هل كورونا سلاح بيولوجى كانت بكين تطوره فخرج عن سيطرتها أم أنه بالفعل كارثة صحية؟.. اتهامات أمريكية للصين بالتسبب فى الأزمة لأهداف خاصة.. وعالمة إسترالية: تطور المشكلة يثير الشك.. وبكين تحذر من "تسييس" المأساة

الخميس، 06 فبراير 2020 09:00 ص
 هل كورونا سلاح بيولوجى كانت بكين تطوره فخرج عن سيطرتها أم أنه بالفعل كارثة صحية؟.. اتهامات أمريكية للصين بالتسبب فى الأزمة لأهداف خاصة.. وعالمة إسترالية: تطور المشكلة يثير الشك.. وبكين تحذر من "تسييس" المأساة استمرار البحث وراء منشأ فيروس كورونا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بشكل سريع ومثير للفزع انتشرت سلالة جديدة من فيروس كورونا في الصين، وخلال شهر واحد، اصيب اكثر من 24 الف شخص في الصين وسط تقديرات تشير إلى تجاوز العدد الفعلى 100 الف شخص، فضلا عن وفاة  490 شخصا، كما بدأ الفيروس في الانتشار خارج الحدود الصينية حيث تم تسجيل عدة حالات في 24 دولة في انحاء العالم بينها الولايات المتحدة.

ومع استمرار غياب التوصل إلى المنشئ الفعلى للفيروس، توالت النظريات المفسرة لظهوره وتفشيه بل يصر البعض إلى الاعتقاد بأنه سلاح بيولوجي كانت الصين تقوم بتطويره وربما وقع خطأ تقني اسفر عن هروب الفيروس من المعامل، بل بلغ الامر إلى حد وصف سيناتور امريكى للامر بانه اسوأ من كارثة انفجار مفاعل تشرنوبل.


وخلال جلسة استماع فى الكونجرس، الاسبوع الجارى، اتهم السيناتور الامريكى توم كوتون المسئولين الصينيين بتضليل الرأى العام بشأن منشأ فيروس كورونا القاتل، الذى انتشر في مدينة وهان الصينية وانتقل إلي بلدان اخرى من العالم، مشيرا إلى اعتقاده ان الفيروس تم تطويره داخل المختبرات الصينية كسلاح بيولوجي.

 

واشار السيناتور الجمهورى خلال جلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، إلى ان انتشار الفيروس اسوأ من كارثة تشرنوبيل، وهى كارثة انفجار مفاعل نووي في روسيا البيضاء عام 1986 والتي اسفرت عن مقتل الآلاف، واصابة آلاف آخرين بامراض سرطانية. واصر  أن بكين لم تكشف عن العدد الحقيقى للإصابات وكانت "تكذب بشأنه منذ البداية" للتقليل من خطورة الوباء.

كما اتُهم المسؤولون الصينيون بخفض عدد الحالات وتقليص حجم التقارير قبل أسابيع من الاعتراف الرسمي بانتشار الفيروس. وقال في اشارة الى دراسة نشرتها مجلة The Lancet الطبية "لقد زعموا ايضا طيلة شهرين تقريبا وحتى مطلع هذا الاسبوع، أن الفيروس نشأ في سوق للمأكولات البحرية في ووهان". مضيفا "ليس هذا هو الحال."

وقال كوتون إنه "من أصل 40 حالة  لم يكن 14 منهم على اتصال بسوق المأكولات البحرية، بما في ذلك المريض الاول". ولفت السيناتور الامريكي إلى مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية التابع لأكاديمية العلوم الصينية، والذي يحقق في "أخطر مسببات الأمراض.

اتهمت الصين الولايات المتحدة "بالخوف والمبالغة في رد الفعل" بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب حظراً مؤقتاً على سفر الأشخاص الذين زاروا الصين خلال الـ 14 يومًا الماضية. ودعت لعدم تسييس المأساةـ وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "في مواجهة أزمة تتعلق بالصحة العامة، يتعين على الدول العمل معا للتغلب على الصعوبات وعدم التلاعب بمشاكل احد".

 

وتوقع أكثر من 180 دولة في العالم أطراف فى اتفاقية تعود لعام 1970 تحظر تطوير وانتاج وتخزين جميع اشكال الاسلحة البيولوجية.  فالاسلحة البيولوجية هي واحدة من الامور القليلة التي اتفقت معظم الدول ليس فقط على عدم السماح باستخدامها بل ايضا تدمير ترسانتها الخاصة.

وفي عام 1969، قرر الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون، التخلص من المخزونات الأمريكية من الأسلحة البيولوجية، وحذت القوى الكبرى مثل المملكة المتحدة وروسيا حذوها. كما صدقت الهند على اتفاقية الأسلحة البيولوجية عام 1997 عندما أعلنت أيضًا أنها تمتلك مخزونًا من خردل الكبريت. تم الانتهاء من تدميره في عام 2009.

وبينما تخلت معظم الدول في القرن العشرين عن برامج الأسلحة البيولوجية. فإن شبح الأسلحة البيولوجية عاد بطريقة ما لمطاردة البشرية في القرن الحادي والعشرين. على الورق، لا يوجد بلد يسعى صراحة إلى الأسلحة البيولوجية لكن بعض الاختراقات الحديثة في العلوم زادت من حدة التوتر. فبحسب موقع "واين نيوز" المختص بالاخبار العلمية، فإن الابتكارات في تحرير الجينات والبيولوجيا الاصطناعية قد تسفر عن عصر جديد من الأسلحة البيولوجية. فالاختراقات العلمية تؤدى إلى كشف الثغرات في اتفاقية الأسلحة البيولوجية.

وبالنسبة لفيروس كورونا فإنه لا تزال هناك حيرة بشأن تفشى وسلوك الفيروس. فبحسب دراسة صادرة عن جامعة نيوساوث ويلز في سيدنى-استراليا، فإن فيروس كورونا MERS-COV، يجمع الكثير من المتناقضات ويختلف بشكل كبير عن سارس.

وبحسب راينا ماكنتاير، أستاذة علم الأوبئة والأمراض المعدية، لدى كلية الصحة العامة وطب المجتمع في جامعة نيو ساوث ويلز، والتي أشرفت على الدراسة الصادرة فى 2014، فإن أنماط فيروس كورونا غير معتادة، وفي حين أن حامل المرض من الحيوانات أو الحالات البشرية التي لم يتم كشفها يمكن أن تكون مصدرا للإصابة البشرية المستمرة، لكنها ترى أيضا أنه يجب النظر في إمكانية الإرهاب البيولوجي، لأن البيانات الخاصة بالفيروس تتوافق مع هذا التفسير.

ويعد "معهد وهان لعلم الفيروسات"، المعمل الوحيد في المعلن عنه فى الصين القادر على التعامل مع الفيروسات القاتلة. لكن فى عام 2017 حذر خبراء من احتمال تسرب الفيروس بشكل كبير من المختبر الذى يعمل على دراسته، وبحسب ريتشارد إبرايت، أستاذ علم الأحياء الجزئي لدى جامعة روتجرز فى نيوجيرسى، فإن هناك قلقا يحيط بالعمل الصينى، ويشير إلى أن فيروس سارس تفشى بعد تسربه بمستويات عالية".

 

وفي عام 1984 انتشر مرض السالمونيلا في عدد كبير من المطاعم والمتاجر الأمريكية في أوريجون، مسببا تسمم مئات الاشخاص، وفي حين استبعدت السلطات الصحية وقتها أى مؤامرة إلا أن بعض الساسة أكدوا أنه إرهاب بيولوجي تقف وراءه جماعة هندية متطرفة وهو ما أثبتته التحقيقات حيث أقر باغوان شيرى راجنيش، زعيم حركة راجنيش، بالوقوف وراء الهجوم الذى يسجل كأول هجوم إرهابي بيولوجي في الولايات المتحدة وكان هدفه التأثير على نتيجة الانتخابات المحلية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة