لا يستطيع أحد أن ينكر وجود السوشيال ميديا، ودورها الفعال فى بعض القضايا، ولكنها ستظل سلاح ذو حدين، مما يستوجب خطة لرفع الوعى حتى يستطيع المواطن أن يفرز كل ما يتم عرضه على مواقع التواصل، خاصة وأن هناك من يستغلها بشكل سلبى، ولكن كيف يستغلها أعضاء البرلمان فى التواصل مع الجمهور، وهل سيكون لها دور فى الانتخابات المقبلة؟.
وفى هذا الإطار، قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن مواقع التواصل أصبحت واقعا على الجميع تقبله، وأن السنوات الأخيرة أثبتت أن لها دور كبير فى تحول بعض الأمور، ولكنها تبقى سلاح ذو حدين، فهناك من يستغله فى الوجه الصحيح، وآخرون يستغلون خنجرا فى ظهر البعض، مستترين خلف لوحة المفاتيح، ولكن هنا تكمن أهمية زيادة الوعى بأهمية السوشيال ميديا، وضرورة أن يكون هناك وعى حول كيفية استخدامها فى نطاقها الصحيح، وأن تكون حقا مواقع للتواصل، وليست مواقع الفرقة وبث الشائعات والأكاذيب فى المجتمع.
وأوضح وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن الغالبية العظمى من الشخصيات السياسية والعامة على مستوى العالم تستخدم السوشيال ميديا فى التواصل مع المواطنين، فعلى سبيل المثال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يتواصل مع العالم وليس مع شعبه فقط من خلال مواقع التواصل، والرياضيين والفنانين والإعلاميين وكافة الشخصيات أصبحت تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعى فى التواصل المباشر، خاصة وإن كان هناك إمكانية الكتابة والشرح والتوضيح بكافة الأشكال والصور، والتفاعل المباشر، ولهذا أصبح للسوشيال ميديا دور كبير خلال الفترة الأخيرة.
وأشار وكيل اللجنة، إلى أنه يتواصل مع المواطنين فى دائرته من خلال مواقع التواصل، وأن ما يقرب من 90% من المشاكل والملفات العالقة والخدمات كانت من خلال مواقع التواصل، مؤكدا أن هذا الأمر يؤكد وعى وثقافة المواطنين فى التعامل والتفاعل مع وسائل التواصل والتكنولوجيا ومتطلبات العصر، واللافت للنظر أن الأمر غير مقتصر على الشباب فقط، ولكن هناك شريحة كبيرة من كبار السن يعرضون مشاكلهم وقضاياهم من خلال استخدام مواقع التواصل، وهذا بدوره يعكس الوعى أيضا، وأن الانتخابات المقبلة ستلعب فيها السوشيال ميديا دور كبير فى التواصل مع المواطنين.
بينما يرى، النائب عبد الكريم زكريا، أن التواصل المباشر مع المواطنين مازال هو كلمة السر، خاصة فى المناطق ذات الطبيعة الخاصة، سواء القبلية او العصبية، وأن لكل منطقة حسابات مختلفة عن الأخرى، ومن هنا حتى وإن كانت مواقع التواصل منتشرة على مستوى الجمهورية ولكنها ليست هى الأداة الأولى فى التواصل مع الجماهير على مستوى الجمهورية.
ويؤكد زكريا، أن العالم كله يتجه للتكنولوجيا وتطوير الأدوات والدولة المصرية قطعت شوطا كبيرا فى هذا الصدد، ولكن يبقى التواصل المباشر هو الأساس فى المناطق المختلفة، لافتا إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات لمواقع التواصل، فقد يستغلها البعض فى تشويه صورة أحد الأشخاص، وقد يستغلها البعض فى عرقلة مسيرة البناء، او نشر الشائعات والأكاذيب ولهذا يجب التعامل معها بحذر، ولهذا يبقى التواصل الشخصى هو أفضل الطرق لقطع الشك باليقين فى العديد من الملفات والقضايا.
وفى سياق متصل، قال النائب سمير البطيخى، أن صفحة النائب على الفيس بوك وسيلة الإعلان الأولى فى التواصل مع أهالى دائرته، ومن خلالها يستطيع كشف النقاب عما يقوم به من دور تحت قبة البرلمان، والأدوات الرقابية التى قدمها، ونشر الردود والموافقات على حصل عليها من السلطة التنفيذية، وهذا يعنى أن السوشيال ميديا أصبح لها دور كبير فى الوقت الحالى من خلال التواصل مع المواطنين.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن النائب او المرشح يستطيع طرح برنامجه الانتخابى أو الجهود التى يقوم بها، لافتا إلى أن يعرض الجهود الخاصة بمشكلة ما فى منطقة بعينها وتوالت ردود الأفعال من المناطق المجاورة بشأن طرح مشاكلهم سواء كانت مشابهة او موضوعات مختلفة، مؤكدا سيكون لها تأثير كبير فى الانتخابات المقبلة، محذرا من إساءة استغلالها خاصة من المنافسين، ولهذا فهى سلاح ذو حدين، ولكن القانون قنن هذا الأمر من خلال منع ظاهرة السب والقذف عبر مواقع التواصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة