حنان يوسف أمام لجنة عمل المرأة العربية بعمان: نعانى قصورا إعلاميا فى تغطية قضايا المرأة

السبت، 22 فبراير 2020 06:50 م
حنان يوسف أمام لجنة عمل المرأة العربية بعمان: نعانى قصورا إعلاميا فى تغطية قضايا المرأة الدكتورة حنان يوسف مقررة لجنة شؤون عمل المرأة بمنظمة العمل العربية
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة حنان يوسف أستاذة الإعلام ومقررة لجنة شؤون عمل المرأة بمنظمة العمل العربية ،أن قضايا المرأة العاملة تحتاج الي التخطيط المكثف والاستراتيجى من الإعلام العربي لمزيد من دعم دورها ومساندتها في مصفوفة  العمل  .

وعرضت الدكتورة حنان يوسف مقررة اللجنة ، ورقة عمل تحت عنوان " التخطيط الاعلامي لقضايا المرأة العاملة في ضوء أهداف التنمية المستدامة ، في اجتماع الدورة 18 للجنة الذي عقدت في الفترة من ١٩-٢٠ فبراير ٢٠٢٠ في  العاصمة الأردنية  في عمان ، مشيرة إلى أن من أهم العناصر التي يجب الالتزام بها عند عمل هذه الخطة، هو تحديد الهدف والوسيلة والجمهور المستهدف، فضلا عن وضع آلية للتقييم والمتابعة، مضيفة أن هناك قصورا إعلاميا في تناول ومعالجة قضايا المرأة العربية العاملة، في وسائل الإعلام العربية.

وأوضحت حنان يوسف أن هذا القصور الإعلامي في تناول ومعالجة قضايا المرأة العربية العاملة هو قصور كمّي؛ بمعنى قلة المواد الإعلامية التي تتناول هذ القضايا، وقصور كيفي؛ بمعنى التناول الإعلامي السلبي لقضايا المرأة العاملة من حيث تقديم صورتها والمشاكل التي تواجهها. وقالت يوسف، التي عرضت للمحاور الأساسية للخطة الإعلامية أمام المشاركات، إن اللجنة ستعمل على تنفيذ هذه الخطة الإعلامية في الدول العربية؛ بحيث يتم إشراك المستهدفين من الإعلاميات والإعلاميين في مجالات الإعلام التنموي لتنفيذ الخطة.

وأكدت حنان يوسف علي ضرورة ان يقوم الإعلام بدور في  تغيير العديد من المفاهيم الخاطئة، لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، والحاجة إلى قوانين اكثر عدلا وأقل تحيزاً، وضرورة إسقاط جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتفعيل الاتفاقيات الدولية التي تزيل جميع أشكال التمييز، مشيرة إلى أن المرأة استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة، بمختلف المواقع التي عملت بها، وأثبتت قدرتها على العطاء اللامحدود، وتولي أرفع المناصب القيادية، لافتا الى أن هناك مراجعة مستمرة للتشريعات والأنظمة التي تصون حقوقها وكرامتها، وتمكنها من أن تكون شريكا حقيقيا للرجل في كافةً المواقع .

وناقشت لجنة شؤون عمل المرأة بمنظمة العمل العربية، في اجتماع الدورة 18 للجنة الذي عقدت في الفترة من ١٩-٢٠ فبراير ٢٠٢٠ في  العاصمة الأردنية  في عمان ، المعالجة الإعلامية لقضايا المرأة والعمل؛ وفقا لأهداف التنمية المستدامة، كما بحثت عضوات اللجنة من الأردن، مصر، الكويت، البحرين، الجزائر واليمن، ليبيا ، مشروع خطة عمل لجنة شؤون عمل المرأة العربية للأعوام 2020-2022 ودور أطراف الإنتاج بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030، اللذين استعرضتهما رئيسة وحدة المرأة في المنظمة الدكتورة رانيا فاروق.

وتعتزم لجنة شؤون عمل المرأة العربية عقد ورشة تدريبية للعاملين في قطاع الإعلام المتخصص بقضايا المرأة والعمل؛ بهدف إطلاق دليل تدريبي لكيفية تناول ومعالجة قضايا المرأة العربية والعمل في وسائل الإعلام العربية؛ وفقاً لأهداف التنمية المستدامة.

WhatsApp Image 2020-02-22 at 6.17.54 PM
اجتماع الدورة 18 للجنة شئون المرأة العربية  

 

يُشار إلى أن فعاليات اجتماع الدورة 18 للجنة شؤون عمل المرأة العربية التابعة لمنظمة العمل العربية، كانت قد انطلقت برئاسة المدير  العام لمنظمة العمل العربية الدكتور فايز المطيري وبحضور وزير العمل نضال البطاينة، ووزيرة الشؤون الاجتماعية بسمة اسحاقات، والأمينة العامة للجنة شؤون عمل المرأة العربية مايسة عطوة، ورئيس لجنة المرأة في مجلس الأعيان العين رابحة الدباس.

 

وناقش الاجتماع، الذى استمر  يومين، عددا من البنود المتعلقة بمشروع خطة عمل لجنة شؤون عمل المرأة العربية، ودور أطراف الإنتاج في متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030.

 

وأكد فايز المطيرى مدير  عام المنظمة في كلمة الافتتاح  إن منظمة العمل العربية تعتبر قضية إدماج المرأة العربية في سوق العمل، وتوفير الحماية الاجتماعية لها، وضمان حقها في المساواة والعمل اللائق، وتكافؤ الأجر لقاء العمل متكافئ القيمة، من القضايا الأساسية التي نصت عليها أهداف المنظمة، وسعت خلال مسيرة عملها إلى تحديد المعوقات ومحاولة إيجاد حلول للتصدى لها، وأسست الإطار التشريعى لبيئة عمل مستقرة وملائمة.

 

وأضاف المطيري، إن معايير العمل العربية والدولية، والدساتير والتشريعات الوطنية في الدول العربية تزخر بالعديد من النصوص والأحكام الداعمة والمحفزة لعمل المرأة، إلا أن التطبيق على أرض الواقع يُنذر بالعديد من التحديات؛ فعلى الرغم من أن التقديرات تشير إلى تزايد مشاركة النساء في سوق العمل، إلا أن معدلات البطالة بين النساء لا زالت ترتفع ارتفاعا حادا قياسا بمعدلات البطالة بين الذكور، إضافة إلى أن تشغيل النساء في الاقتصاد غير المنظم وفي فرص العمل الهشة، وضعف التدابير الرامية إلى التوفيق بين العمل والحياة الأسرية، كل ذلك يقف عائقا أمام وصول المرأة إلى مزيد من فرص العمل اللائق؛ وهذا يتطلب منّا جميعا التكاتف لتحقيق استجابة فعّالة ومنسقة من خلال الحوار الاجتماعي المستمر الذى تتيحه منظمة العمل العربية.

 

من جهته، قال راعى الاجتماع رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في كلمة ألقتها نيابة عنه العين رابحة الدباس "إن موضوع مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية موضوع جدلي يستحوذ على اهتمام الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، ما يستوجب السير فعليا، بجميع الخطوات والإجراءات التي تزيل مختلف المعيقات، من أمام المرأة العربية بشكل عام".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة