بعثة أمريكية كندية نرويجية تبدأ رحلة مراقبة جوية فوق روسيا

وتعد تلك المرة هي الثانية خلال الشهر الجاري التي تقوم فيها بعثة أمريكية برحلة مراقبة فوق روسيا بموجب اتفاقية الأجواء المفتوحة، إذ أجرت بعثة من الولايات المتحدة وأوكرانيا رحلة مراقبة فوق أراضي روسيا على متن طائرة استطلاع رومانية من طراز "إن - 30" خلال الفترة من 10 إلى 14 فبراير الجاري.
يشار إلى أن اتفاقية الأجواء المفتوحة تم إقرارها عام 1992 في عاصمة فنلندا (هلسنكي) من قبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول التي تثير قلقا، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة، وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو عام 2001.

وقالت السفارة في بيان - وفق ما أوردته وكالة أنباء (انترفاكس) الروسية - "نؤكد مجددا التزامنا بالمناقشات الموضوعية مع الولايات المتحدة بشأن أمن المعلومات وغيرها من القضايا".

وأعربت السفارة أيضا عن "قلقها العميق إزاء تطور التكهنات الجديدة بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية"، مؤكدة أن نشر مثل هذه الأخبار مع اقتراب موعد الانتخابات يضر بالعلاقات الروسية - الأمريكية.

وأضاف بيان السفارة - وفقا لما أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "من اللافت للنظر كيفية استغلال القوى السياسية في واشنطن هذه الخرافة لتحقيق أغراضها الانتهازية واتهام بعضهم البعض بقضايا بعيدة عن الواقع، وأصبحت قضية "تدخل روسيا" تقليدا سياسيا أمريكيا سيئا".

وأكد البيان "موقفنا بسيط ومفهوم وهو أن روسيا لا تتدخل في العمليات الداخلية للدول الأخرى".. داعيا السياسيين الأمريكيين لوضع حد لهذه المزاعم، وأشار إلى أن العنصر المعادي لروسيا في الصراع بين الأحزاب في الولايات المتحدة أدى بالفعل إلى تدهور غير مسبوق في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قد صرح الأسبوع الماضي بأن الكرملين يعتبر مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة نوعا من الجنون، وأنهم يتوقعون تزايد مثل هذه الأخبار مع اقتراب موعد الانتخابات.

وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية قد ذكرت أن الاستخبارات المركزية الأمريكية قالت إن روسيا ستحاول دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة انتخابه بالانتخابات القادمة المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، وذلك من خلال التدخل في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
يذكر أن واشنطن اتهمت روسيا مرارا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016 من خلال عمليات قرصنة منظمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما نفت موسكو تلك المزاعم مؤكدة عدم قيامها بمثل تلك العمليات.