عثرت مجموعة من علماء الآثار فى إسكتلندا على قطعة صخرية منقوش عليها صورة مقاتل بكتينى بسروال ضيق يمسك رمحًا بيده، وتفيد مجلة Antiquity بأن الذى لفت انتباه العلماء ليس السروال والرمح، بل تسريحة شعر المقاتل الغريبة لتلك الفترة.
وكان عمال البناء فى سبتمبر عام 2017 قد اكتشفوا خلال عمليات تحضير الأرض لإنشاء طريق جديدة فى شمال غرب مدينة بيرث الإسكتلندية، صخرة ارتفاعها 1.9 متر وعرضها 0.7 متر، نقش على أحد جانبيها صورة إنسان يحمل رمحًا غريبًا، وكانت حالة سطح الصخرة سيئة وبعض أقسام الرسم قد محيت، ولكن علماء الآثار تمكنوا بمساعدة طريقة التصوير ثلاثى الأبعاد وطريقة تسمى القياس التصويرى، من استعادة الشكل الأصلى للصخرة.
الكتلة المكتشفة
ولكن لم يتمكن العلماء من تحديد فيما إذا كان المقاتل قد نقش عاريًا أم هو بسروال ضيق، ولكن وجود خطين فى منطقة الكاحل قد يشير إلى وجود حذاء أو سروال ضيق، وقد حدد الباحثون أن هذا الرسم هو من عمل البكتيون، أقدم الشعوب التى استوطنت إسكتلندا، فوفقا لبعض المعلومات، التي ذكرها موقع "R T" ناقلا عن موقع "فيستى.رو"، أطلق الرومان عليهم تسمية البكتيين أي (المصبوغون) بسبب كثرة الوشم على أجسامهم، أو طلائها بألوان متنوعة.
وقد تمكنوا من الدفاع عن أراضى إسكتلندا الحالية من الهجمات المتكررة للرومان، لذلك كانت الحرب فى أوائل العصور الوسطى جزءا مهما من نمط حياتهم، ويقول الدكتور جوردن نوبل من جامعة أبردين، "لقد علمنا بفضل السجلات التاريخية والشعر، أن المقاتلين كانوا الجزء الأهم فى المجتمع وجزء السلطة الأساسى، والمثير في الأمر أن هذه الصخرة هى الثالثة التى يعثر عليها فى نفس المنطقة، وهناك العديد من الألواح الصخرية التى نقشت عليها حيوانات أو رموز مجردة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة