أكد ناصر خضر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الدنماركي والقيادي بحزب الشعب المحافظ ، أنه لابد من وقف التدخلات التركية في شؤون الدول الأخرى ، ويجب على أردوغان الكف عن دعم جماعة الإخوان.
وأضاف النائب خضر لـ"اليوم السابع" لدى زيارته الخاصة للقاهرة مع ابنته وبصحبة الخبير الاقتصادي المصري الدنماركي عنان الجلالي، أن العلاقات الدنماركية مع العالم العربي قوية، تقوم على المصالح والاحترام المتبادلين.
وتابع: زرت القاهرة أكثر من مرة سواء كانت زيارة رسمية وخاصة ما هو انطباعك عن زيارتك الأخيرة؟
وأضاف: أنا الآن في زيارة خاصة بصحبة ابنتي "صوفيا"، أتجول فيها بين القاهرة والإسكندرية، وقد شعرت بود وترحاب كبيرين وفى مرات سابقة زرت شرم الشيخ ثلاث مرات، وأرى العلاقات المصرية الدنماركية تسير نحو الأفضل، وهناك وفد برلماني مصري سيزور كوبنهاجن الشهر القادم، ويلتقى مثلى البرلمان الدنماركي والخارجية وحقوق الإنسان ، وقد كانت لدينا لقاءات من قبل في القاهرة مع أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية ، ولدينا مسائل مشتركة خاصة ما يدور في المنطقة من تطورات .
وحول كونه من أصل عربي قال: أنا دنماركي والذين أعطوني أصواتهم دنماركيين ، وهم أغلبية ولذلك لا ارتبط بأية مجموعات مستقلة ، خاصة الدوال العربية لكنها تهمنى وفى كل اجتماعاتى بحكم رئاستى للجنة الشؤون الخارجية أو عضويتى فيها وحتى لجنة الدفاع ، دائما عندى اجتماعات بالسفراء العرب ، وأقدم لهم نصائح ، وأذكر ان السفير الفلسطيني في كوبنهاجن قال لى ممنوع علينا وضع علم فلسطين ، واعامل كرئيس مكتب فقط وليس سفارة او ممثلية دبلوماسية ، وقد ساعدتهم على أن يكون هناك علم ، وأن يصبح المكتب السياسي الفلسطيني بالنرويج والدنمارك ثلاثة أرباع سفارة ، وأضاف: فى مصر لدينا علاقات تاريخية وكذلك المعهد الدنماركي للحوار يعمل مع المجتمع المدني المصري ، وفى الأردن وتونس لدينا مبادرات كثيرة في مجال دعم حقوق الإنسان .
وحدثنا ناصر خضرعن جذوره العربية فأوضح: ولدت لأب فلسطيني وأم سورية ، وهاجرت الأسرة للدنمارك وعمرى ثلاث سنوات ، كان والدى وقتها لا يعمل ثم التحق بشركة لتجميع السيارات بالدنمارك ، اما اسم ناصر فهو على اسم الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر ، وقد حصلت على الجنسية الدنماركية وعمرى 18 عاما ، ودرست العلوم السياسية في جامعة كوبنهاجن ، وكذلك تعمقت في دراسة مقارنة الأديان وحصلت على درجة الماجستير، ولدى الآن 8 كتب بالدنماركية ومنها كتب عن قضية الشرف بين المجتمعات العربية والغربية وكتب في مقارنة الأديان أما عملى بالسياسة فقد بدأت في المحليات كعضو بلدى عن كوبنهاجن سنة 1996 ، وانتخبت كأول أجنبى نائبا بالبرلمان عام 2001، وقد التحقت بحزب اليسار ثم تزعمت التحالف الليبرالى، والآن أنا في حزب الشعب المحافظ.
وحدثنا البرلماني الدنماركي عن شكوى الغرب دائما من عدم اندماج الجاليات العربية والمسلمة في مجتمعاتهم الأوروبية معتبرا أنه إذا كانت عندك رغبة للإندماج ستندمج ، ولذلك نعمل على وضع قوانين مشددة تحث على الاندماج ، فتعلم اللغة الدنماركية شرط أساسى لتلقى المساعدات ، وإذا دخلت السجن لأكثر من 3 شهور فلن تحصل على الجنسية، وكذلك شرط عدم وجود ديون ودفع الضرائب كلها شروط للحصول على الجنسية.
وفى الختام أكد القيادي بالبرلمان الدنماركي أنه يؤيد دعوة تجديد الخطاب الدينى ، فالمسلم لابد ان يكون مسالما ينبذ كل دعوة للعنف باسم الدين ، والحوار بين أهل الديانات المختلفة مهم شرط ألا تتكرر الوجوه وان يكون على أرضية صلبة من التفاهم والمشتركات الإنسانية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة