أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد العاطى

لغة الحوار

الجمعة، 07 فبراير 2020 03:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتحدث سكان الارض ما يقرب من 5000 لغة ونصف السكان يتحدث 13 لغة ومنها لغة المندارين وهي اللغة الصينية وهي أقدم لغة مكتوبة في التاريخ  ويتحدث بها كلا من الصين وتايوان وسنغافورة وماليزيا وتعد في ترتيب المتحدثين بها في المرتبة الأولي وتليها اللغة الاسبانية في المرتبة الثانية وتتحدث بها اسبانيا و دول امريكا الجنوبية ماعدا البرازيل, ثم تأتي اللغة الانجليزية ثم العربية.
 
جميع اللغات حول العالم تستخدم في التواصل وتعزيز التفاهم والتعاون بين الناس فعلي سبيل المثال اذا سافرت الي احدي الدول التي لا تتحدث لغتهم المحلية ولا توجد لغة مشتركة للتواصل بينكم فأعتقد انك ستلجأ بشكل تلقائي الي لغة الاشارة لمحاولة توضيح ما تريد سواء كان عنوان تريد ان تصل اليه او طعام تريد ان تأكله ولكن تخيل اذا تعرضت لموقف صعب ولم تستطع توضيح الموقف او تفسير ما حدث.
 
كما ذكرنا ان هناك لغات تستخدم للتواصل بين مختلف الجنسيات والثقافات ايضا لدينا لغات تساهم في تعزيز التفاهم وتزيد من المساحات المشتركة بين الاطراف ومنها لغة الحوار, في الحقيقة نحن في اشد الحاجة لاحياء هذه اللغة التي تجعلنا نتحدث جميعا بطريقة نفهمها ولا ننفر منها مع اتاحة النقاش لتوضيح وجهات النظر المختلفة بدون مزايدة او تخوين.
 
شاركت مع العديد من الزملاء في منتدي شباب العالم في ديسمبر العام الماضي وشرفت بحضور لقاء السيد رئيس الجمهورية مع مجموعة من شباب العالم للحديث عن وجهات النظر المختلفة وكان هناك سؤال من أحد شباب نواب المحافظين الجدد والذي وضحت كلماته انه كان في صف المعارضة قبل تكليفه بمنصب تنفيذي وسؤاله عن رؤية القيادة السياسية لهؤلاء الشباب بعد توليهم هذه المناصب فكان الرد انه الأن لديكم الادوات المتاحة كتنفيذيين وليبدأ كل منكم في اخذ زمام المسئولية ومحاولة الوصول للشكل الذي كنتم تريدونه قبل توليكم هذه المناصب والموضوع بين يديكم الأن.
 
في الحقيقة اري في هذا الرد خير مثال للحوار من رأس السلطة التنفيذية في الدولة واتمني ان تصل هذه المرونة والتطور في لغة الحوار الي باقي الوزارات والمؤسسات التي تحتاج الي السير علي هذا المنوال لتقليص الفجوة بينها وبين المواطنين مما يجعل لغة الحوار بداية احتواء للعديد من المشكلات التي من الممكن ان ينتهي الحال بأصحابها خلف القضبان. حفظ الله مصر وشعبها

كريم عبد العاطى
عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة