كيف تورطت الجارديان ومحرر نيويورك تايمز فى فضيحة ترويج شائعات عن فيروس كورونا بمصر؟ الصحيفة اعتمدت على معلومات مغلوطة نشرها كندى مجهول على السوشيال ميديا قبل أن يحذفها لاحقا.. والمفاجأة حساب الكندى غير موثق

الإثنين، 16 مارس 2020 01:51 م
كيف تورطت الجارديان ومحرر نيويورك تايمز فى فضيحة ترويج شائعات عن فيروس كورونا بمصر؟ الصحيفة اعتمدت على معلومات مغلوطة نشرها كندى مجهول على السوشيال ميديا قبل أن يحذفها لاحقا.. والمفاجأة حساب الكندى غير موثق تركيب لحساب الباحث وممثل منظمة الصحة العالمة
محمود علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقعت أمس صحيفة الجارديان البريطانية في سقطة مهنية كبيرة، عندما نشرت تقريرًا زعمتً فيه أن معدل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" داخل مصر، أعلى بكثير من البيانات الرسمية، وهو ما جعل الإعلام الموالى لتنظيم الإخوان يستند اليه ويبرزه كأنه حقيقة علمية مؤكدة.

66315-2482e2e2-9b4b-47cf-bb2a-1f16532455f7

واعتمدت الجارديان على دراسة أعدها دكتور أمراض معدية كندي اسمه Isaac Bogoch (إسحاق بوجوش)، والذي ذكر بنفسه على صفحته على «تويتر» أنه فشل في نشر بحثه علمياً في عدد من المراكز، فاضطر لنشره على تويتر، دون أن يخضع للتدقيق والتمحيص من قبل علماء متخصصين.

 

وكان ديكلان وولش مراسل السابق لنيويورك تايمز في القاهرة أعاد أمس نشر دراسة الدكتور الكندي والتي زعم فيها وصول عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى أكثر من 19 ألف حالة، رغم أن وزارة الصحة المصرية كشفت في وقت سابق أن  إجمالي حالات الإصابة بالفيروس لا تتعدى 126 شخص.

15553-Capture-2222

ولكن فوجئنا اليوم بحذف وولش للريتويت الخاصة بالدراسة الكندية، ما يضرب بمعلوماتها عرض الحائط، حيث لم تشر الدراسة التي يبدو أنها رفضت من قبل الكثير من مراكز الأبحاث إلى مصادر موثوقة تثبت قوة منهجيتها

 

وبعيدًا عن بيانات الصحة المصرية حول فيروس كورونا، فأن الأرقام التي تناقلها الدكتور الكندي وأعاد تغريدها ديكلان وولش دون التأكد من مصادرها تنم عن سطحية وفهم لطبيعة البيئة المصرية وبشكل أخص المواطن المصري الذي يتناقل ما يدور حوله بشكل واسع خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمراض الخطيرة، وهنا الأسئلة المطروحة على صاحب الدراسة كثيرة أين يوجد هذا الكم من حالات الإصابة في مصر؟، وأين عائلاتهم؟ هل معزولين أم مطلقين؟ وكيف تم حصر هذا الرقم؟.

446071-Capture-1111

بطبيعة الحال لم يجد صاحب الدراسة إلى إجابات واضحة للرد على هذه الأسئلة، ما يضع علامات استفهام عديدة على نقله معلومات غير موثوقة عن عدد الحالات المصابة في مصر دون زيارة البلد، كما بالرجوع إلى صفحة صاحب الدراسة على تويتر، سنلاحظ أن حسابه ليس موثقًا رغم زعم الصحيفة أنه خريج من جامعة تورنتو الكندية.

 

وأعلنت وزارة الصحة في مصر، الأحد، ارتفاع حالات الشفاء بين مصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 26، فيما رصدت 16 حالة إيجابية جديدة، ليصبح إجمالي الإصابات 126.

وتقول وزارة الصحة في بيانها أمس، إن 5 حالات من مصابي الفيروس خرجوا من العزل الصحي، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 26 حتى الأحد، من أصل 34 حالة تحولت نتائجها معملياً من إيجابية إلى سلبية بكوفيد-19، في حين يتم متابعة باقي الحالات "السلبية" في مستشفيات العزل وحالتهم مستقرة، ووفقًا للدكتور خالد مجاهد مستشار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الحالات الخمس التي غادرت مستشفى العزل  أمس، كلهم من المصريين.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة