كورونا يخرج عن السيطرة بتحوله إلى وباء عالمى.. مؤشرات إصابة أكثر من 100 ألف شخص.. الفيروس يهدد الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة.. الإنفلونزا الإسبانية قتلت 50 مليونا.. والعلماء يسابقون الزمن لحصاره والتغلب عليه

الثلاثاء، 04 فبراير 2020 01:30 ص
كورونا يخرج عن السيطرة بتحوله إلى وباء عالمى.. مؤشرات إصابة أكثر من 100 ألف شخص.. الفيروس يهدد الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة.. الإنفلونزا الإسبانية قتلت 50 مليونا.. والعلماء يسابقون الزمن لحصاره والتغلب عليه كورونا يخرج عن السيطرة بتحوله إلى وباء عالمى
كتبت: إنجي مجدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال خبراء عالميون إن فيروس كورونا يبدو انه يتجه على نحو متزايد ليكون وباءا عالميا، حيث تسبب الارتفاع المتسارع لعدد الحالات المصابة في قلق لدى الباحثين الذين يخشون ان يشق الفيروس طريقه في جميع انحاء العالم.
 
 
وبحسب وسائل اعلام امريكية فإن كبار خبراء الامراض المعدية في العالم يخشون من تحول كورونا إلى وباء عالمي بينما لا يستطيع العلماء التنبؤ بعدد الوفيات في هذه الحالة. فماذا يعني الخبراء بالوباء؟
 
 
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الوباء هو الانتشار العالمي لمرض جديد. فعلى سبيل المثال يحدث وباء الأنفلونزا عندما يظهر فيروس "أنفلونزا" جديد وينتشر في جميع أنحاء العالم، بينما معظم الناس لا يتمتعون بمناعه ضده. الفيروسات التي تسببت في حدوث الأوبئة الماضية تنشأ عادة من فيروسات الأنفلونزا الحيوانية.
 
 
 
وبالنسبة لفيروس كورونا فإن احتمال تحوله لوباء بات مخيف. فاستمرار انتشار الفيروس في قارتين أو أكثر، قد يكون له عواقب عالمية، على الرغم من قيود السفر غير العادية والحجر الصحي الذي تفرضه الصين ودول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة.
 
 
 
واكتشف العلماء أن الفيروس الذي ظهر أولا في مدينة ووهان الصينية، ينتشر بشكل يشبه الأنفلونزا، وهو مرض شديد العدوى، أكثر من انتشار الفيروسات الأخرى من سلالته التي تنتشر بشكل ابطئ مثل السارس وفيروس كورونا الذي ظهر في السعودية عام 2012.
 
 
وبحسب تعليقات الدكتور أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، لصحيفة نيويورك تايمز فإن الفيروس "إنه شديد الانتشار، ومن المؤكد أنه سيكون وباء". وفي الأسابيع الثلاث الماضية ارتفعت الإصابات في الصين و23 بلدا حول العالم إلى اكثر من 17 الف حالة، وتوفى اكثر من 360 شخص. 
 
 
 
وتشير النماذج الوبائية المختلفة تقدر أن العدد الحقيقي للحالات هو 100 ألف حالة أو أكثر. في حين أن هذا التوسع ليس سريعًا مثل الانفلونزا أو الحصبة، إلا أنه قفزة هائلة تتجاوز ما رأه أخصائيو الفيروسات عندما ظهر مرض السارس والموجة الأولى من كورونا في الشرق الأوسط.
 
 
 

مدى خطورة الفيروس

 
الوباء يتعلق أيضا بخطورة الفيروس المنتشر وتهديده لحياة البشر، وبينما لم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد مدى تهديد السلالة الجديدة من فيروس كورونا للحياة، إذ ان هناك عدم يقين بشأن مقدار الضرر الذي قد يسببه الوباء، لكن هناك إجماع متزايد على أن المرض ينتقل بسهولة بين البشر.
 
 
 
وكان آخر وباء خطير تسبب في وفاة عشرات الملايين هو وباء الأنفلونزا الإسبانية عام 1918. وكان هذا أول هجوم من سلالتي فيروس H1N1 المتحور والذي أصاب وقتها 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مما أسفر عن مقتل 50 مليون شخص وربما أكثر بحسب موقع ناسداك. وسجل معدل القتلى 3  إلى 5 ٪ من سكان الأرض في ذلك الوقت، مما يجعلها واحدة من أكثر الأوبئة دموية في تاريخ البشرية.
 
 
عندما انتشر فيروس السارس في 2003 لمدة تسعة أشهر، لم يتم تأكيد إصابة سوى 8098 حالة وقتل 10٪ من المصابين. وتسبب وباء أنفلونزا الخنازير H1N1 شديد الانتشار في عام 2009 في وفاة حوالي 285000 شخص حول العالم، أي أقل من الإنفلونزا الموسمية، وكان معدل الوفيات منخفضًا نسبيًا، والذي يقدر بنحو 0.02٪.
 
 
 
وفي 29 يناير الماضي، أظهر تحليل شمل 99 مريضًا في، بما في ذلك الحالات الأولى من ووهان، أن 17 شخصًا طوروا ما يُعرف باسم متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وهى حالة تؤثر على الرئتين ويمكن أن تحد من توفر الأكسجين فى الدم. توفي 11من هؤلاء المرضى بسبب فشل أعضاء متعدّد. 
 
 
 
وبحسب موقع "ساينس نيوز فور ستيودينت" التابع لمنظمة علمية أمريكية، فإن سلالة فيروس كورونا التي انتشرت في الشرق الأوسط عام 2012 أكثر فتكا. إذ يقتل الفيروس حوالي ثلاثة من كل 10 أشخاص مصابين. بينما يبدو ان فيروس كورونا المنتشر حاليا أقل شراسة. فبحسب منظمة الصحة العالمية فى 23 يناير، فإن معدل الوفيات حوالي أربعة من بين كل 100 شخص مصاب. ومع ذلك يتوقع الخبراء تغير هذا العدد مع تشخيص المزيد من الحالات.
 
 
 
وبشكل عام لن يكون من الممكن تقدير دقيق لدرجة فتك الفيروس حتى يتم إجراء أنواع معينة من الدراسات: اختبارات الدم لمعرفة عدد الأشخاص الذين لديهم أجسام مضاد ، والدراسات المنزلية لمعرفة مدى إصابة أفراد الأسرة ، والتسلسل الجيني لتحديد ما إذا كانت بعض السلالات أكثر خطورة من غيرها.
 
 
 

تأثير كورونا على الدول

من المحتمل أن تكون آثار الوباء أشد قسوة في بعض البلدان أكثر من غيرها. فبحسب نيويورك تايمز ففي حين أن الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغنية قد تكون قادرة على اكتشاف وعزل الناقلات الأولى، فإن البلدان التي لديها أنظمة رعاية صحية هشة لن تتمكن من ذلك. لقد وصل الفيروس بالفعل إلى كمبوديا والهند وماليزيا ونيبال والفلبين وريف روسيا.
 
 
وقال الدكتور بيتر بيوت مدير كلية لندن للصحة والطب الاستوائى: "يبدو هذا أشبه كثيرا بفيروس H1N1 مقارنة بالسارس، وأشعر بالقلق بشكل متزايد". مضيفا "حتى الموت بنسبة واحد في المئة يعني 10000 وفاة بين كل مليون شخص."
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة