قطاع الحكم المحلى فى هذا الصدد والدفع بآلاف المعدات والعاملين على مدار الساعة فى كافة أنحاء المحافظات للمساعدة فى احتواء الموقف، وكذا ما تم من تنسيق كامل بين أجهزة الحكم المحلى والقوات المسلحة لإغاثة المواطنين، خاصةً فى الأماكن الأكثر تضررًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة