"محامى أموال الشعب".. المستشار طاهر الخولى مفجر قضية فساد المليار دولار.. عمل 26 عامًا بالنيابة واستقال بعد رئاسته بالاستئناف.. شجعه فريد الديب للعمل بالمحاماة بعد ترك القضاء.. وفساد الأقماح والبنوك أبرز قضاياه

السبت، 22 فبراير 2020 03:39 م
"محامى أموال الشعب".. المستشار طاهر الخولى مفجر قضية فساد المليار دولار.. عمل 26 عامًا بالنيابة واستقال بعد رئاسته بالاستئناف.. شجعه فريد الديب للعمل بالمحاماة بعد ترك القضاء.. وفساد الأقماح والبنوك أبرز قضاياه المستشار طاهر الخولى
كتبت أمنية الموجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد سطوع نجمه في القضا، وعمله في النيابة العامة طيلة 26 عامًا، تولى خلالها التحقيق في العديد من القضايا الخاصة بأمن الدولة، أبرزها تفجيرات طابا بشرم الشيخ الذى ترأس فريق التحقيق فيها، إلى أن تولى منصب رئيس بمحكمة استئناف القاهرة، ليقرر الابتعاد عن منصة القضاء وارتداء الروب الأسود، وامتهان المحاماة.

 

المستشار طاهر الخولى، الذى اتجه للعمل بالمحاماة بعد خبرة قانونية بمنصة القضاء أهلته لكى يرتدى الروب الأسود ويدافع عن المتهمين، بلاغته وحنكته جعلت اسمه يلمع في سماء المحاماة وسط أسماء محامين كبار نقشوا أسماءهم بحروف من ذهب في مهنة شاقة، تربي بحي الجيزة، وكانت دراسته الابتدائية بمدرسة حكومية، وحصل على %81 فى الثانوية العامة قسم أدبى، وكان ذلك فى عام 1983، التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وكان أستاذه الدكتور أحمد فتحى سرور، وشغل عضوية اتحاد الطلاب، وكان الدكتور فتحي سرور عميد الكلية، يلتقى به فى الاجتماعات الجامعية، تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 87، وعُين في النيابة العامة، بنيابة إمبابة، ومنها إلى نيابة أمن الدولة العليا، وظلل في النيابة العامة لمدة 26 عامًا، حصل خلالها على منصب رئيس بمحكمة الاستئناف، واستقال من العمل بالسلك القضائي متجها للعمل بالمحاماة عن عمر 48 عامًا، لم يطلب العمل فى المحاماة، ولكنه اتجه للعمل بها بعد تشجيع من المحامي فريد الديب.

 

وبدأ المحامى الكبير رحلته في المحاماة عام 2013، بقضية التحكيم بين قناة سي بي سي والإعلامي الساخر باسم يوسف، وهذه كانت أول قضية عمل بها وانتهت لصالحه، وخلال رحلته كان مدافعًا عن وزير التموين الأسبق خالد حنفي في قضية "فساد الأقماح"، وكان للخولى دورًا في كشف فساد المال العام، بعد كشفه عن قضية "تراي أوشن" فساد المليار دولار، بعدما تقدم بدوره المحاسب المالي والمستشار القانوني للشركة، قدم مستندات تكشف التحويلات المالية التي أجراها متهمين لحسابات في الخارج، وتضمنت كشفاً بأسماء شركات وهمية بالخارج تعمل في مجال البترول، أنشأها المتهمان لإجراء توريدات ونقل مواد بترولية، بلغ مبلغ الاختلاس نحو المليار دولار".

اكتشف المستشار الخولى باعتباره المحاسب المالي للشركة، عن تورط محمد محفوظ الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "تراي أوشن"، ومحمد فرحات المدير المالي السابق للشركة صفتهما موظفين عموم، وعبدالحميد خميس صاحب شركة بترول، اكتشف أثناء مراجعته للحساب المالي السنوي، وجود تلاعب في المستندات الخاصة بحسابات الشركة الختامية للعام المالي السابق، حتى أن العجز في الحسابات بلغ 18 مليون دولار، وقام قام بتشكيل لجنة ضمت عدد من المحاسبين القانونيين في الشركة، وأوكل إليهم مهمة مراجعة جميع مستندات الدورة المستندية، لمعرفة كيفية اختفاء مثل هذا المبلغ الضخم، وكشفت اللجنة عن اختلاس أموال من الشركة بمبالغ ضخمة خلال السنوات ماضية، وبلغ إجمالي المبلغ المفقود 962.240.861 دولار.
 
واكتشف خلالها بقيام المتهمين بحذف إيداعات بنكية تخص الشركة من حسابات البنوك وتحويلها لحساباتهم البنكية الخاصة وذلك لبنوك قطرية قدرت بمبلغ 962.240.861 دولار، وحذف رصيدها ببنك قطر الوطني المقدر بمبلغ 1.148.176 يورو، وحذف مقدار استثمارات الشركة في شركة أوبل كونسنتج سرفيس، وحذف كافة المعاملات المالية التي تخص الشركة دون أن يكون لتلك التحويلات أي صدى بميزانيات الشركة، حيث قام  المتهم الأول نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «تراي أوشن» قام بتحويل عدة مبالغ من حسابات شركة تدعى (ocs) ببنكي "عودة" بسويسرا و"قطر الوطني" بالدوحة بإجمالي 9.5 مليون دولار استولى عليها لنفسه، وقام المتهم الثاني بالقضية، بتأسيس شركة خصيصا ليتخذها ستارا لتحويل الأموال إلى حساباته لإضفاء المسئولية عليها وتدعى شركة mh للتجارة والتوريدات المحدودة المملوكة له ببنوك (بنك قطر الوطني بالقاهرة والدوحة وعودة بالقاهرة وبالدوحة) وقام بتحويل عدة مبالغ منها إلى حساباته بإجمالي مبلغ 4.272.500. مليون دولار، وقام بتحويل عدة مبالغ لحسابه الشخصي ببنك قطر الوطني بالدوحة بإجمالي مبلغ 4.453.443 دولار واستولى على تلك المبالغ لنفسه، واشترك صاحب إحدى الشركات مع المتهمين الأول والثاني فى ارتكاب الجريمة بطريقتي الاتفاق والمساعدة بإمدادهم بأرقام الحسابات البنكية للشركتين المملوكتين له بجانب أرقام الحسابات البنكية لبعض الأشخاص والشركات خارج البلاد والذين يرتبطون معه بعلاقات تجارية.

ولم يكتف بدوره في الكشف عن الفساد فهو تلميذًا للمستشار النائب العام الأسبق المستشار عبد المجيد محمود، فتولى الدفاع عن أحد عملاء أحد البنوك الشهيرة بعد استيلاء أحد العاملين بالبنك على 170 مليون من أرصدة العميل والتي انتصر فيها وصدر حكمًا قانونيًا ضد المتهم، بالسجن المؤبد، ورد المبلغ، كما أقام دعوى مدنية ضد المتهم.

 

وازداد نجم رئيس نيابات أمن الدولة الأسبق، سطوعًا بعد حكم محكمة جنايات القاهرة، الذى صدر اليوم ببراءة المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"التلاعب بالبورصة المصرية".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة