أكرم القصاص - علا الشافعي

كورونا يواصل الزحف والاقتصاد يدفع الثمن.. عدد الإصابات بالفيروس القاتل يتجاوز 80 ألفا والوفيات 2689.. توقعات بخسارة تريليون دولار من الناتج المحلى العالمى وزيادة التدهور بتفشى المرض فى كوريا الجنوبية وإيطاليا

الأربعاء، 26 فبراير 2020 02:00 ص
كورونا يواصل الزحف والاقتصاد يدفع الثمن.. عدد الإصابات بالفيروس القاتل يتجاوز 80 ألفا والوفيات 2689.. توقعات بخسارة تريليون دولار من الناتج المحلى العالمى وزيادة التدهور بتفشى المرض فى كوريا الجنوبية وإيطاليا المصابون بفيروس كورونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال ضحايا فيروس كورنا المستجد يسقطون بالمئات كل يوم فى الوقت الذى لم يجد فيه العالم سبيلا لوقف انتشاره بعد ظهور العدوى فى دول جديدة، ووصل عدد الوفيات إلى 2698 حالة حول العالم أغلبها فى الصين، بينما تجاوزت الإصابات 80 ألف حالة، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية.

 

 

 واتسعت دائرة انتشار كورنا فى كوريا الجنوبية وبوتيرة سريعة للغاية، حيث بلغ عدد الإصابات فى البلاد أكثر من 890، بينما فى أوروبا كانت الانتشار الأكبر فى إيطاليا التى توفي بها 7 حالات وأصيب أكثر من 220 رغم إجراءات الطوارئ المشددة، فيما أعلنت إيران على الأقل 60 إصابة و12 وفاة، وإن كان نائبا فى مدينة قم زعم وفاة 50 حالة بالمدينة لكن وزارة الصحة الإيرانية نفت تلك المزاعم.

 

 

 

وفى الولايات المتحدة، هناك 53 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس وفقا للمراكز الأمريكية للتحكم بالأمراض والوقابة، 36 منهم كانوا على متن السفينة السياحية دايموند برانسيس.  وكتب الرئيس دونالد ترامب علو تويتر يقول "فيروس كورونا تحت السيطرة جدا فى الولايات المتحدة".

 

وأعلنت هونج كونج استمرار إغلاق كل المدارس حتى 19 إبريل على الأقل لمنع انتشار الفيروس.. ولم يذهب الكثير من الطلاب فى المدينة إلى مدارسهم منذ عطلة العام القمرى الجديد التى بدأت فى 22 يناير، على الرغم من أنهم يواصلون دراستهم عبر التعليم الإلكترونى.

 

وقال مسئولون بمنظمة الصحة العالمية إن الوقت لا يزال مبكرا للغاية لإعلان فيروس كورونا المستجد Cov19 وباء ينتقل بين الدول، إلا أن الوقت قد حان للاستعداد لذلك.

وفيما يتعلق بتداعيات انتشار الفيروس على الاقتصاد العالمى، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن بعض خبراء الاقتصاد بدأوا يبحثون فى تأثير تفشى الفيروس، وتوقع خبراء أكسفورد إيكونوميكس أن أزمة صحية عالمية يمكن أن تكون كافية للقضاء على أكثر من تريليون دولار من الناتج المحلى العالمى، وسيكون هذا نتاج للغياب عن أماكن العمل وتراجع الإنتاجية والسفر وتعطل سلاسل الإمداد وخفض التجارة والاستثمار.

 

 وأشارت الوكالة إلى أن المستثمرين بدأوا يشعرون بالقلق بالفعل مع تراجع الأسهم الأمريكية أكثر من 3% يوم الإثنين، مع تراجع مؤشر S&P بأكبر معدل منذ فبراير 2018.

 

وحتى الآن لا تزال البنوك المركزية والحكومات تراهن على أن فيروس كورونا لن يضر الاقتصاد العالمى كثيرا، وربما يسمح له بفترة انتعاش يريع بمجرد تراجع المرض. لكن هذه الثقة تتعرض للاختبار الآن.

 

ويتوقع صندوق النقد الدولى أن الفيروس سيجبره على خفض0.1 فقط من توقعات النمو العالمة لعام 2020 والتى قدرها بـ 3.3%، بحسب ما قالت كبيرة الاقتصاديين فى الصندوق جيتا جوبياث فى مقابلة مع موقع ياهو فاينانس، مشيرة إلى أن إعلان الفيروس وباء سيحمل مخاطر بتراجع سلبى وسيناريوهات قاتمة.

 

 فيما قالت شبكة "سى إن إن" إن أسواق الأسهم التى كانت حتى الآن تتجاهل إلى حد كبير تهديد فيروس كورونا، بدأت تتأمل الخطر المتزايد لضربة أكبر بكثير للاقتصاد العالمى. فقد أدت زيادة حالات الإصابة فى إيطاليا وكورنا الجنوبية، ثامن وثانى عشر أكبر اقتصاد فى العالم على التوالى، إلى رد فعل حاد من قبل المستثمرين. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم كوريا الجنوبية منخفضا بنسبة 3.9% فى أسوأ يوم منذ أكتوبر 2018، بينما أغلق مؤشر البورصة الرئيسى فى إيطاليا منخفضا بأكثر من 5%.

 

 

 وكان من المتوقع بالفعل أن يؤدى انخفاض الطلب على السلع والخدمات وإغلاق المصانع فى الصين إلى إضعاف النمو الصينى فى الربع الأول، مما يؤثر على التجارة وتباطؤ النمو العالمى. لكن انتشار الفيروس يزيد من خطر حدوص أضرار جسيمة للاقتصاديات التى كانت تنمو بوتيرة أبطأ بكثير من الصين، كما هو الحال فى ألمانيا وإيطاليا واليابان، المعرضة بالفعل للركود.

 

 وقال الخبير الاقتصادى فى ريموند جيمس كيفين جيديس إنه عندما كان انتشار الفيروس قاصرا على الصين والدول المجاورة، كان بمثابة قضية اقتصادية لآسيا. والآن، مع انتشار الفيروس إلى إيطاليا، فإنه يجعل هذه القضية أوروبية وربما عالمية تعطل سلاسل الإمداد لأشهر أو سنوات قادمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة