وأشار "الغول"، إلى أن ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في القطارات أصبحت آفة كبيرة وتمثل خلل يحتاج إلى معالجة بحلول واقعية وليس بقرارات منع ومطاردة، مما يؤثر بالسلب على السلم الاجتماعى، مقترحا أن يتم تقنين أوضاعهم واستخراج تراخيص لهم برسوم رمزية، موضحا أن هذه التراخيص تكون وفقا للضوابط التى تضعها السلطة التنفيذية، وستحقق لهم البيع داخل عربات قطارات الدرجة الثالثة والثانية والأولى دون الدرجات المميزة والسياحية، على ألا يتم السماح لأى منهم بالعمل دون ترخيص، وألا يكون قد سبق الحكم عليه بحكم بات في جريمة مخلة بالشرف والأمانة، وأن يكون حسن السير والسلوك، وأن يتم الكشف عليه جنائيا وسياسيا من خلال الأجهزة المعنية.
ولفت إلى أن هذا المقترح يؤدى إلى تنظيم أعمال الباعة الجائلين وتواجدهم داخل القطارات في إطار رسمي تحت رقابة الدولة وبصورة شرعية لتفادى وقوع الحوادث المروعة في علاقة المسئولين عن القطارات مع الباعة، ومنها ما حدث منذ فترة قريبة، حيث حادث الكمثرى الذى طالب اثنين من الركاب تبين أنهما من الباعة الجائلين، بسداد قيمة تذكرة الركوب، وتحمل الغرامة، فامتنعا عن السداد ليضع الكمثرى الراكبين بين خيارين لهما الدفع أو القفز من القطار، وهو ما حدث وترتب عليه وفاة أحدهما، مما أظهر خللا واضحا في منظومة إدارة عربات القطار، خاصة فيما يخص التعامل مع الباعة الجائلين، ومن ثم تقنين أوضاعهم سيكون ضرورة مهمة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)