عاش الطبيب فى العصور الوسطى وجودًا مرهقًا متغلبًا على أمراض البشر وأمراضهم، لم تكن الأمراض متعلقة بأمراض بدنية فقط، كان هناك عدد من الأمراض التى تتعلق بالشكاوى النفسية، لذا كان على الطبيب أن يخوض معركة مع الشياطين، والسحر، والأبراج، وغيرها من الأحداث الفلكية، وتم الاعتقاد بأن الخطيئة مثلت سببًا كبيرًا لمرض الإنسان.

واهتم بعض الأطباء فى تلك الفترة التاريخية بحركة الكواكب ودوائر النجوم لتحديد الوقت المناسب لعلاج أمراض معينة كما فى الصورة المرفقة والتى انتشرت بشكل واسع فى مخطوطات القرون الوسطى وتوضح ارتباط بعض الأبراج بعلاج أجزاء معينة من جسم الإنسان، وللأسف ما تزال بعض هذه الفكر موجودة حتى اليوم مثل فكرة تأثير بعض الأجرام السماوية وبشكل خاص القمر على بعض الأعراض الصحية مثل الحيض وغيره ورغم وجود هذه الأفكار إلا أن العلم تبرأ منها ودحضها.
وكانت وسائل التخدير بدائية للغاية خلال العصور الوسطى، لذلك كانت العمليات الجراحية تجرى دون تخدير، لتكون شديدة الألم، أو باستخدام خلطة من النباتات والخمور وغيرها من المركبات، التي للأسف قد تكون سامة وقاتلة!
وأحد أشهر خلطات التخدير إبان العصور الوسطى، تعرف بـ"Dwale"، التي كانت تصنع من مرارة الخنزير والخل والأفيون مع إضافة أوراق نبات الخس، ونبات الشوكران عالي السمية، ليتم بعد ذلك إضافة الخمور والنبيذ.