الرئاسة السورية: مكان تصوير كلمة الأسد للشعب فبراير الماضى لم يحمل رمزيات

الثلاثاء، 10 مارس 2020 02:41 م
الرئاسة السورية: مكان تصوير كلمة الأسد للشعب فبراير الماضى لم يحمل رمزيات الرئيس السورى بشار الأسد - أرشيفية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر المكتب السياسى والإعلامى فى رئاسة الجمهورية العربية السورية، من بعض التأويلات والمعلومات غير الدقيقة فى تحليل كلمة الرئيس السورى بشار الأسد، التى وجهها للسوريين، فى خطاب متلفز، يوم 17 فبراير 2020، مؤكدًا أن رسائل كلمة الرئيس الأسد كانت فى المضامين الأساسية لكلمته بحد ذاتها، ولم تكن هناك رسائل مرتبطة برمزيات أو إشارات فى مكان التصوير.

 

وقال المكتب السياسى والإعلامى للرئاسة السورية، فى بيان منشور عبر صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "وردتنا الكثير من التساؤلات والتحليلات حول الرمزيات والإشارات المتواجدة بالمكان الذى تم فيه تصوير الكلمة المتلفزة التى ألقاها الرئيس الأسد بتاريخ 17/2/2020.. وعليه يهمنا أن نوضح التالى: إن كل الرسائل والمضامين الأساسية كانت فى الكلمة بحد ذاتها".

 

WhatsApp Image 2020-03-10 at 2.03.05 PM

وأضاف البيان، "أما ما طرح من تأويلات وروايات حول قطع الزينة المتواجدة فى المكان فهى غير دقيقة ولا تعدو كونها تكهنات لا علاقة لها بالواقع.. مع تأكيدنا أن الكلمة المتلفزة صورت فى المكان الذى شاهده الناس كما هو ولم يتم إضافة أى لوحة أو قطع للزينة فيه".

 

ويشار إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد، كان قد وجه كلمة للشعب السورى بمناسبة تحرير حلب، مؤكدًا أن حلب انتصرت وسوريا انتصرت، وأن الجيش العربى السورى لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية ولن يكون إلا كما كان جيشاً من الشعب وله فالتاريخ لم يعرف جيشاً انتصر إلا عندما توحد معه الشعب فى معركته وهذا ما رأيناه فى حلب وغيرها من المدن السورية.

 

وشدد الرئيس الأسد، فى كلمة متلفزة أذاعتها وكالة الأنباء السورية "سانا" - فبراير الماضى - "بمناسبة معارك التحرير الأخيرة على أن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال كما استمرار معركة تحرير كل التراب السورى وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار"، وقال الرئيس الأسد: أهلنا أبناءَ حلب الكرام.. تحيةَ الثبات والصمود.. تحية الإيمان بالله والوطن.. تحية الشجاعة والتضحية.. يحملها إليكم جيشُنا العربى السورى على أجساد مقاتليه".

 

وتابع: "عندما تحررت مدينةُ حلب فى نهاية العام ألفين وستة عشر، قلت بأن ما قبلَ تحرير مدينةِ حلب لن يكون كما بعدها، انطلقت فى ذلك من معرفتى إلى أين يسدد أبناءُ قواتنا المسلحة بقلوبهم وعقولهم، انطلقت فى ذلك من يقينى بأن وطنيةَ أهلِ حلب ووفاءهم لوطنهم ولجيش الوطن ستقلب حساباتِ الأعداء.. وهذا ما حصل، وكان لابد من أن تدفع حلب ثمناً كبيراً يعادل عظمة شعبها ووطنيةَ موقفها.. سنوات من القصف العنيف والوحشى طال معظم الأحياء، عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، من اليتامى والثكالى والأرامل.. سنوات من الحصار دون ماء أو كهرباء أو غيرها من أساسيات الحياة لتركع حلب وليستسلم أبناؤها".

 

وأضاف: "مع كل قذيفة غدر سقطت، كان أمل الأعداء يزداد فى أن تصبح حلبٌ ذاتُها، حلب غيرَها، حلب أخرى لم تكن موجودة عبر التاريخ.. حلب التى لا تشكل مع توأمها دمشق جناحين يطير بهما الوطن، بل تلك التى يصطف أبناؤها فى صف الخونة أمام الأسياد، يركعون لهم و يسجدون، و يستجدون القليل من الدولار والكثير من العار.. هذا ما كان فى أحلامهم.. أما فى عالمنا الحقيقى، فمع كل قذيفة سقطت سقط معها الخوف وازدادت الرغبة بالتحدى.. مع كل شهيد ارتقى، سمت الروح الوطنية وتجذر الإيمان بالوطن.. فى عالمنا الواقعى بقيت حلب الحقيقية، حلب التاريخ والعراقة والأصالة.. ولأنها كذلك فإن شعبها لم يقبل بالصمود فقط بما يعنيه من تحمل للألم والمعاناة والخضوع للأمر الواقع، وإنما بما يعنيه من عمل وإنتاج استمر خلال سنوات الحصار بالرغم من الظروف المناقضة كلياً لأى منطق اقتصادى".

 

وتابع: "ومع ذلك بقيت هذه المدينة تسهم ولو بحدود دنيا فى الاقتصاد الوطني، وأنا على ثقة بأن هذا النوع من الصمود، الذى يعكس الإرادة الصلبة والانتماء العميق المتجذر، هو الذى سينهض بحلب من تحت رماد الحرب ليعيد لها موقعها الطبيعى والرائد فى اقتصاد سوريا".

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة