محادثات جنيف تصل لنقطة اتفاق بين الأطراف الليبية.. بعثة الأمم المتحدة تعلن وجود توافق واسع حول حاجة الليبيين للمحافظة على استمرار الهدنة.. وتأكيد على محاربة المجموعات الإرهابية.. واقتراح بجولة جديدة 18 فبراير
السبت، 08 فبراير 2020 11:30 م
الحرب الليبية
كتب أيمن رمضان - أحمد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلت محادثات جنيف بشأن حل الأزمة الليبية والتوصل إلى هدنة بين الأطراف الليبية إلى نقطة الاتفاق، حيث أوضح موقع العربية، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، أعلنت فى بيان حول الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 التى انتهت اليوم فى جنيف، توافق الأطراف الليبية على أهمية استمرار الهدنة التى بدأت في 12 يناير، قائلة إن هناك توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين الملحة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها.
بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا أشارت إلى وجود توافق على ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطنى ومقدرات البلاد لأى قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبين وإخراجهم من الأراضى الليبية، ولفت موقع العربية، إلى أن البعثة تحدث عن وجود توافق على استمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة مثل تنظيم القاعدة، داعش، أنصار الشريعة.
وأوضح موقع العربية، أن البعثة أكدت أن الطرفين دعما العملية الجارية حاليا لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين، كما اقترحت البعثة عقد جولة جديدة من التفاوض بين الطرفين فى جنيف فى 18 فبراير الجارى.
وفيما يتعلق بمخطط أردوغان فى ليبيا، ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن تحقيق صحفى نشره موقع "إنفيستيغيتيف جورنال"، كشف عن حيلة تلجأ إليها تركيا، من أجل تشجيع المسلحين المرتزقة الموالين لها على الذهاب إلى طرابلس للقتال بين صفوف ميليشيات العاصمة الليبية، موضحا تركيا تبلغ المرتزقة الذين ترسلهم إلى ليبيا بأنهم "سيقاتلون الروس هناك".
ونقل التحقيق عن أحد المرتزقة السوريين، وهو يعمل ضمن ما يعرف "الجيش الوطنى السورى" قوله: "يوجد روس هنا.. لقد أكد الأتراك لنا ذلك. لن أؤذي ليبيًا واحدا.. نحن هنا من أجل قتال الروس، كما نقل الموقع عن المرتزق السورى البالغ من العمر 21 عاما، وهو من بلدة كفر نبل في محافظة إدلب، قوله إنه "لم يخض الكثير من المعارك حتى الآن"، لكنه أضاف أنه "بمساعدة القوات التركية ومعداتها، سنهزم الروس، بهذه الحيلة، تلعب تركيا على مشاعر هؤلاء المرتزقة للزج بهم في قلب المعارك فى ليبيا، على اعتبار أنهم سيواجهون "العدو" نفسه الذين يقصف مدنهم في سوريا، وفق ما ذكر أحد المصادر في ما يعرف "الجيش الوطني السورى".
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن الحكومة التركية تدعم حكومة فايز السراج التى تحتمى بميليشيات متطرفة فى طرابلس، وتقف فى مواجهة الجيش الوطني الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، الذى يخوض منذ أشهر معركة من أجل تحرير المدينة من الجماعات الإرهابية، كما بدأت تركيا بإرسال عسكريين إلى ليبيا، بعد أن منح البرلمان التركي الإذن للرئيس رجب طيب أردوغان مطلع يناير الماضي، عقب توقيع اتفاق أمنى بين السراج وأردوغان.
من جانبها نشرة قناة "مباشر قطر"، تقريراً قالت خلاله:"إنه مما لا شك فيه أن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، يبذل جهداً كبيراً في تطهير العاصمة طرابلس من العناصر الإرهابية، ومرتزقة تميم بن حمد أمير الإرهاب، والديكتاتور العثمانى رجب أردوغان.
وأكدت قناة المعارضة القطرية، أن أردوغان يحلم بالسيطرة على ثروات الشعب الليبى، من خلال استخدام حكومة فايز السراج، مشيراً إلى أن ذلك جعل الديكتاتور العثمانى يرسل المعدات العسكرية والذخيرة لمد الإرهابيين بما يحتاجونه من أجل نشر الفوضى والخراب في البلاد، كى يتثنى له السيطرة على ثروات الشعب الليبى.
وأشار تقرير "مباشر قطر"، إلى أن خطط أردوغان الخبيثة تحطمت على صخرة الجيش الوطنى الذى يبذل كل ما في وسعه من أجل حماية الشعب الليبى وثرواته من بلطجة الديكتاتور العثمانى.