على مدى 5 سنوات، تعرض السياح السعوديون فى تركيا إلى اعتداءات جسدية وصلت إلى حد القتل وسرقة نحو 165 جواز سفر وهواتف ذكية، آخرها تهجّم شاب تركى بعنصرية شديدة وأسلوب فج على عائلة سعودية حتى روع الطفل الذى كان برفقة العائلة.
ووفقا لما نشره موقع صحيفة "عاجل" السعودية، أظهر مقطع الفيديو الذى تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، اليوم الأحد، ولم يتجاوز 33 ثانية، مواصلة الشاب التركى التحدث بلغة تركية ولهجة حادة، ملوحًا بيديه بشكل عنيف، بينما التزمت العائلة السعودية بعدم الرد.
في المقابل، حذّر مغردون على موقع «تويتر» مجددًا المواطنين من السفر إلى تركيا؛ وذلك بسبب تزايد اعتداءات الأتراك على السياح السعوديين التي تشير إلى عدم أمان الأوضاع في ذلك البلد، خاصة مع تحذيرات السفارة السعودية في تركيا.
اعتداءات الأتراك على السياح السعوديين فى تركيا خلال 5 سنوات فيما يلي:
في أغسطس 2015م، تعرضت عائلة سعودية للاعتداء في مطار أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية من قبل موظفي الجوازات الذين اعتدوا بوحشية على أم وأبنائها الثلاثة واحتجازهم أثناء توجههم إلى مدينة الرياض، فيما أنهت السفارة السعودية احتجاز الأبناء الثلاثة.
عائلة سعودية تتعرض للضرب في مطار أتاتورك بإسطنبول
وقال الملاح الجوي حمد الحمد الذي كان شاهد عيان على الواقعة، في تصريحات صحفية، إن العائلة السعودية كانت تقف بخط خاص للمعاقين، فيما نادى موظف الجوازات على أحد الأبناء بصوت عالٍ، فرد الابن على الموظف دون أى غضب، فخرج موظف الجوازات من مكانه الخاص وضرب الابن السعودى على وجهه.
وأضاف شاهد العيان: "ثم حاول شقيقا الشاب السعودى إيقاف موظف الجوازات الذى انهال على أخيهم بالضرب، لينهال موظفى الجوازات الأتراك بالضرب على الإخوة الثلاثة بشكل عنيف، بينما كانت والدتهم تحاول إنقاذهم، إلا أن الموظفين دفعوا السيدة السعودية وضربوها، ثم اقتادوا الأبناء إلى مكان آخر في المطار"
أتراك يعتدون على مواطن سعودى بالضرب فى مدينة أورفة الحدودية
بعد نحو شهرين، تحديدًا في أكتوبر 2015، تعرض مواطن سعودى لمحاولة قتل أثناء وجوده فى مدينة «أورفة الحدودية» بتركيا من قبل عدد من الأتراك، وسألوه عن سبب وجوده، إذ كان موجودًا قرب الفندق، وقبل أن يستمعوا إلى رده، أشهروا سلاحهم واعتدوا عليه بالضرب.
وخلال مقابلة تليفزيونية مع «قناة الإخبارية»، أوضح أحمد الخطر المواطن الذي تعرض للاعتداء في تركيا أنه لجأ إلى بيت قريب من الحديقة، واستنجد بأهله الذين أبلغوا الشرطة، مؤكدًا أن تعامل أفراد الشرطة التركية معه في القسم كان سيئًا جدًا، مطالبًا بعدم الذهاب إلى تركيا؛ بسبب سوء معاملة السعوديين.
مقتل 6 مواطنين سعوديين في تركيا وإصابة 27 آخرين
في يوليو 2016، قُتل نحو 6 مواطنين سعوديين وأصيب 27 آخرون في تركيا إثر حادث إرهابي وقع بمطار أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية، وتمكنت السفارة السعودية من تشكيل فرق طوارئ، ونقلت المصابين إلى المستشفيات وطالبت المواطنين السعوديين في تركيا بتوخى الحذر.
تكرر الحادث الإرهابي فى يناير 2017، لكن هذه المرة فى ملهى ليلي فى مدينة اسطنبول التركية، إذ قُتل على إثره 5 مواطنين سعوديين، وهم 3 رجال وسيدتان و9 جرحى في الهجوم، بينما طالبت السفارة السعودية مواطنيها بتوخى الحذر بعدما زارت المصابين واتخذت الإجراءات اللازمة.
سائقو أجرة أتراك يعتدون بالضرب على سياح سعوديين فى تركيا
وفى يونيو 2018، اعتدى مجموعة من سائق الأجرة الأتراك على عدد من السياح السعوديين بعد اعتراضهم على ارتفاع الأجرة التى بالغ فيها السائق التركى بشكل كبير.
ووفقًا لرواية صحيفة «ديلي نيوز» البريطانية: «استقل مواطنون سعوديون سیارة أجرة من مطار إسطنبول باتجاه فندقھم بحي «تالیمھاني»، قرب ميدان تقسيم، فطالبھم سائق التاكسي بأجرة مبالغ فيها».
وتابعت الصحيفة البريطانية: «فتصاعد الجدال بين السائق والمواطنون السعوديون، وظھرت مجموعة من سائقي سیارات الأجرة؛ لیشاركوا زمیلھم الاعتداء على السیاح السعودیین».
6 تنبيهات من السفارة السعودية فى تركيا بسبب اعتداءات الأتراك على سياح سعوديين
وفي يوليو 2019م، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطع فيديو يرصد فيه واقعة جديدة لأتراك يعتدون على 3 سياح سعوديين وسط إسطنبول، ويظهر في الفيديو مشهد أقرب إلى حرب الشوارع.
بعد نحو شهر تكررت واقعة اعتداء أتراك على سياح سعوديين فى أغسطس 2019م، إذ تعرض مواطنان سعوديان لاعتداء مسلح بمنطقة شيشلى فى مدينة إسطنبول، أسفر عنه إصابة أحدهما بطلق نارى وسرقة أمتعتهما.
وفي 20 أغسطس 2019م، اختفت مواطنة سعودية فى تركيا خلال وجودها مع زوجها وأولادها فى رحلة سياحية بإسطنبول، وبينما أبلغت العائلة السعودية باختفاء الزوجة إلا أن الأمن التركى تقاعس فى البحث عنها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تعمد مجهولين يقودان دراجة نارية سرقة سائحين سعوديين كانا يجلسان فى مقهى بإحدى مناطق إسطنبول بعد منتصف الليل، إذ سرقا هاتفًا وحقيبة من فوق المنضدة، وبعد تدافع، أطلق أحد المعتدين النار على ساق أحد المواطنين السعوديين؛ ما أدى إلى إصابته بجروح، ومن ثم لاذا بالفرار.
وبلغت عدد جوازات السفر السعودية التي سرقت في 3 مواقع تركية، 165 جوازًا خلال 4 أشهر فى عام 2019م، وهي تقسيم، ارتكوي، وبشكتاش، وجميع أصحابها وصلوا إلى تركيا من أجل السياحة هناك، وفقًا لـ"صحيفة الشرق الأوسط"
وخلال عام 2019م، حذرت السفارة السعودية لدى تركيا مواطنيها 6 مرات من عصابات تركية تستهدف السائح السعودى، بسرقة جوازات السفر والأموال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة