تاريخ الأوبئة.. ما فعله السل في العالم

الخميس، 06 فبراير 2020 06:14 م
تاريخ الأوبئة.. ما فعله السل في العالم مرض السل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع انتشار فيروس كورونا، وتزايد المخاوف العالمية من انتشار المرض، وأصبح التساؤل الأكثر طلبًا للإجابة بين الناس، حول إمكانية انتقال الفيروس، عن طريق السلع الصينية التى تغزو أسواق العالم، الأمر الذى قد يكون له تأثير على استهلاك السلع الصينية، ورغم المخاوف المتزايدة وأعداد المصابين والضحايا بسبب الفيروس الخطير فى عدد من دول العالم، إلا أن السل ما زال يمثل تحديًا خطيرًا للعالم، وهو مرض مرتبط بالظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة فى المجتمعات التى لا تحظى برعاية صحية واجتماعية كافية، ومن المتوقع أن يزداد عدد الذين يموتون بسبب المرض بنسبة كبيرة.
 
vxccxvzwe
 
وبحسب دراسات لمنظمة الصحة العالمية، يمكن للمصابين بالسل النشيط أن يتسببوا فى عدوى عدد يتراوح بين 10 أشخاص و15 شخصًا آخرين عن طريق مخالطتهم عن قرب لمدة عام، وفى غياب العلاج الصحيح، يتوفى 45% من الأشخاص غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرى فى المتوسط من جراء السل، ويتوفى جميع المصابين بالفيروس تقريبًا.
 
وبحسب تصريحات الأمين العام للاتحاد الدولى لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولى السابق، ماركو نيسكالا، "فدون شك وضع الدرن الرئوى المقاوم للعلاج الذى نشهده حالياً هو الأكثر خطورة على القارة منذ الحرب العالمية الثانية".
 
download
 
بحلول منتصف القرن التاسع عشر، بلغت نسبة الوفيات بسبب هذا المرض مستويات قياسية بكل من أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى حسب مصادر تلك الفترة، كان السل وراء ربع الوفيات السنوية، وقبل تطور العلم واكتشاف المضادات الحيوية والعلاجات الطبيعة لهذا المرض، وآمن الأوروبيون بالطبيعة الوراثية لهذا المرض وإمكانية تفشيه حسب نظرية الميازما (miasma) والهواء الملوث حيث يهاجم المرض رئتى المصاب قبل أن يمتد تدريجيًا نحو بقية أعضاء الجسم ويسبب الوفاة.
 
لكن قبل ذلك، تظهر على المريض أعراض جسدية تستمر لسنوات تتراوح بين فقدان الشهية وانخفاض الوزن والتعب والخمول واحمرار الخدين وتحول لون الجلد والبشرة للشاحب.
 
177090-131-A1301FE7
 
وبحسب كتاب بعنوان "أشهر الأماكن المسكونة فى العالم" يذكر المؤلف محمد حمد، أن مرض السل أطلق الناس على مرضاه مرضى "الموت الأبيض" منذ قرن من الزمان، بسبب خطورته الكبيرة، ويوضح الكتاب أن من أكثر الفترات التى انتشر فيها الوباء كانت فى عشرينيات القرن الماضى، وبالتحديد مع انتهاء الحرب العالمية الأولى وعودة آلاف الجنود المصابين بالسل من جبهات القتال فى أوروبا، كما انتشرت موجة وباء شرسة اجتاحات أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة، خلال تلك الفترة أيضًا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة