شهدت محافظة إدلب السورية، اليوم الاثنين، تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش السورى والجيش التركى، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى فى صفوف الطرفين وسط تقدمات كبيرة لقوات الجيش السورى بدعم روسى لطرد هيئة تحرير الشام الإرهابية من مناطق فى محافظة إدلب.
وتواصل قوات الجيش العربى السورى عملياتها المركزة على تمركزات التنظيمات الإرهابية فى ريف إدلب الجنوبى الشرقى، وتقدمت القوات على محور سراقب بعد أن حررت قريتى جوباس وسان وتمكنت من القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما.
وقالت وكالة "سانا" إن وحدات الجيش السورى تابعت عملياتها فى ضرب معاقل التنظيمات الإرهابية ودحرها من القرى والبلدات التى كانت تنتشر فيها على محور سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي وحررت قريتي جوباس وسان جنوب غرب المدينة، مشيرة إلى أنه وخلال ملاحقة فلول الإرهابيين واستهدافهم قتل 4 جنود أتراك وأصيب 9 آخرون وردت قوات النظام التركى باتجاه الوحدات العسكرية دون أن يسفر ذلك عن أى إصابة أو ضرر.
وحررت وحدات الجيش السورى أمس قرى أنقراتي وكفربطيخ وكفرداديخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع التنظيمات الإرهابية موسعة من نطاق عملياتها العسكرية على اتجاه مدينة سراقب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي في إدلب السورية إلى ستة قتلى.
كانت وزارة الدفاع التركية أعلنت صباح اليوم، مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، في قصف للقوات الحكومية السورية في إدلب شمال سوريا.
وكانت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، أفادت بأن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وقادة في الجيش التركي يتوجهون إلى الحدود مع سوريا، بعد مقتل جنود أتراك في إدلب.
إلى ذلك، حذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من أن بلاده لن تترك هجمات الجيش السوري على القوات التركية في إدلب دون رد، وذلك بعد مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين في قصف سوري.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها في مطار أنقرة قبيل مغادرته إلى أوكرانيا أن قوات الجيش التركى قامت بالرد على قصف الجيش السورى للجيش التركى شمالى سوريا وقتلت نحو 30 أو 35 جنديا سوريا حسب المعلومات الأولية، موضحا أن "سلاح المدفعية وطائرات إف- 16 التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة".
وأشار أردوغان إلى أن سلاح المدفعية التركية رد بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للجيش السورى.
بدوره قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الاثنين، إن أنقرة ستعتبر قوات الحكومة السورية "أهدافا" حول مواقع المراقبة التركية في إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد أن قالت أنقرة إن أربعة من جنودها قتلوا في قصف سوري.
وأفاد المتحدث عمر جيليك لقناة "سي إن إن ترك" بأن الجيش الليبى سيكون من الآن وصاعدا هدفا للقوات التركية فى المنطقة بعد هذا الهجوم، مؤكدا أن بلاده ستجرى محادثات مع الجانب الروسى الذى يساند حكومة دمشق فى إدلب.
ودفع تركيا بتعزيزات عسكرية ضخمة الحدود مع الشمال السوري أمس. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مائتي شاحنة وآلية عسكرية دخلت إلى محافظتي حلب وإدلب الواقعتين في شمال غربي سوريا منذ الصباح، ووصفها بأنها «أضخم تعزيزات تستقدمها القوات التركية إلى المنطقة.
وفي موسكو، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن التنظيمات الإرهابية في إدلب لا تزال تواصل أعمالها الإرهابية معربا عن قلق روسيا العميق بهذا الشأن.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم في موسكو ما زلنا قلقين بشأن استمرار نشاط الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة من سورية.
وكان بيسكوف أشار في تصريح للصحفيين يوم الجمعة الماضي الى أن الوضع في إدلب لا يزال "سيئا" مع وجود عدد كبير من الإرهابيين الذين يرتكبون بشكل متواصل أعمالا عدوانية وهجمات إرهابية ضد الجيش العربي السوري وكذلك ضد قاعدة حميميم في ريف اللاذقية وهذا يتسبب بإثارة قلق موسكو العميق.
وفي سياق آخر أعرب بيسكوف عن رفض موسكو تصريحات رجب طيب أردوغان بشأن شبه جزيرة القرم ووضع تتار القرم مشيرا إلى الاختلاف الكبير مع الأتراك بهذا الشأن وعدم موافقتهم على اللغة المستخدمة في هذا السياق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة