بيرنى ساندرز يهودى ينافس فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بأصوات العرب..سيناتور فيرمونت " ديمقراطى " يحظى بتأييد المسلمين وذوى الأصول العربية بموقفه من قضية فلسطين ودفاعه عن الحقوق المدنية

الإثنين، 24 فبراير 2020 01:00 ص
بيرنى ساندرز  يهودى ينافس فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بأصوات العرب..سيناتور فيرمونت " ديمقراطى " يحظى بتأييد المسلمين وذوى الأصول العربية بموقفه من قضية فلسطين ودفاعه عن الحقوق المدنية مسلمون مؤيدون لبيرنى ساندرز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع وصول عام الانتخابات الرئاسية في أمريكا، تزداد المعارك بين المرشحين على كسب تأييد الجماعات المتنوعة في الولايات المتحدة من لاتينيين وأمريكيين من أصل أفريقى والمسلمين وغيرهم. ومن بين هذه الجماعات التي الأمريكيين من أصول عربية الذين ستكون أصواتهم محل اهتمام في هذه الانتخابات، بخاصة بعد شعورهم أنهم مستهدفين بسياسات حظر السفر التي تبناها الرئيس دونالد ترامب منذ وصوله للبيت الأبيض في 2017، وشملت القادمين من دول عربية وإسلامية.

 

كما عرف الرئيس ترامب ، بتبنيه مواقف معارضة للمبادئ الأساسية للعرب، منها قراره بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس واعترافه بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، ناهيك عن خطته للسلام التي قوبلت بالرفض الشديد في الأوساط العربية بسبب انحيازها الكامل للدولة العبرية.

 وفى ضوء ذلك، يتجه العرب الأمريكيون للبحث بين المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطى عمن يمكن أن يمثلهم أو على الأقل يتبنى سياسات قريبة من مواقفهم. والمفارقة أن المرشح الأقرب للفوز بقلوب وعقول العرب  والمسلمين الأمريكيين هو يهودى الديانة، يعارض للسياسة الامريكية الراسخة إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وفي مقال بصحيفة هآارتس الإسرائيلية، كتب أستاذ القانون والكوميدى الأمريكى من أصل فلسطيني عام زاهر مقالا قال فيه: "نحن العرب الأمريكيون والمسلمون نصوت لبيرنى لأنه يهودى".

وأضاف زاهر: أنا أمريكى عربى فلسطيني، أبى فلسطيني مسيحى، وأمى فلسطينية، وقد طرد والدى من مسقطى رأسيهما في يافا وعكا على يد إسرائيل. وأعيش الآن في ديربورن بولاية ميتشيجان، أكبر تجمع للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة، وهو مندوب رسمي لساندرز اليهودى العجوز. وأكد الكاتب أن العرب الأمريكيين من كل الأديان والمسلمون الأمريكيين من كل الجنسيات يؤيدون بشكل كبير ساندرز، الذى سبق أن أيدوه أيضا انتخابات 2016 عندما خاض السباق التمهيدى الديمقراطى ضد هيلارى كلينتون.

 

ويقول الكاتب ، العرب الأمريكيون إن هناك أسباب كثيرة تجعلهم يؤيدون ساندرز أهمها سياسته الخارجية، فهو الوحيد الذى يعترف بفلسطين وساعد لقطع المساعدات عن إسرائيل.

 

ويقول ناصر بيضون، رئيس مجلس إدارة رابطة الحقوق المدنية العربية الأمريكية، والذى أيد ساندرز في انتخابات 2016، إن نجاح ساندرز حتى الآن في السباق التمهيدى يمثل بداية جيدة. صحيح أن الوقت لا يزال مبكرا إلا أنه بداية موفقة.

وأضاف بيضون ، إن بيرنى حتى الآن أفضل مرشح للقضايا الخاصة بالعرب الأمريكيين. وأعرب عن اعتقاده أن العرب الأمريكيين بحاجة لتأييده لإثبات أنهم يقفون مع من يقفون معهم، مشيرا إلى نهجه المتوازن إزاء القضية الفلسطينية وأيضا تركيزه على الحقوق المدنية والتعليم وحقوق الإنسان والرعاية الصحية.

مؤيدون لساندرز
مؤيدون لساندرز

 

ويغازل ساندرز ، بدوره أصوات العرب والمسلمين، لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فكثيرا ما تقوم حملته بنشر منشورات باللغة العربية، والتي تحظى بتفاعل كثير من العرب والمسلمين الأمريكيين، كما أن هناك صفحات  على تويتر بعنوان "عرب من أجل بيرنى"، و"مسلمين من أجل بيرنى"، والتى تنشر مواقفه من القضايا الخاصة بالعرب والمسلمين وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

 

وبشكل عام يلعب ساندرز على فكرة افوز بدعم الجماعات المتنوعة كل على حدة، واستطاع أن يحقق هذا بفوزه في السباق التمهيدى بفارق كبير في ولاية نيفادا، حيث حصل على تأييد كافة الجماعات الثقافية المختلفة وأيضا العمرية، ماعدا من هم فوق الخامسة والستين. وقد أكد ساندرز هذا بقوله بعد انتصاره الأخير: "سبب ثقتي في الفوز هو لأنه لدينا قاعدة شعبية غير مسبوقة، تضم الملايين من الناس، وتمتد بين ساحلي البلاد. والسبب في فوزنا هو أن حراكنا خليط غير مسبوق من مختلف الأعمار والأعراق".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة