وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن عزلة الصين المتزايدة تهدد بتحول هذا الوباء الجديد إلى صراع جيوسياسي، مما يزيد من حدة التوترات القائمة بالفعل بين الصين والولايات المتحدة ، وربما يكون له آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى سريان حظر الولايات المتحدة الذي فرضته على الأجانب الوافدين من الصين في إطار حالة الطوارئ والذي يمنعهم من دخول البلاد اعتبارا من الأحد، لافتة إلى حالة الاضطراب التي تحيط بالكيفية التي سيتم بها سريان هذه الإجراءات حول المكان الذي سيتم فيه بالضبط فحص المسافرين القادمين من الصين والذين يحتاجون إلى الحجر الصحي وإيوائهم في المطارات أو بالقرب منها.

ووفقا للصحيفة، جاءت قيود الولايات المتحدة المفروضة على السفر في أعقاب تقرير صدر أواخر الأسبوع الماضي عن إمكانية انتقال الفيروس من شخص لم تظهر عليه بعد أعراض العدوى إلى آخر.. وفرضت ما لا يقل عن اثنتي عشرة دولة قيودًا على سفر الأشخاص القادمين من الصين... وتشمل هذه القائمة بعض الدول المجاورة التي أغلقت حدودها مع الصين.

وأفادت (نيويورك تايمز) بأن قيود السفر هذه تتعارض مع توصيات الصحة العامة وأثارت غضب المسؤولين الحكوميين الصينيين.

من جانبها، أوضحت هوا تشون يينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن مثل هذه القيود ليست ضرورية، وكتبت هوا تغريدة بهذا الشأن وقالت فيها " إن دولة بعينها غضت الطرف عن توصيات منظمة الصحة العالمية وفرضت قيودًا شاملة على السفر ضد الصين ويمكن أن يجعل هذا النوع من رد الفعل المبالغ فيها الأمور تزداد سوءا، إذ أن هذه ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع الوباء ".

وأضافت المسؤولة الصينية أن العديد من الدول قد عرضت دعمًا للصين، على عكس كلمات وأفعال بعض المسؤولين الأمريكيين "غير الواقعية وغير المناسبة"، وهي التصريحات التي رأت الصحيفة أنها تلمح إلى وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس الذي قال الأسبوع الماضي إن فيروس كورونا قد "يساعد" في جلب "فرص عمل للولايات المتحدة لأن الشركات ستنقل عملياتها بعيدا عن الصين" .. وأكدت هوا أن "تعليقات الولايات المتحدة غير الودية ليست بادرة حسن نية بالتأكيد".