وفد برلمانى يتفقد محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر.. النواب: مشروع عملاق يستوعب 3.5 مليون متر مكعب والمحطة الأولى بالشرق الأوسط.. ونسعى لتوفير 30 مليارا للانتهاء من كافة مشاكل الصرف بالمحافظات

فى البداية، قال النائب خالد عبد العزيز فهمي عضو اللجنة، إن المشروع عملاق، وتم إنشائه بأيادى مصريّة، وساهمت فيه البنك الإفريقى للتنمية وشركات عالميّة، مشيرا إلى أن هذا إنجاز كبير يضاف إلى سجل المشروعات القومية الكبرى التى تتبناها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، لافتا إلى إنها محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر فى الخانكة بالقليوبية تعد أكبر محطة معالجة بالشرق الأوسط وثاني أكبر محطة فى العالم تستوعب 2.5 مليون متر مكعب يوميا بعد محطة فى المكسيك طاقتها الاستيعابية 3 ملايين مليون متر مكعب يوميا، ولكن سوف تتخطاها الجبل الأصفر بعد التوسعات.

وأضاف عبد العزيز، خلال كلمته قبل تفقد محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، إن جهود الدولة في الوقت الحالي للانتهاء من المشروعات تعاظمت بشكل كبير للغاية على عكس السنوات الماضية، فعلى الرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة تحرص القيادة السياسية على الاستمرار في التطوير والبناء، مشيرا إلى أن الجنيه الذى تصرفه الدولة على مشروعات الصرف الصحي بكل محافظات مصر يوفر "1000" جنيه ممكن أن ينفقها المواطن داخل المستشفى، وهذا ما لاحظناه خلال الفترة قبل 2011، من انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة تدهور أحوال الصرف الصحي.

وتابع عضو لجنة الاسكان بالبرلمان، أن نسبة تغطية الصرف الصحي خلال الفترة السابقة بمحافظات الجمهورية لا تتخطي الـ14%، وتستهدف الدولة خلال 2020 حوالى 40%، موضحا أن البرلمان يسعى لتوفير 30 مليار جنيها للانتهاء من كافة مشاكل الصرف الصحي بمحافظات الجمهورية، والتي استمرت على مدار 30 عاما، لمواجهة الزيادة السكانية المستمرة.

من جانبه، قال قال المهندس عبد الوهاب حلمى، مدير مشروع محطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر، إنه تم وضع خطة مستقبلية للمشروع لتوسعته ليصبح قادرا على استيعاب كافة كميات مياه الصرف الصحى القادمة من الضفة الشرقية للنيل، موضحا أنه من المقرر أن يبلغ إجمالى كميات المياه المعالجة فى 2026 حوالى 3.5 مليون متر مكعب من المياه، على أن يستمر العمل فى عام 2037 لتصل إجمالى كميات المياه المعالجة 4 ملايين متر مكعب.

وأضاف عبد الوهاب، خلال كلمته لعرض تفاصيل المشروع على أعضاء لجنة الإسكان بمجلس النواب، موضحا أنه يبلغ إجمالى تكلفة المشروع حوالى مليار دولار، حيث تعتبر اكبر محطة من نوعها بالشرق الأوسط، حيث بلغ أجمالى عدد ساعات العمل بالمشروع 13 مليون ساعة، وتم إنجازها من قبل الشركات المنفذة خلال 40 شهرا.

من ناحيته، قال الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، إن الوزارة ضاعفت معدلات العمل خلال الفترة الحالية عن السنوات السابقة، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرا إلى أنه كان لمدة 30 عاما لم تتخط نسبة تغطية القرى بالصرف الصحى فى محافظات الجمهورية حوالى 12%، وخلال 5 سنوات فقط وصلت نسبة تغطية الصرف الصحى بقرى الجمهورية 38%، بنسبة عمل وصلت 25% خلال 5 سنوات فقط.

ووجه نائب وزير الإسكان، الشكر لجميع العاملين بالمشروع والمشاركين فى إنشائه، والعاملين على استمرار عمله بهذا النجاح، مؤكدا أن الوزارة تستهدف تعظيم الموارد، موضحاً أنه يجرى حاليا إنشاء محطة معالجة بمنطقة بحر البقر بطاقة إجمالية 5.6 مليون متر مكعب، موضحا أن هناك جهد كبير جدا يتم بذله حاليا، قائلا "لن ننجح إلا برضى المواطن بتحسن الخدمات المقدمة له" .

وفي سياق متصل، تفقد وفد لجنة الإسكان بالبرلمان محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، المرحلتين الأولي والثانية للتطوير والأجزاء الخاصة بهم داخل المحطة، والتعرف علي سير معالجة مياه الصرف الصحي الصحي الواردة من شرق النيل، حيث تم الاطلاع على مرحلة المعالجة الأولية، ثم الابتدائية، ثم الثانوية، ثم تجفيف الحمأة، ثم استخراج الكهرباء.

كما تفقد الوفد غرفة التحكم الخاصة بإدارة المحطة الجديدة التي افتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث استمع الوفد لشرح المهندس هشام مصطفي مدير الجزء الثاني من المرحلة الثانية بالمشروع، والتى تعمل بالكامل إلكترونيا ويتم إدارتها من داخل الغرفة، حيث توفر عمالة ما يعادل 40 عامل، وتدار من خلال فريق يتكون من 12 عامل، حيث يتم التحكم بأعمال التشغيل والإيقاف بكافة مكونات المحطة، وهو أحد الأسباب التى دفعت بتفرد المحطة بين باقى المحطات، من خلال سرعة تدارك الأخطاء ومعالجتها.

كما تفقد أعضاء لجنة الإسكان بمجلس النواب، مراحل معالجة مياه الصرف الصحى بالجبل الأصفر، واطلعوا على الفرق الكبير بين مياه الصرف الصحى الواردة للمحطة، وبين المياه التى تم معالجتها فى المراحل النهائية قبل نقلها المساحات الزراعية لاستخدامها فى رى تلك المساحات الملحقة بالمحطة والتى تننوع بالعديد من الزراعات.

وتعتبر محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، هى أخر مراحل المشروع العان للصرف الصحي بالضفة الشرقية للنيل، وقد تم تخطيطها للوصول إلى طاقة إجمالية 3.5 مليون متر مكعب من مخلفات الصرف الصحي، وذلك لخدمة 12 مليون بالضفة الشرقية للنيل بالقاهرة الكبرى، حيث تم بدء مشروع الجزء الثاني من المرحلة الثانية في فبراير 2014.

وتمر خطوات المعالجة بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر، بعدد من الخطوات علي رأسها مرحلة ما قبل المعالجة والتي تهدف التخلص من الجسيمات الكبيرة والشحوم والرمال، ثم مرحلة المعالجة الابتدائية بعد رفع المياه تمر إلي أحواض الترسيب الابتدائي حيث تقوم 60% من المواد العالقة 95% من المواد القابلة للترسيب في صورة حملة ابتدائية وعددهم 6 خزانات يبلغ قطر الواحد بهم 55 مترا.