توفى الكولونيل البريطانى السابق توماس مايكل "ماد مايك" هوارى، الذى يعتبر أشهر مرتزق فى العالم، نظرا لعملياته الواسعة فى إفريقيا، ومنها محاولة الانقلاب العسكرى التى حاول القيام بها فى سيشل، خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضى، ولكنها باءت بالفشل، الأحد الماضى، عن عمر ناهز 100 عام، فى مركز للرعاية فى مدينة ديربان فى جنوب إفريقيا.
توماس
وقال كريس، نجل هوارى، إن والده ضابط ورجل نبيل، كانت فلسفته فى المزيد من الحياة من خلال العيش بشكل خطير، لذلك فمن الرائع أن يعيش 100 عام.
توماس مايكل
ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هوارى ارتقى إلى عالم الشهرة أثناء قيادته وحدة من قوات المرتزقة لقمع انتفاضة الكونغو خلال ستينات القرن الماضى، لكن تعرضت سمعته للتشويه عندما سجن بسبب اختطافه طائرة عقب محاولة انقلابية هزلية فى سيشيل عام 1981.
وخدم هوارى، الذى ولد فى مدينة كالكوتا الهندية أثناء خضوعها لاحتلال بريطانيا، فى الحرب العالمية الثانية ولاحقا شارك فى عمليات عسكرية فى ميانمار، واستقر هوارى فى جنوب أفريقيا، البلد الذى طوّر فيه مسيرته كمرتزق، وفى فترة ستينيات القرن الماضى، وبدأ حياته المهنية فى صفوف المرتزقة عام 1961، عندما قاد وحدة من القوات للتصدى لتمرد الحركة الانفصالية بإقليم كاتانجا فى الكونغو الديمقراطية، وهو الصراع الذى ذاع صيته عالميا وأعطاه شهرة كبيرة هو وشركته "وايلد جيس" أو "اللإوز البرى".
ولد هوارى عام 1919 فى الهند لأبوين إيرلنديين، وتلقى تعليمه فى إنجلترا، وبعد خدمته فى الجيش البريطانى خلال الحرب العالمية الثانية والوصول إلى رتبة رائد، عمل محاسبا قانونيا وهاجر إلى جنوب إفريقيا عام 1948، وفى عام 1978 تم عرض فيلم يحمل نفس اسم شركته، مستوحى من طبيعة عملها، وكان الشريط نفسه من بطولة ريتشارد برتون وروجر مور.
وفى عام 1964، عين من قبل رئيس الوزراء الكونغولى موسى تشومبى لقمع الانتفاضة، وقاد وحدة من 300 مرتزق ممن عرفوا بـ"Wild Wildes"فى حملة ناجحة جعلت منه اسما مألوفا فى العديد من أنحاء العالم، إذ اشتهرت المجموعة بأفعالها الجريئة لإنقاذ الراهبات والمبشرين من وراء خطوط العدو.
وجسدت شخصيته فى فيلم "The Wild Geese" عام 1978 من بطولة ريتشارد بيرتون فى دور العقيد "ألين فولكنر"، وحصل على لقب"Mad Mike"، بعد أن وصفته إذاعة ألمانيا الشرقية بانتظام، بأنه "كلب الصيد المجنون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة