لم يكن يتوقع المواطن اللبناني "بسام بوحسين"، أن مجرد فيديو خرج فيه يكشف عن سوء الأوضاع فى قطر وعدم تمكنه من الحصول على عمل بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب الدوحة في ظل استمرار سياسات أمير قطر تميم بن حمد ، في التحريض ضد الدول العربية ، الأمر الذى دفع دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب في 5 يونيو 2017 مصر والسعودية والامارات والبحرين ، الى اصدار قرارا بقطع العلاقات مع قطر.
مقطع الفيديو الذى ساق بوحسين ، إلى معتقلات تميم بن حمد ، بدأت قصته منذ أيام عندما بث نشطاء قطريين فيديو لمواطن لبنانى مقيم في الدوحة يدعى "بسام بوحسين"، وجه فيه رسالة إلى أمير قطر قائلا له "يا أخي خربتوا البلد "- في إشارة إلى سوء الأوضاع التي يعيشها المقيمين في قطر، وعدم تمكنهم من الحصول على وظائف أو العيش بطريقة كريمة في العاصمة القطرية.
"بسام بوحسين" أكد خلال الفيديو معاناته من ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية، قائلا :لأنه لم يحصل على عمل رغم أنه مقيم في قطر منذ 8 سنوات، بينما يرى كل الأسعار مرتفعة في قطر، بجانب انعدام المنتجات في الأسواق ما عدا المنتجات ذات الصناعة الإسرائيلية، الأمر الذي جعله يسخر من التواجد الصهيوني الكثيف في الدوحة قائلا: "كأننا نعيش في تل أبيب.
واشتكى المواطن اللبناني المقيم في لبنان، من تجاهل تميم بن حمد لمأساة المواطنين والمقيمين في ظل حكمه لقطر ، وبعد انتشار هذا الفيديو ، ألقت قوات الشرطة القطرية القبض على المواطن اللبناني، في أقوى إشارة على أن حالة القمع التي وصل لها النظام القطرى .
و أكد جابر المرى ، المعارض القطرى، في تصريح لـ"اليوم السابع"، اعتقال بسام حمد بو حسين بعد مقطع الفيديو الذي ينتقد فيه الأوضاع داخل قطر، مشيرا إلى أن خبر اعتقال المقيم اللبناني انتشر بشكل كبير داخل الدوحة، ، اثار حالة استياء عامة بين القطريين.
وفى ذات السياق أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن السلطات القطرية اعتقلت مواطنا لبنانيا بعدما انتقد سياسة تميم خلال مقطع فيديو تم تداوله للمقيم اللبناني "بسام بوحسين" الذي قضى 8 سنوات في الدوحة وهو يحكي معاناتهم داخل الدوحة وأنهم بدون عمل ولا يمتلكون المال الذي يمكنهم من العيش حياة كريمة بقطر بسبب تنظيم الحمدين.
يأتي هذا في ظل تفاقم أوضاع السيئة التي يمر بها القطريين في الوقت الراهن، بنما لا يشغل تميم بن حمد سوى إنفاق الملايين لتحسين صورته وهو ما سلط موقع "المونيتور الأمريكي"، الضوء عليه عندما أكد استقطاب أمير قطر لاثنين من المشرعين السابقين بالحزب الجمهوري الأمريكي، للضغط على زملائهم السابقين في الحزب لتحسين صورته أمام واشنطن، بعد انتقادات حادة وُجهت له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة