الباحثات عن الحرية.. 3 فتيات قطريات يهربن من جحيم الحمدين ويكشفن انتهاكات حقوق المرأة فى الدوحة.. عائشة القحطانى أبدت مخاوفها من ملاحقة النظام القطرى وصرخت: وضعى غير آمن.. ونورة المرى تحلم بحماية أكثر للمرأة

السبت، 08 فبراير 2020 01:30 م
الباحثات عن الحرية.. 3 فتيات قطريات يهربن من جحيم الحمدين ويكشفن انتهاكات حقوق المرأة فى الدوحة.. عائشة القحطانى أبدت مخاوفها من ملاحقة النظام القطرى وصرخت: وضعى غير آمن.. ونورة المرى تحلم بحماية أكثر للمرأة الباحثات عن الحرية
محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتحدث قطر كثيرا عن الحرية،ولا تنتهجها، فهى تدعم الإرهاب وتتدخل فى شؤون جيرانها وتضع أنفها فيما لا يخصها، كل ذلك باسم الحرية، فماذا عن حرية الشعب القطرى.
 
فى الأشهر القليلة الماضية، قدمت 3 قطريات إجابة عن هذا السؤال، مفادها باختصار أنه لا حرية للمرأة فى قطر. 
 
والمرأة هى مرآة صادقة للمجتمع، مهما ادعى المجتمع الفضيلة، مهما زعم أى نظام سياسى حرصه على الحقوق والحريات، فإن حقيقة صدقه أو كذبه عند المرأة، لأن النظام الذى لا يستطيع أن يوفر لها الأمان هو بالتأكيد فاشل فى حماية المجتمع بالكلية حتى لو ادعى خلاف ذلك، السطور التالية هى محاولة لاستعراض قصص الـ3 باحثات عن الحرية والهاربات من جحيم النظام القطرى.

نورة المرى.. تحلم بدولة تحمى المرأة

79d73a2c-0dae-49d4-ad1c-58c31d43bfc8-1-copy
 
لا أحد يعرف على وجه اليقين إن كان نورة المرى هو اسمها الحقيقى أم أنه اسم مستعار تتخفى به مما قد يلاحقها من أذى، فهى لا تمتلك الشجاعة الكافية لكى تشارك صورتها وبياناتها الشخصية عبر ذلك الحساب الذى ظهر على شبكة تويتر فى 20 من يناير الماضى ليعلن أن صاحبته قد فرت من الدوحة، ومن التسلط المجتمعى والسياسى فى بلادها إلى بريطانيا، حيث طلبت اللجوء إلى عاصمة الضباب. 
 
كانت رسالة نورة المرى فى أول تغريدة تشير إلى أنها خرجت من بلادها مكرهة، تستطيع أن تسمع صوت الأنين بوضوح فى الكلمات التالية:«بعد انعدام كل السبل المتاحة للحصول على كامل حقوقى اضطررت للفرار من بلدى، فقد أكون صوتاً مؤثراً يفيد من لا تستطيع الهرب والتخلص من تسلط العادات والتقاليد البالية». 
 
فى منتصف التغريدة. كان ملصق القلب المكسور يعبر عما يعتمل داخل نفسها، بعدها قالتها بوضوح مستخدمة نفس الملصق:«لست سعيدة أنى اضطررت للهرب من بلدى # قطر، أحب بلدى لكنى أكره صنّاع القرار الذين صاغوا أنظمة الدولة حتى تتماشى مع عادات وتقاليد لا إنسانية وأعطت القوة والسلطة للعائلة على فتياتهن!
 
ركزت نورة على حبها لبلدها فى تغريداتها الأولى، فقالت فى تغريدة أخرى:«أنا لا أكره بلدى #قطر، بل أحبها لكنى أكره الظلم»، بدا واضحا أنها كانت تريد أن تبعث برسالة معينة من هذا التواتر، كأنها كانت تريد أن تقول لوطنها لولا أن حكامك أخرجونى منك ما خرجت أبدا.
 
فى التغريدات التالية، صبت نورة غضبها على النظام فى قطر الذى يضع الذكر فى مقام عال، وينزل بالأنثى إلى أسفل سافلين فوجهت مثلا نداء قالت فيه:«أيها الذكور، نحن النساء لسنا ملك لكم، نحن بشر مثلنا مثلكم لا فرق بيننا، فلستم أعلى منا ولسنا أقل منكم».
 
«نحن لا نحتقركم بل نحاول توعيتكم أن الأنثى كائن بشرى مثلكم وليست ناقصة عقل أو أقل منكم».
 
وقالت أيضا:«أحد أهم مشاكلنا فى المجتمعات العربية هن الذكوريات اللاتى فرخن أبناء الوطن الذين لم يتلقوا تربية سليمة عن كيفية التعامل مع المرأة بل وعلموهم أن المرأه خادمة للرجل وأنه قوام عليها»، وطالبت أيضا بـ«أن نتخلص من تلك العادات والتقاليد ويُحاكم أولائك الذين يعنفون المرأة ويقيدوا حريتها.! وتُحاسب تلك الجهات التى من المفترض أن تحمينا ولم تقم بدورها.
 
عبر حسابها، كانت هناك تغريدة لم تكن هى كاتبتها، لكنها فضلت أن يقرأها الناس عندها، كانت تشير إلى أسباب ظاهرى هروب القطريات من بلادهن، وطلب اللجوء السياسى فى الدول الأوروبية، فقال صاحبها:«لم تٌقدم القطريات على اللجوء إلا نتيجة عدم وجود قوانين تردع المسىء وتحميهن من الانتهاكات التى تقع عليهن..فالإشكالية تكمن فى عدم وجود أماكن حقيقية تحمى المرأة...فهن لم يذهبن لسياحة وإنما لطلب الحماية من الظلم».
 
كان لدى نورة مجموعة من الإجراءات الاحترازية التى استقتها من تجارب الهاربات قبلها من جحيم الحمدين، فقالت: «رأيت أخطاء اللاتى هربن قبلى وأنا الآن أتجنبها قدر المستطاع! كل شىء جديد وأنتظر أن أحصل على قرار اللجوء حتى أتمكن من تغيير اسمى، لكن ذلك لم يعصمها من مطاردة السلطات لها فى الخارج، فاضطرت أن تقول:« لن أعيش حياة القط والفأر يا حكومتنا العزيزة يجب أن تشعروا بالخجل وأنتم تطاردوا فتيات لم يرتكبن جرماً».
 
لم تكن نورة مطاردة من السلطة السياسية فقط، لكن سلطة القبيلة كانت أشد وأنكى، فاضطرت لأن تصدر تهديدا واضحا قالت فيه:
 
«الكلام عن هروبى واللى معاى بدأ ينتشر بين المقربين من عائلتى! إن حسيت بالخطر باطلع بكامل اسمى وصورتى وأفضحهم! خلونا بحاااالنا!!!!!».
 
وواصلت تهديدها قائلة: «لن أتردد فى فضح كل من يهددنى سواء من العائلة أو الحكومة، الحياة ما بنعيشها إلا مرة فأعيشها بكرامة أفضل لى وللى أخذتهم بإرادتهم».
 
لم تترك اللجان الإلكترونية لتنظيم الحمدين نورة فى حالها، كان مجمل كلامهم بشأنها مجموعة من المزايدات، من عينة لماذا لا تظهرى بياناتك الشخصية، فردت عليهم وقالت:«كثير طلبوا منى أن أظهر باسمى وشكلى وهذا لن يحدث أبداً، فالظهور يعنى أنى لن أكون فى آمان حينما أخرج من مقر إقامتى إلى الشارع».
 
نورة التى ظلت روحها حائرة بين وطن أخرجها منه ظلم حكامه، وسلطة ذكورية وقبلية تطاردها حتى فى المهجر، وحالة من التمرد تنتابها ضد كل الثوابت، وتذهب بها إلى حافة الإلحاد، وجدت فى نهاية المطاف تعريفا لنفسها، ثبتته على صفحتها قالت فيه:«هذا أنا، تركت دينكم وعاداتكم وتقاليدكم البالية! أنا لست ملكا لكم أنا ملك نفسى! يكفى تهجم وظلم، لا نريد إلا أن نعيش فى ظل دولة تحمى المرأة من تسلط العائلة لا أن تعينهم على ذلك! إن تكلمنا قالوا: حسابات محرضة، وإن ظهرنا قالوا: يردن العهر والفساد».

عائشة القحطانى.. امرأة هزت عرش الحمدين.. 

7fe28e63-9410-488a-8704-ec450a581267
 
فى غموض اختفت عائشة القحطانى، الناشطة القطرية الهاربة، التى تعرف نفسها على تويتر بـ«سلفادور»، لا أحد يعرف على وجه الدقة أين اختفت، أو ذهبت بعد أن أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى ضد تنظيم الحمدين، ربما أعاد اختفاؤها إلى الواجهة هذه التغريدة التى قالت فيها: «وضعى غير آمن أبدا، هناك من يريد الوصول لمكانى سواء السفارة أو الأهل، وهذا ما أخبرتنى إياه الشرطة هنا!» فهل تحقق ما كانت تخشاه؟
 
اتسمت مشاركات عائشة على شبكات التواصل الإجتماعى بأنها كانت أكثر عمقا من غيرها، كان لديها وعى ونضج بقضية المرأة القطرية، استطاعت فى أيام قليلة أن تنصب نفسها متحدثا باسم قضية المرأة القطرية، تمكنت بسهولة أن تصيغ مطالب هاشتاج «#حقوق_المرأة_القطرية» الذى حقق رواجا كبيرا بين النساء فى قطر، وتلخصه فى 7 مطالب هى: 
 
- سن قانون يجرم التعنيف الأسرى، ويتم اعتباره جناية، وترسيخ مؤسسات لحماية المرأة والطفل من التعنيف، تساهم فى إعادة تأهيلهم واستقرارهم.
- حق المرأة فى الاستقلال، أى أن يكون للمرأة حق فى الأرض، كما الرجل، وهنا نأخذ مثال الكويت التى تقسم الأرض بين المرأة والرجل فى حال زواجهما.
- أن يكون للمرأة حق التنقل، وأهمها أن يكون للمرأة حق السفر دون تقييد، أسوة بالرجل.
- أن يتم التعامل مع المرأة كما هو منصوص فى الدستور بالتساوى مع الرجل، وإنهاء التعسف فى مسائل استكمال الإجراءات القانونية والحكومية دون ولى أمر ودون اعتبارها ناقصة.
- إلغاء تصريح الموافقة على العمل من جانب الزوج فى بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية.
- مشاركتها مع زوجها فى الولاية على أطفالها.
- #تجنيس_أبناء_القطريات.
 
وهربت عائشة القحطانى من جحيم تنظيم الحمدين فى مطلع يناير الماضى، وأخذت على عاتقها فضح الانتهاكات التى تواجه النساء فى قطر، وبحسب الشعار الذى استخدمته الفتاة القطرية على حسابها بشبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعى، فإنها الآن مقيمة فى بريطانيا، وإن كانت لم تفصح صراحة عن مكان إقامتها، وعرفت نفسها قائلة: «سلڤادور هى عائشة القحطانى، قطرية، محبة لوطنى، ولكن أمضيت ٢٢ سنة تحت القوانين القامعة للمرأة فى قطر، التى تعطى كل التفويض لذكر العائلة، القوانين التى تدهس المعنفات وتكرههن على التنازل عن حقوقهن».
 
وأضافت:«أقف هنا بعد أن نجيت بذاتى من كل ذلك، لأتحدث عن تجربتى وتجربة غيرى من النساء».
 
أدت عائشة هذه المهمة بنجاح باهر، خلال أقل من أسبوع أثارت العديد من القضايا التى تخص المرأة فى قطر، رغم المطاردات التى أشارت لها أكثر من مرة، فاضطرت مثلا فى إحدى المرات إلى الاختفاء من تويتر، وأبدت اشمئزازها لأن «فى هذا العقد من الزمن ما زالت المرأة تهدد وتلاحق لمجرد اختيارها للحرية»، بحسب قولها.
 
مجموعة القضايا التى أثارتها عائشة القحطانى كثيرة، منها مثلا أنه حتى الآن قطر هى الدولة الوحيدة غير المسموح للمرأة السفر فيها بدون موافقة ولى الأمر إلى عمر 25 عاما، وقالت:«حتى بعد هذا العمر يجوز يبلغون عليج وتعاملين معاملة الهاربة، والولد اللى توه متخرج ثانوى يطق له تذكرة ويسافر والأمور سهلات»، وهى مقارنة تكشف عن حجم التعنت الذى تفرضه القوانين القطرية على المرأة.
 
فتحت عائشة القحطانى أيضا ملف العنف الأسرى فى قطر، وأن البنت لن تستطيع بحال من الأحوال إبلاغ الشرطة حال تعرضها للعنف، حيث قالت:«هناك فتيات يتعرضن للضرب والاضطهاد فى منازلهن، ولا يستطعن رفع الهاتف والاتصال على الشرطة لمعرفتهن ويقينهن بأن «الشرطة» دائما ضد المعنفات، وأقولها بصريح العبارة «ضد» المعنفات، ثم نصرخ فى كل المؤتمرات بحقوق الإنسان، وندين الدول الأخرى على ما يرتكبونه من جرائم إنسانية».
 
أكدت على هذا المعنى فى تغريدة مماثلة قالت فيها:«يجب أن يعى الجميع كمية الحقوق المسلوبة من المرأة القطرية، وأنها ما زالت تعامل كقاصر تابعة قانونيا لذويها، واجتماعيا تعانى من التحيز الجنسى والضغط الدائم».
 
وأشارت عائشة القحطانى إلى أن ظهور النساء ذوات الامتيازات كما أسمتهن فى وسائل الإعلام، وأمام المجتمع الدولى لا يغير من وضع المرأة القطرية فى شىء، حيث قالت: «نستمر فى إظهار وجهين أو ثلاثة من النساء ذوات الامتيازات لا يسرى عليهن ما يسرى علينا، فقط للتموية بوجود «تمكين» للمرأة القطرية، كيف تدعون «تمكين» المرأة ومازالت المرأة فى قطر لا تجد حماية من العنف؟ بل تجد إصرارا من قبل المعنيين على التنازل عن قضيتها».
 
الملف الآخر المهم الذى فتحته عائشة القحطانى كان حرية التعبير فى قطر، لاسيما بعد القانون الأخير الذى يفرض قيودا على أى رأى معارض، حيث قالت فى إحدى التغريدات: «بدلا من الاستمرار بوضع قوانين تحد من حرية الرأى، يجب إعادة النظر لوضع النساء فى قطر، والتفاوض مع من يرون أن هناك فائدة من الاستمرار فى قعر التخلف وإنعدام الإنسانية وسؤالهم عن سبب بقاء رغبتهم وموقفهم هذا، والحوار من أجل الارتقاء بالحقوق فى قطر، وضمان حياة كريمة «آمنة لكل فتاة».
 
وأضافت: «متى ينزل القانون الجديد القامع لحريات التعبير فى الجريدة الرسمية؟ ولا بعد بينزل فيها وبعدين بتعتذر الجريدة الرسمية وبتقول ما أنا بقارئ، والنت كان طافى معليش، ما نشوف ما نشوف نعتذر»، فى إشارة إلى واقعة اعتذار جريدة الراية القطرية عن نشر القانون المثير للجدل.

نوف المعاضيد.. هاربة من جحيم القوانين القطرية

11f06773-394d-4a3f-ae01-c198071ada90
 
لم يكن عمر الفتاة القطرية، نوف المعاضيد، قد تجاوز الـ22 عاما، حين شاركت عبر حسابها على تويتر صورة الطائرة التى تستقلها وهى تستعد للإقلاع إلى لندن، حيث البلد التى ستطلب فيه اللجوء الإنسانى بعيدا عن منظومة القوانين القطرية التى تتعامل مع المرأة، باعتبارها قطعة أثاث ليس لديها أى حق فى أى شىء.
 
تمتعت نوف بقدر هائل من الجراءة، لم تختف وراء الكيبورد، لم تخجل من أن تروى قصتها صوت وصورة، هاجمت السلطة السياسية وفضحت ادعاءاتها بشأن حماية حقوق المرأة، وكشفت قائمة طويلة من الممنوعات لا يحق للأنثى القطرية أن تقترب منها، وهى كلها حقوق عادية بل وأقل من العادية فى أى مجتمع، باختصار كانت نوف هى أول صوت يخرق الصمت المفروض على الحقوق المسلوبة للمرأة القطرية.
 
فى تسجيل مطول اقترب من الـ3 ساعات روت نوف قصتها، تحدثت بالإنجليزية التى تخللتها بعض الكلمات العربية، ومفاد الأمر أنها فتاة تعرضت لعنف أسرى بالغ-بحسب روايتها- حاولت أن تجد سبيلا من الحماية داخل دولتها، ذهبت إلى مؤسسة أمان لحماية وتأهيل ضحايا العنف التى أسستها الشيخة موزة، فاكتشفت أن أقصى ما يستطيعون أن يقدمونه لها هو أن يتواصلوا مع أهلها ويطالبونهم بالكف عن إيذائها، واكتشفت حتى إنها لا تستطيع أن تقيم فى المدينة الجامعية، أو فى أى فندق أو نزل خاص، تحدثت عن نشاطها فى مجال حقوق المرأة من داخل قطر، وكيف استدعت الشرطة القطرية أهلها هى وصديقاتها من النشطاء بعد تحديد هويتهن، وطلبت من أسرهن أن يؤدبوا بناتهن، توصلت فى هذه اللحظة إلى حقيقة أن هذا الوطن لا مكان للمرأة التى تطالب بحقوقها فيه.
 
بعد هروبها إلى لندن، استعادت نوف نشاطها المدافع عن حقوق المرأة القطرية عبر الفضاء الإلكترونى وكانت تغريداتها واضحة فى هذا الشأن قالت:
 
«المرأة القطرية غير المتزوجة لا يسمح لها بالسفر خارج دولة قطر إلا بتصريح سفر يسمى «خروجية»، هذا التصريح ينفذ عبر برنامج إلكترونى يسمى «مطراش2» «Matrash2» أو يمكن من ولى الأمر إصدار تصريح فعلى «ورقة صفراء» من وزارة الداخلية أو أن يأتى إلى المطار لينفذ تصريحا شفويا لموظفين الجوازات.
 
وأضافت: «حتى إذا المرأة لا تحتاج تصريح سفر «متزوجة أو تعدى عمرها الـ25»، بإمكان ولى الأمر إصدار حكم منع سفر فى النيابة العامة بدون أى تهمة».
 
وتابعت:«ليس هناك نظام حماية قانونى للطفل والمرأة فى قطر، كل ما يوجد هو تعهد أسخف من السخيف، لا يعاقب المعنف إن خالف التعهد.
 
لا يسمح للمرأة القطرية بالقيادة إلا بموافقة ولى أمرها «مهما كان عمرها».
 
وواصلت: «لا يسمح للمرأة القطرية بالعمل فى الجهات الحكومية إلا بـ«رسالة غير الممانعة» من ولى أمرها مهما تعدى عمرها.
 
فى رأيها، فإن المرأة الأجنبية فى قطر تحصل على حقوق أكثر من ابنة البلد نفسها، لذلك فإنها غردت قائمة: «أطالب بإلغاء إذن السفر على المرأة القطرية!
 
لماذا تتمتع المرأة الأجنبية فى قطر بحق السفر بينما تُمنع المرأة القطرية من السفر؟
 
لم تنس الإشارة إلى قائمة الممنوعات المحرمة على المرأة القطرية فى إجابة على سؤال «لماذا هربتى» فقالت: «‏لأنجو بحياتى من تهماتهم الكاذبة».
 
- ممنوع الخروج من البيت لأى حاجة
- ممنوع أستعمل السواق لأى طلعة غير الجامعة
- القيادة ممنوعة
- العمل ممنوع
- ممنوع أغيب عن الجامعة بدون إذن
- ممنوع أقول للسواق يجيبلى أشياء ناقصة
- ممنوع أروح الجمعية
- إذا فينى وجع ما فى طبيب لأنى «دلوعة»
- دكتور أسنان ممنوع لأن كل حالات العلاج تعتبر «تجميل»
- ممنوع ألبس سلبر لأنه «عيب»
- ممنوع أسمع أغانى «بسماعة» لأنها تسبب الشك.
 
تركت نوف قائمة المحرمات فى بلاد تنظيم الحمدين، وهربت لكنها وضعت يدها على جرح خطير، لم يتمكن تنظيم الحمدين من احتوائه أو معالجته، وهو أزمة حقوق المرأة القطرية.
 
p.7









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة