هل الصغار فى مأمن من كورونا؟.. بيانات حديثة تكشف: الفيروس أقل خطرا على الأطفال دون الـ12 عاما.. الأعراض ـ كالسارس عام 2003 ـ تقتصر على التهاب خفيف لا يصل إلى درجة الموت.. العلماء يحتارون أمام نمط الفيروس القاتل

الجمعة، 07 فبراير 2020 06:46 ص
هل الصغار فى مأمن من كورونا؟.. بيانات حديثة تكشف: الفيروس أقل خطرا على الأطفال دون الـ12 عاما.. الأعراض ـ كالسارس عام 2003 ـ تقتصر على التهاب خفيف لا يصل إلى درجة الموت.. العلماء يحتارون أمام نمط الفيروس القاتل كورونا يتجاهل الصغار
كتبت: إنجي مجدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما أصاب فيروس كورونا الجديد أكثر من 28 ألف شخص وتوفى ما لا يقل عن 564 حتى الآن، فإن البيانات الخاصة بالمرضى تشير إلى ان قلة قليلة من الأطفال ظهرت عليهم أعراض حادة حتى الآن. 
 

ووفقا لتقرير علمي حديث عن المرض المتفشي في الصين، فإن متوسط عمر المرضي بين 49 و56 عاما ذلك بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وقال الدكتور مالك بيريس، رئيس قسم علم الفيروسات بجامعة هونج كونج، الذي طور اختبار تشخيصي لفيروس كورونا الجديد: "تخميني القوي هو أن الأشخاص الأصغر سنا يصابون بالعدوى ، لكن اعراض الفيروس تكون اخف لديهم".

وأشار انه ربما لا يرى العلماء المزيد من الأطفال المصابين لأنه "ليس لدينا بيانات عن الحالات الأكثر اعتدالا". وأضاف "إذا انتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وانتشر على نطاق واسع كما هو الحال مع الأنفلونزا الموسمية، فربما نرى المزيد".

وفي إحدى الحالات المنشورة، سافر طفل يبلغ من العمر 10 أعوام إلى ووهان، مركز اندلاع المرض، مع عائلته. لدى عودته إلى شينزين، أصيب جميع افراد الأسرة، والذين تتراوح أعمارهم بين 36 إلى 66 ، بالحمى والتهاب الحلق والإسهال والالتهاب الرئوى. وبينما وجد الأطباء أن الطفل مصاب أيضًا بالتهاب رئوى فيروسى فى الرئتين، لكن دون أعراض خارجية. 

ويشك بعض العلماء في أن ما يصاب به الأطفال هو الفيروس القديم. وقالت الدكتورة رينا ماكنتاير، عالمة الأوبئة بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا ، التي تدرس انتشار فيروس كورونا الجديد: "من المؤكد أن الأطفال إما ان يكونوا إما مصابين بدون أعراض أو تكون العدوى خفيفة لديهم".

ويماثل هذا النمط ذلك الذي ظهر أثناء تفشي السارس وفيروس كورونا الاول، وكذلك فيروسات كورونا السلالات السابقة. أودى ظهور كورونا في السعودية عام 2012 وكوريا الجنوبية في عام 2015 معًا بحياة أكثر من 800 شخص. معظم الأطفال الذين أصيبوا بالعدوى لم تظهر عليهم أعراض حادة.

ولم يُقتل أي طفل خلال وباء السارس فى عام 2003، وكانت غالبية حالات الوفاة البالغ عددها 800 حالة فى الأشخاص الذين تجاوزوا سن 45، وكان الرجال أكثر عرضة للخطر. ومن بين أكثر من 8000 حالة إصابة بالسارس، تمكن الباحثون فى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من تحديد 135 طفلاً مصابًا وفق التقارير المنشورة.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا أقل احتمالًا في دخول المستشفى أو يحتاجون إلى الأكسجين أو غيره من العلاج. كان لدى الأطفال فوق سن 12 أعراض تشبه أعراض البالغين. وقال الدكتور بيريس: "لا نفهم تمامًا سبب هذه الشدة المرتبطة بالعمر. لكننا نرى ذلك الآن ورايناه بوضوح أكبر مع السارس."

وليس غريبا أن تؤدى الفيروسات إلى إلتهاب خفيف فقط عند الأطفال وأمراض أكثر خطورة لدى البالغين. فعلى سبيل المثال لا يسبب جدرى الماء مشكلات عند الأطفال، لكنه كارثي عند البالغين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة