أكرم القصاص - علا الشافعي

خطوة بخطوة.. عيش تفاصيل رحلة "سارة حابة" من القاهرة لمكة بالدراجة لأداء العمرة.. الفتاة التونسية استغرقت 53 يوما.. انطلقت من قرية "تونس" بالفيوم.. واستضافها أهالى المدن المصرية والسودانية بمنازلهم.. فيديو وصور

السبت، 08 فبراير 2020 07:00 م
خطوة بخطوة.. عيش تفاصيل رحلة "سارة حابة" من القاهرة لمكة بالدراجة لأداء العمرة.. الفتاة التونسية استغرقت 53 يوما.. انطلقت من قرية "تونس" بالفيوم.. واستضافها أهالى المدن المصرية والسودانية بمنازلهم.. فيديو وصور سارة حابة
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحلة عامرة بالأحداث ولحظات الترقب، عاشتها التونسية سارة حابة، التى انطلقت من مصر على متن دراجتها لأداء العمرة، لتصبح بذلك أول امرأة تصل إلى مكة بالدراجة الهوائية، بعد نجاحها فى مغامرة غير مسبوقة، وسط تشجيع بشتى الطرق نالته من آلاف الأشخاص الذين تابعوا محطات رحلتها عبر حساب دشنته على فيس بوك باسم "Cycling to Mecca".

 

انطلقت التونسية سارة حابة، البالغة من العمر 32 عامًا، من مصر على متن دراجتها "مرزوقة"، ووصلت إلى مدينة بورتسودان، لتكمل رحلتها بالباخرة، وخلال رحلة طالت مدتها إلى 53 يومًا، مرت سارة عبر العديد من المدن المصرية ووثقت رحلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وسط متابعة من الآلاف لرحلة سارة، التى كانت تجد دومًا من يستقبلها فى كل مدينة تمر عليها.

 

وقبل الرحلة، قالت سارة، إنها ترغب فى السير على خطى جدها، الذى ذهب لأداء مناسك الحج سيراً على الأقدام، وكانت رحلة سارة مليئة باللحظات المشجعة والتى كانت توثقها وتنشرها على مواقع التواصل، إذ كان البعض ينتظر وصولها لكل محطة ويقدمون لها الفواكه والتمر، بالإضافة إلى رسائل التشجيع والدعم، وعندما وصلت سارة إلى بورتسودان، التقت بامرأة سافرت مسافة 200 كيلومتر، خصيصا للقاء الشابة المغامرة، وذلك حسب ما نشرته "دويتشه فيله".

 

ومع بداية رحلتها البرية، ودعت سارة أهلها وأصدقائها فى مدينتها "المحرس"، فيما حرصوا هم على توديعها وفقًا لطقوسهم وتقاليدهم، ونشرت سارة فيديو لتلك اللحظات، وعلقت عليه، فى 4 نوفمبر 2019،: "طقوس المغادرة.. فى مدينتى (المحرس)، نرمى المياه وراء الشخص الذى يغادر فى رحلة ونتمنى له التوفيق.. من المفترض أن أدر وجهى عندما يتم إلقاء المياه من أجل العودة.. بما أنّ أمى بعيدة ولا تستطيع القيام بذلك، فقد حلت محلها هناء.. شكرًا".

 

وفى 6 نوفمبر، وصلت الفتاة التونسية، إلى مدينة تونس فى محافظة الفيوم، فى مصر، وقالت فى تعليق على الصور التى التقطتها مع شباب مصريين: "كل شيء يتعلق بالرموز.. وصلت مرزوقة إلى قرية "تونس".. لقد غيرت طريقى حتى أمر بقرية "تونس".. للأسف لم أستطع أن أبدأ هذه الرحلة من تونس، فاخترت قرية "تونس" فى الفيوم كمحطة أولى فى السفر.. ويسأل الكثير من الناس عن سبب تسمية هذه القرية بـ"تونس".. من الواضح أن قرية تونس كانت المكان الذى توقف فيه الحجاج التونسيون القادمون من ليبيا فى طريقهم إلى الحج.. دعونا نكتشف أكثر عن الموضوع".

 

وفى 15 نوفمبر، نشرت تدوينه أخرى، قالت فيها: "جمعة سعيدة.. أعلم أننى بدأت هذه الرحلة فى يوم جمعة، لكن الآن لا أعرف أبدًا أى يوم من أيام الأسبوع الذى نعيش فيه حتى يوم الجمعة ليخبرنى أن أسبوعًا آخر قد مضى.. من الصعب للغاية الحفاظ على تحديث الجميع خلال هذه الرحلة.. أنا أستمتع بكل لحظة، وأنا أنام متأخراً لأقضى وقتًا إضافيًا مع أشخاص مدهشين، استيقظ مبكراً لتجنب أشعة الشمس القوية حيث اتجه جنوبًا وهذا يعنى وقتًا أقل (فى بعض الأحيان لا يوجد وقت على الإطلاق) للرد على هاتفى.. أنا آسفة".

74309150_109816487127946_5126315287666229248_o
 

 

74638403_110063437103251_327674045833150464_n
 

 

75513520_110063143769947_4648875148106006528_n
 

 

وخلال الرحلة كانت تطمأن سارة متابعيها على سلامتها، موضحة لهم سبب غيابها عن التدوين الذى يعود إلى سوء تغطية شبكات الإنترنت، وفى يوم 26 ديسمبر 2019، نشرت مقطع فيديو مقتضب لصعودها الجبال، وقالت فى التعليق عليه: "حتى الجبال.. حيث تم الحصول على ليال بالضفادع.. لا أستطيع أن أصدق الجزء الأصعب من الرحلة هو ورائى.. اعتقدت أن الذهاب شمالًا من الخرطوم مع الرياح المعاكسة سيكون الجزء الأصعب، ولكن ركوب الدراجات من عطبرة إلى هيا كان الأسوأ.. الكثير من الرياح المعاكسة لم يسبق لى أن مررت بها، والكثير من الرمال والكثير من الفراغ يعجزنى عن إعادة تعبئة المياه والغذاء.. وعندما لا تقتل الدراجة المحملة الجزء السفلى من جسدى، كانت تتحدى قوة ذراعى.. لكن على الرغم من أن مرزوقة، الدراجة السحرية، منحتنى وقتًا عصيبًا، ما زلت فى حالة حب معها وأنا ممتنة جدًا لتحملها المذهل.. أتمنى أن نكون جميعًا"، وأضافت "نشكركم على دعمكم ورسائلكم فى تلك الأيام الوحيدة على الرغم من أننى لم أتمكن من قراءة الكثير منها إلا بعد ذلك.. إذا لم يحدث شيء غير متوقع، فسوف أرد على جميع الرسائل الليلة أو غدًا".

 

ويوم 29 ديسمبر، نشرت سارة حابة، صور جديدة، وقالت: "كان البحر الأحمر مضطربًا تمامًا، لكننا هبطنا بسلام وبعد 7 ساعات، سمحت لى الجمارك بإخراج دراجتى أخيرًا.. بسبب هذا التأخير المجنون بسبب مشكلة المستندات، كان أول يوم لى فى ركوب الدراجات لوحده فى المملكة العربية السعودية فى الليل وكان ناجحًا"، وقد حرصت الفتاة الثلاثينة، فور وصولها إلى جدة، على توثيق خطواتها الجديدة داخل المدينة السعودية بالصور كما فعلت طوال رحلتها بجميع المحافظات المصرية والسودانية التى مرت بها.

76612160_120694819373446_3426610962713542656_o
 

 

80461561_140685724041022_1835376328879112192_o
 

 

80640901_141063667336561_4980983902291099648_o
 

 

واحتفلت أخيرًا فى 9 يناير 2020، بوجودها فى المملكة العربية السعودية، حيث نشرت صورتها بجوار دراجتها، وقالت: "مرزوقة فى السعودية.. وعلى الرغم من كل ما قد لا يصدق، وعلى الرغم من كل ما لدى من مخاوف حول ركوب الدراجات هنا، فإن المملكة العربية السعودية كانت حتى الآن أسهل دولة للدراجات منذ أن بدأت هذه الرحلة".

 

ويوم 16 يناير، نشرت صورة من الحرم المكى، وقالت فى تعليقها عليها: "لا شيء مستحيل.. كنت أخاف أن تتوقف فى أى وقت.. لم أكن أعرف إذا كان جسدى سيتبع إرادتى وأقبل كل ما كنت أفرضه عليها.. وفى المملكة العربية السعودية، حيث كانت المسافة والصعوبة صغيرة جدًا مقارنةً بما مررت به، فقد كنت متوترة قبل الوصول إلى مكة، حيث لم أكن أعرف حقًا ما إذا كان سيسمح لى بدخول المدينة، وركوب الدراجات بنفسى.. لكننى نسيت أن دراجتى تحمل اسم مرزوقة لسبب ما.. وكانت النقطة المستهدفة مكة ولكن لا يزال هناك الكثير للاستكشاف.. لكن الآن اسمحوا لى أن أعتذر لكل فرد من أفراد أسرتى ولأصدقائى الذين لم يتمكنوا من النوم عندما لم أتمكن من تقديم الأخبار لهم.. ولكل الأشخاص الذين دعمونى برسائلهم وصلواتهم وأدعيتهم، أشكركم حقًا لأنكم كنتم الصحابة غير المرئيين الذين كانوا معى خلال هذه الرحلة.. شكرا لورا وأخى لزيارتى.. بعد أن كنت بجانبى لمدة 24 ساعة ولمدة أسبوع واحد قد ملأ قلبى مع كارينو والفرح".

80671819_140685757374352_5575159427595501568_o
 

 

80700641_140685680707693_7833112894328799232_o
 

 

81162166_141063637336564_528653076194656256_o
 

 

وتابعت "وشكر خاص لكل شخص عبر بطريقى، ابتسم لى، وأظهر لى الطريق، وملء زجاجاتى بالماء، وقدم لى الفاكهة، وتقاسم منزلهم معى، وقدمنى إلى أسرته وأصدقائه، وسافر معى حتى لمسافة 10 كيلومترات، بكى معى وجعلنى جزءًا من حياتهم.. لم أكن أتوقع أى شىء من كل ما حدث"، وأضافت "ظللت أقوم بعمل أدعية لكم جميعًا، وأمسك بقائمة الأسماء بإحكام على يدى، أثناء الدوران والانعطاف فى الحشد.. لكنها لن تكون كافية أبدًا.. آمل أن الحياة سوف تعطينى الفرصة لإعادة هذا إلى الكون.. لن أكون قد صنعت هذا من دون كل واحد منكم.. لقد صنعتها يا رفاق".

81382668_141063707336557_8249157313911324672_o
 

 

81532550_145017016941226_5599617075912900608_o
 

 

81747684_141063740669887_392594529506557952_o
 

 

81831089_140685654041029_2003086211853320192_o
 

 

82041787_142744780501783_882021338674364416_o
 

 

82272741_146221210154140_8305551467163418624_o
 

 

82893964_147766959999565_6895257582101856256_o
 

 

83332134_155558042553790_4778866215969882112_o
 

 

83934032_152392879536973_6077987114547412992_o
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة