معرض (مدى البرتقال).. رحلة بصرية لملصقات سياسية فلسطينية على مر عقود

الثلاثاء، 25 فبراير 2020 02:22 م
معرض (مدى البرتقال).. رحلة بصرية لملصقات سياسية فلسطينية على مر عقود المعرض يعكس تاريخ فلسطين
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقدم معرض (مدى البرتقال) رحلة بصرية فى العديد من جوانب الحياة الفلسطينية على مر عقود عبر مجموعة من الملصقات السياسية التى تعكس المراحل التاريخية التى صدرت فيها.

ويضم المعرض الذى افتتح اليوم الثلاثاء فى المتحف الفلسطينى فى بيرزيت بالضفة الغربية 35 ملصقا تم اختيارها من أصل 540 ملصقا موجودة لدى المتحف قسمت إلى سبع مجموعات مختلفة لكل منها عنوان.

وفى تعريفها بهذا الحدث تقول أديل جرار مسؤولة المعرض "لطالما كان للملصقات دور بارز مرافق للثورات على مدى التاريخ، فهى من أهم أدوات نشر الرسائل السياسية، والأفكار، وحشد الجماعات حول قضية ما، نظرا لكونها وسيلة فعالة، وغير مكلفة، تُطبع بسرعة باستخدام تقنيات متعددة ويمكن إغراق مدينة كاملة بها بين ليلة وضحاها، وإحداث الأثر المرغوب بسرعة وفاعلية".

وتضيف "برز دور الملصق السياسى الفلسطيني بين أواسط الستينات وحتى أواخر الثمانينات، كأداة حشد وتعبئة ودعاية خلال الثورة الفلسطينية وفترة الكفاح المسلح، وخاصة بعد تأسيس وحدة الفن والثقافة الوطنية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1965، بقيادة الفنان الفلسطينى إسماعيل شموط".

وأشارت إلى أن المعرض "يبحث فى تمثيلات الأرض والجغرافيا والطبيعة الفلسطينية فى جزء من الملصقات السياسية الموجودة فى المجموعة الدائمة للمتحف الفلسطينى".

وحصل المتحف على مجموعة الملصقات السياسية الفلسطينية كمنحة من السفير السابق على قزق ضمت 540 ملصقا صممت بين أواخر الستينات وحتى أوائل التسعينات.

وذكر بيان للمتحف أن قزق بدأ بتجميعها عام 1970 حين وصل إلى أستراليا وعمل مع عدد من الناشطين والمناصرين للقضية الفلسطينية.

وعن عنوان المعرض (مدى البرتقال) قالت أديل لرويترز إنه "مستلهم من مذكرات الكاتب والناشط الفرنسى جان جينيه، والتى يتحدث فيها عن رؤيته لأضواء الجليل فى المدى من الحدود الأردنية، أثناء تخييمه مع الثوار الفلسطينيين أوائل السبعينات حين انضم للثورة".

وأضافت "كما أن البرتقال استخدم كرمز فى بعض الملصقات المعروضة ولذلك يمكن أن تجد لعنوان المعرض تفسيرات كثيرة".

ويمكن لزائر المعرض أن يشاهد مجموعة الملصقات بحجمها وألوانها الأصلية حيث أن منها ما هو باللونين الأسود والأبيض مع كتابة إلى جانبها توضح الفكرة التي تتحدث عنها.

واحتل دور المرأة في التاريخ الفلسطيني حيزا مهما في المعرض تحت عنوان (النضال كفعل مؤنث) وشمل نماذج متعددة للمرأة العاملة والمقاتلة أو كأم ترتدي الثوب الفلسطيني المطرز.

وقُسم المعرض إلى مجموعات (بذور التحرر، النضال كفعل مؤنث، الدمار كمشهد، فلسطين تتجلى، فدائي، زهر وحنون، ورد البرتقال) يمكن التنقل بينها لتشكل في مجموعها توثيقا وجزءا من تاريخ الشعب الفلسطيني وسعيه نحو التحرر.

وقالت عادلة العايدي مديرة المتحف الفلسطيني "تأتي أهمية هذا المعرض في أنه يعرض للمرة الأولى جزءا من مجموعة المتحف الفلسطيني الدائمة للجمهور، ويعيد قراءتها وتقديمها بطريقة فنية".

وأضافت في بيان للمتحف "هذه المجموعة تكتسب أهمية بتوثيقها لمراحل مفصلية في التاريخ الفلسطيني. نتطلع إلى مشاركة جمهورنا في الأعوام القادمة الفرصة للتعرف عن قرب على مقتنيات المتحف الدائمة".

ويستمر المعرض حتى 5 أبريل القادم.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة