الأزمة العراقية تتصاعد .. متظاهرون عراقيون يرفضون ترشيح "علاوى" لرئاسة الحكومة الجديدة .. المحتجون يشترطون استقلالية رئيس الوزراء المكلف ودعم تمتعه بجنسية مزدوجة..واشتباكات بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء

الثلاثاء، 04 فبراير 2020 01:03 ص
الأزمة العراقية تتصاعد .. متظاهرون عراقيون يرفضون ترشيح "علاوى" لرئاسة الحكومة الجديدة .. المحتجون يشترطون استقلالية رئيس الوزراء المكلف ودعم تمتعه بجنسية مزدوجة..واشتباكات بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء مقتدى الصدر وتظاهرات العراق
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الأزمة العراقية مرشحة للتصعيد خلال الأيام المقبلة بسبب رفض الشارع العراقى لقرار رئيس الجمهورية برهم صالح بتكليف محمد توفيق علاوى بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وهو ما دفع آلاف المتظاهرين العراقيين وفى مقدمتهم طلبة الجامعات والمدارس للخروج فى تظاهرات حاشدة فى بغداد وبقية مدن ومحافظات العراق.

وعبر المتظاهرون عن رفضهم لتكليف محمد توفيق علاوى لتولى منصب رئاسة الوزراء نظرا لعدم مطابقته للمواصفات التى حددها المحتجين العراقيين حول ضرورة اختيار شخصية عراقية مستقلة لا تنتمى لأى حزب أو تيار سياسى، وقال محتجون عراقيون إن شروطهم تتمثل فى اختيار شخصية غير جدلية ولا يتجاوزه عمرها 55 عاما لتولى منصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة، شريطة ألا يحمل جنسية مزدوجة، وأن يكون مستقلاً ولم يسبق أن تسلّم أى منصب وزارى.
 

وامتلأت ساحة التحرير وسط بغداد بحشود الطلبة الذين رددوا هتاف "يا توفيق... هذا الشعب لا يريدك".

ووقعت بعض الاشتباكات في ساحة الوثبة بين المحتجين وعناصر قوات الشغب العراقية، إلى جانب بعض الاحتكاكات بين عناصر التيار الصدرى والمتظاهرين.

 

وخرج مئات الطلاب العراقيين إلى شوارع تؤدى إلى ساحة التحرير الرمزية، المعقل الرئيسى للاحتجاج فى العاصمة بغداد، حاملين صوراً لمحمد علاوى وقد رسمت إشارة الضرب باللون الأحمر على وجهه.

 

كما خرجت جموع طلابية مماثلة فى بقية المحافظات العراقية، وعمد متظاهرو محافظات النجف كربلاء والديوانية إلى قطع الطرق الرئيسية بالإطارات المحترقة والسواتر الترابية.


 

وفى مدينة الديوانية جنوب العراق، توجه متظاهرون إلى المقار الحكومية للمطالبة بإغلاقها وتوقفها عن العمل، فيما بدأ طلاب ثانويات وجامعات اعتصامات. وفي الحلة، التي تبعد 100 كيلومتر جنوب بغداد، قام متظاهرون بإغلاق طرق رئيسية وجسور بإطارات مشتعلة احتجاجاً على تولي علاوي رئاسة الوزراء.
 

ومنذ الاعلان عن تكليف علاوى، بدا الانقسام واضحاً وحادا بين الحراك الاحتجاجى العراقى والاتجاهات الشعبية المؤيدة له والرافضة للترشيح من جهة، وبين قوى السلطة وأحزابها وميليشياتها، وضمنها زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، المؤيدة لترشيح علاوى من جهة أخرى.

ولأول مرة منذ أشهر وصلت العلاقة بين الصدر وأتباعه وجماعات الحراك إلى مستويات غير مسبوقة من القطيعة، بعد أن ظل الطرفان يرتبطان بعلاقات جيدة على مستوى المشاركة فى المظاهرات ودعم مطالب الحراك. ونتيجة لهذا التباين فى المواقف، عمدت سرايا السلام، الجناح العسكري للصدر، وتحت مظلة القبعات الزرق إلى مهاجمة المطعم التركي الذي يوجد فيه المحتجون منذ أشهر وطردتهم بالقوة وأزالت جميع الشعارات وصور ضحايا الاحتجاجات التي وضعت على واجهته.

وقتل متظاهر مناهض للحكومة العراقية متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين، الاثنين، جنوب بغداد، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون قبعات زرقاء، كتلك التي يستخدمها أنصار التيار الصدري بقيادية مقتدى الصدر.

وأصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح من جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت المصادر الطبية، خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل منذ مطلع أكتوبر الماضى.

وأغلق المحتجون العراقيون فى محافظة النجف، الاثنين، عددا من الطرق والجسور الرئيسة عقب مواجهات مع أنصار الصدر، الذين استمرت محاولتهم لإعادة فتح الطرق المغلقة بمساعدة رجال الإطفاء في المحافظة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة