بدأت بالتعاطى وانتهت إلى تأهيل المدمنين..حفيدة مانديلا: الالتزام مفتاح الطرق الآمنة.. فقدت ابنتى بسبب سائق مخمور.. زوليكا:أصبت بسرطان الثدى وأدمنت الكحول والمخدرات وتراث جدى كان سببا فى عودتى للحياة الصحية

الجمعة، 28 فبراير 2020 11:30 ص
بدأت بالتعاطى وانتهت إلى تأهيل المدمنين..حفيدة مانديلا: الالتزام مفتاح الطرق الآمنة.. فقدت ابنتى بسبب سائق مخمور.. زوليكا:أصبت بسرطان الثدى وأدمنت الكحول والمخدرات وتراث جدى كان سببا فى عودتى للحياة الصحية زوليكا
رسالة ستوكهولم - نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نورهان-مجدى

تتحدث حفيدة للسياسى المناهض للعنصرية ورئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا لـ«اليوم السابع» عن عملها كمدافعة عن سلامة الطرق بعد أن فقدت ابنتها فى حادث سير منذ 10 سنوات وتعافيها من إدمان الكحول والمخدرات ومساعدتها لإعادة تأهيل المدمنين من خلال مؤسستها، كما تحكى عما تعملته من جدها. 

ما السبب وراء اهتمامك بسلامة الطرق ودفاعك الكبير عن القضية؟

فقدت ابنتى بسبب حادث طريق تسبب به سائق مخمور فى عام 2010 بعد عيد ميلادها الثالث عشر بفترة قصيرة، ومنذ ذلك الحين وأنا أقوم بحملات للسلامة على الطرق، وهو ما يقرب من العقد الآن، فلم أكن أريد لطفل آخر أن يقفد حياته على الطريق.

نحن نعلم أن أفريقيا لديها اليوم أكثر الطرق خطورة، وهذا فى حد ذاته تأكيد أن الأشخاص الذين لديهم تأثير فى المجتمع لا يعملون بشكل صحيح للتنبيه من خطورة إهمال معايير السلامة المرورية. 
 
أعتقد أنه من المهم جدًا لقادتنا الاستماع إلى قصص ضحايا حوادث الطرق، لذلك لا يزال يتعين على الوقوف على خشبة المسرح وسرد هذه التجربة المؤلمة، بينما لا يعلم قادتنا وحكوماتنا ومجتمعاتنا الدولية حجم الوفيات فى مدنهم وبلدانهم.

لديكِ تجربة مع الإدمان، وكذلك تجربة لمحاربة تعاطى المخدرات فى بلدك، هل تخبرينا عن هذه التجارب؟

أنا أعلم جيدًا عدد ضحايا تعاطى المخدرات والكحول، لأننى بينما أنا الآن فى السنة العاشرة من توقفى عن إدمان المخدرات والكحول، فقدت سنوات عديدة من حياتى بسبب الإدمان، خسرت الكثير بسبب المخدرات على المستوى الإنسانى، كما أن الإدمان يلحق الضرر بنسيج المجتمع، كما يرتبط الإيذاء الجنسى أو الجسدى ارتباطًا وثيقًا بالإدمان، وهو ما يعكس تجربتى الخاصة، فلا يمكن دائمًا أن يكون اسم العائلة حماية لك من العالم، ويمكن لهذه التجارب أن تدفع الناس نحو خيارات خطيرة للغاية. 

لذلك أنا من خلال مؤسسة Zoleka Mandela، آمل أن أساعد أولئك الذين يواجهون الإدمان على الوصول إلى مرافق إعادة تأهيل غير مكلفة وتمتاز بالمعاملة الجيدة، إن التعافى هو نعمة لا يحصل الجميع عليها الجميع، فالدعم الكبير الذى حظيت به من أسرتى على مدى السنوات الماضية هو ما ساعدنى على التعافى. 

كتبتِ سيرتك الذاتية بعنوان «عندما يهمس الأمل»، فما هى التجارب التى تريدين مشاركتها مع الآخرين لإلهامهم؟

فى البداية شرعت فى توثيق رحلتى الشخصية مع مرض سرطان الثدى عندما تم تشخيصى بالمرض فى سن الثانية والثلاثين، كان من المهم بالنسبة لى أن أكتب عن تجربتى الشخصية مع الخسارة المأساوية لاثنين من أطفالى، وإدمانى للمخدرات والكحول، ولمس تجربتى لكل مع تعرضت له من إيذاء بدنى وجنسى كطفلة ومراهقة، فى محاولة لإضاءة الظلام فى حياة أولئك الذين يواجهون تحديات حياتية مماثلة.

أسستِ مؤسسة زوليكا مانديلا التى تدعو إلى السلامة على الطرق وتساعد مرضى سرطان الثدى وتحث على المسؤولية الاجتماعية.. أخبرينا المزيد عن عمل المؤسسة؟

العديد من الدروس التى تعلمتها من أجدادى نيلسون روليهلا مانديلا ونومزامو وينيفريد ماديكيزيلا مانديلا تتلخص فى القوة الدافعة وراء عمل المؤسسة - لقد علمونى دائمًا أن الحياة يجب أن تكون عن العيش خارج نطاق الذات وأنه على الرغم من تحدياتنا، ما زال لدينا القدرة على إحداث تغيير فى حياة من هم أقل حظًا منا. 

هل ترين عملك امتداداً لعمل جدك؟ وماذا تعلمت من نيلسون مانديلا؟ 

قال جدى ذات مرة: «لا يمكن أن يكون هناك أى إلهام أكثر صدقًا لروح المجتمع من الطريقة التى يعامل بها المجتمع أطفاله»، لقد كان جدى يعتقد أن أى مجتمع لا يهتم بأطفاله هو مجتمع غير إنسانى، وحوادث الطرق، مثل تلك التى أودت بحياة ابنتى من قبل سائق مخمور، هى السبب الرئيسى للوفاة للأشخاص من سن ٥-٢٩ عاما. 

لكونى مدافعة عن سلامة الطرق، وأم لخمسة أطفال، فإنه من الهام بالنسبة لى أن أساهم فى رفع مستوى الاهتمام بالقضايا الاجتماعية التى لا تزال تؤثر على أطفالنا. فلن أتvوقف أبدًا عن الدفاع من أجل حماية أطفالنا فى كل مكان حول العالم. 

وما التحديات التى تعتقدين أنها لا تزال تواجه القارة فيما يخص السلامة المرورية؟

أصبح ملايين الأفارقة اليوم ضحايا على طرق قارتنا التى تعتبر الأخطر فى العالم، فى كثير من البلدان الأفريقية، تتزايد الإصابات ولا نعرف حتى عدد القتلى والإصابات على طرقنا، هناك مليارات الدولارات التى يتم إنفاقها على طرق جديدة عبر أفريقيا، لكن القليل منها يتم إنفاقه على حماية الأشخاص الذين يستخدمون هذه الطرق. 

كنت فخورة للغاية بأن أكون جزءًا من إطلاق المرصد الأفريقى للسلامة على الطرق فى العام الماضى لتحسين البيانات ودعم جهود إنقاذ الأرواح على طرقنا، التى لعب فيها الاتحاد الأفريقى دورًا حيويًا فيها، وفى مبادرة صحة الطفلChild Health التى أعتبر سفيرة لها نطالب بممرات آمنة للمشاة وبحارات للدراجات وحدود للسرعة لا تزيد عن أكثر من 30 كم / ساعة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة