تتحدث حفيدة للسياسى المناهض للعنصرية ورئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا لـ«اليوم السابع» عن عملها كمدافعة عن سلامة الطرق بعد أن فقدت ابنتها فى حادث سير منذ 10 سنوات وتعافيها من إدمان الكحول والمخدرات ومساعدتها لإعادة تأهيل المدمنين من خلال مؤسستها، كما تحكى عما تعملته من جدها.
ما السبب وراء اهتمامك بسلامة الطرق ودفاعك الكبير عن القضية؟
فقدت ابنتى بسبب حادث طريق تسبب به سائق مخمور فى عام 2010 بعد عيد ميلادها الثالث عشر بفترة قصيرة، ومنذ ذلك الحين وأنا أقوم بحملات للسلامة على الطرق، وهو ما يقرب من العقد الآن، فلم أكن أريد لطفل آخر أن يقفد حياته على الطريق.
لديكِ تجربة مع الإدمان، وكذلك تجربة لمحاربة تعاطى المخدرات فى بلدك، هل تخبرينا عن هذه التجارب؟
أنا أعلم جيدًا عدد ضحايا تعاطى المخدرات والكحول، لأننى بينما أنا الآن فى السنة العاشرة من توقفى عن إدمان المخدرات والكحول، فقدت سنوات عديدة من حياتى بسبب الإدمان، خسرت الكثير بسبب المخدرات على المستوى الإنسانى، كما أن الإدمان يلحق الضرر بنسيج المجتمع، كما يرتبط الإيذاء الجنسى أو الجسدى ارتباطًا وثيقًا بالإدمان، وهو ما يعكس تجربتى الخاصة، فلا يمكن دائمًا أن يكون اسم العائلة حماية لك من العالم، ويمكن لهذه التجارب أن تدفع الناس نحو خيارات خطيرة للغاية.
كتبتِ سيرتك الذاتية بعنوان «عندما يهمس الأمل»، فما هى التجارب التى تريدين مشاركتها مع الآخرين لإلهامهم؟
فى البداية شرعت فى توثيق رحلتى الشخصية مع مرض سرطان الثدى عندما تم تشخيصى بالمرض فى سن الثانية والثلاثين، كان من المهم بالنسبة لى أن أكتب عن تجربتى الشخصية مع الخسارة المأساوية لاثنين من أطفالى، وإدمانى للمخدرات والكحول، ولمس تجربتى لكل مع تعرضت له من إيذاء بدنى وجنسى كطفلة ومراهقة، فى محاولة لإضاءة الظلام فى حياة أولئك الذين يواجهون تحديات حياتية مماثلة.أسستِ مؤسسة زوليكا مانديلا التى تدعو إلى السلامة على الطرق وتساعد مرضى سرطان الثدى وتحث على المسؤولية الاجتماعية.. أخبرينا المزيد عن عمل المؤسسة؟
العديد من الدروس التى تعلمتها من أجدادى نيلسون روليهلا مانديلا ونومزامو وينيفريد ماديكيزيلا مانديلا تتلخص فى القوة الدافعة وراء عمل المؤسسة - لقد علمونى دائمًا أن الحياة يجب أن تكون عن العيش خارج نطاق الذات وأنه على الرغم من تحدياتنا، ما زال لدينا القدرة على إحداث تغيير فى حياة من هم أقل حظًا منا.هل ترين عملك امتداداً لعمل جدك؟ وماذا تعلمت من نيلسون مانديلا؟
قال جدى ذات مرة: «لا يمكن أن يكون هناك أى إلهام أكثر صدقًا لروح المجتمع من الطريقة التى يعامل بها المجتمع أطفاله»، لقد كان جدى يعتقد أن أى مجتمع لا يهتم بأطفاله هو مجتمع غير إنسانى، وحوادث الطرق، مثل تلك التى أودت بحياة ابنتى من قبل سائق مخمور، هى السبب الرئيسى للوفاة للأشخاص من سن ٥-٢٩ عاما.
وما التحديات التى تعتقدين أنها لا تزال تواجه القارة فيما يخص السلامة المرورية؟
أصبح ملايين الأفارقة اليوم ضحايا على طرق قارتنا التى تعتبر الأخطر فى العالم، فى كثير من البلدان الأفريقية، تتزايد الإصابات ولا نعرف حتى عدد القتلى والإصابات على طرقنا، هناك مليارات الدولارات التى يتم إنفاقها على طرق جديدة عبر أفريقيا، لكن القليل منها يتم إنفاقه على حماية الأشخاص الذين يستخدمون هذه الطرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة