صور.. شباب الفراعنة يسطرون المجد فى أفريقيا.. وليد سالم بدأ حياته بـ 200 دولار ليصبح أحد تجار الأوانى فى أوغندا.. وعمرو البنا ينتقل من بيع اللوحات فى إشارات المرور إلى مساهم بمصنع فحم فى تنزانيا

الأحد، 01 مارس 2020 12:00 م
صور.. شباب الفراعنة يسطرون المجد فى أفريقيا.. وليد سالم بدأ حياته بـ 200 دولار ليصبح أحد تجار الأوانى فى أوغندا.. وعمرو البنا ينتقل من بيع اللوحات فى إشارات المرور إلى مساهم بمصنع فحم فى تنزانيا عمرو البنا ووليد سالم
رسالة اوغندا - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نماذح النجاح المصرية فى كافة الدول كثيرة جداً، لا يمكن حصرها أو تسليط الضوء عليها، وأغلب قصص النجاح التى نقرأها هى لأستاذة بالجامعات أو أطباء أو مهندسين وغيرها من المهن التى ربما يزداد عليها الطلب خارجياً، الأمر الذى يجعل بيئه نجاحها متاحة.
 
هذه المرة سأنقل لكم من قلب أفريقيا قصتي نجاح لهما طابع مميز، لأنهما لشابين حققا شبه معجزه بوضع أقدامهما فى دول إفريقية، قد يراها البعض فقيرة ولا تحفز على العمل والنجاح.. الصدفة قادتنى للتعرف على شابين فى العقد الثالث من العمر، أحدهما بدأ حياته بأفريقيا فى بيع اللوحات فى إشارات المرور بجنوب افريقيا، والثانى استهل تجارته فى أوغندا بمائتى دولار أمريكي.
 
وليد سالم
وليد سالم
 
وليد سالم صاحب الثمانية والثلاثين عاما، خريج بجامعة الأزهر، تعرض لمصاعب كبيرة حينما قرر السفر إلى أوغندا ليبدأ حياته هنا، رفض البعض مساعدته حتى فى سعر تذكرة الطائرة، وتهكم عليه كثيريين لكونه اختار السفر والعمل فى دولة أفريقية، حتى أنه يقول" تقريباً محدش ساعدنى لدرجة أن سعر تذكرة الطائرة مكنتش عارف أجمعه، ودخلت اوغندا ومعايا 250 دولارا فقط، أخذوا منى 50 دولار فى المطار سعر التأشيرة ودخلت البلد ب 200 دولار فقط".
 
"سالم" يضيف لليوم السابع، والذى التقيناه يساعد المصريين فى تنظيم معرض الأسبوع التجارى فى أوغندا: " كنت شغال فى مصر بمجال التجارة ودى مهنة والدى فى محافظة كفر الشيخ، وكان فى رفض كبير إنى اسافر لأفريقيا بسبب حدوث حالات وفاة كتيرة للمصريين، وأقرب الناس اتخلو عنى وقت سفرى، وكان أحد الأقارب قرر مساعدتى ويوم حجز تذكرة الطائرة تخلى عني، وعرفت اوفر سعرها فى آخر لحظة".
 
سألته إذن كيف بدأت حياتك هنا فى اوغندا بمائتى دولار، قال " لمدة 15 يوم بأكل واشرب من المبلغ دا، وكان أحد المصريين هنا ساعدنى فى تدبير سكن مؤقت، وبعد فترة أحد الأشخاص وفرلى بضاعة عبارة عن حلل وطقم خلاطات وبوتجاز، وأجرت سيارة بحوالى 800 ألف شلن أوغندى، وكنت ببيع بنظام الآجل، ودى كانت أول خطوة، ورغم أن تأخر التحصيل وضعنى فى مأزق كبير، لكن مع الوقت بدأت الأمور تصبح أكثر سهولة".
 
 
وتابع سالم والذى أسس شركة له فى كامبلا للعمل بمجال التجارة، " بعد 7 أشهر من المعاناة سددت المديونيات وبدأت أحصل على البضائع كاش، فيها مكاسب بسيطة فى البداية، وبعد كدا وسعت تجارتى واشتغلت مع مصريين هنا واستوردنا حاويات من الصين، وفى الأول كنت بوزع فى الشارع، وحاليا بوزع لمحال وتوكيلات، وبعد كدا مع كبر رأس المال أسست شركة استيراد وبجيب منتجات من دول عدة ومنها مصر".
 
واستطرد: "بحاول على قد قدراتى استورد من مصر، لكن المصانع عندنا بتأخر الطلبيات، وتقريباً موضوع فيروس كرونا فرصة ذهبية علشان نوسع قاعدة الاستيراد من مصر، شرط الالتزام فى مواعيد التوريد".
 
نقلته بسؤالى لطريقه تعامل المجتمع المحلى فى اوغندا مع المصريين، فرد بقوله" هنا لما بيقابلوا حد لونه أبيض فدا بالنسبة لهم هو أجنبي، لكن بمجرد معرفتهم انك مصرى أو بالمعنى الدارج افريقى زيهم، بتبدأ المعاملة تتغير، لأن السكان المحليين هنا تعرضوا لمعاملة سيئة جدا من بعض التجار الهنود ودا أعطى لنا فرصة جيدة، والحمد لله التجارة وسعت فى اوغندا ووضعنا أفضل بكثير".
 
عمرو البناء
عمرو البنا
 
تركته قليلاً، وانتقلت بالحديث لعمرو البنا، والذى يبدو من ملامحه أنه صغير فى السن، لكن حينما تحدثت معه وجدت لدية موسوعة معلومات عن الدول الأفريقية، والمفاجأة أنه عمل فى أكثر من 8 دول إفريقية، بدأت بجنوب افريقيا حينما كان عمره 18 عاما ليصبح صاحب أعمال تجارية فى أكثر من دولة بالقارة السمراء.
 
يقول البنا: "بدأت سنة 2005 فى جنوب افريقيا، ودا كان قرار من والدى إنى اسافر هنا، وكنت ببيع اللوحات فى إشارات المرور بمدينة بريتوريا، ومع الوقت وسعت عملية البيع والتوزيع على نطاق واسع، وبعدها انتقلت إلى بتسوانا وهناك فعلا كانت وش السعد عليه، وحركة تجارتى تضاعفت لدرجة أنى كنت بشتغل فى سمسرة السيارات، ومستوى المعيشة هناك ساعدنى جدا، وعملت إقامة 5 سنوات وأسست محل هناك".
 
ويشير البنا، إلى أنه انتقل من بتسوانا إلى زامبيا، وتجارة السيارات كانت بداية حقيقية لتوسيع التجارة، وتابع: "فى عام 2014 تعرضت لأزمة كبيرة فى دولة غانا وأصبت بمرض الملاريا، وخسرت أغلب رأس المال الخاص بى، وأصبحت لا أملك شئ، رجعت مصر لمدة سنة ونص، بعدها صديق ليه قالى تعالى نشتغل فى شرم الشيخ، وبالصدفة قابلت وزير من بتسوانا وكنت أعرفه جدا وأجيد لغتهم، والوزير ساعدنى أرجع تانى وعملى فيزا ورجعت افريقيا تاني، ووقتها كانت ربنا رزقنى بطفلتى لوجينا وكانت وش السعد علي".
 
وتابع: "رجعت تانى إلى زامبيا اشتغلت فى تجارة السجاد بنظام التقسيط، وعملت شراكة كبيرة، وانتقلت من دولة إلى أخرى وتوسعت التجارة بشكل كبير جداً، وحالياً عندى براند بيصنعلى فى الصين، ومع الاجتهاد كبرت حركة التجارة والاستثمار وخلال عامين أصبح لى شراكة حالياً بمصنع جديد للفحم فى تنزانيا".
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة