الأوقاف: الإسلام أمر بستر العورات وصيانة الأعراض ورفض التحرش

السبت، 22 فبراير 2020 08:43 م
الأوقاف: الإسلام أمر بستر العورات وصيانة الأعراض ورفض التحرش ندوة وزارة الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت وزارة الأوقاف ندوة علمية كبرى بمسجد الفتح برمسيس حول مخاطر التحرش أكد خلالها الدكتور محمد عبد العزيز السيد أن دور المؤسسات الدينية ولا سيما وزارة الأوقاف هو تنقية المجتمع من الآفات ، ووقايته من المخاطر ، ومن الآفات التي تؤثر سلبًا على المجتمع (التحرش) ، وهو سلوك سيء ، وفعل مستقبح ، وتأتي أهمية هذه الندوات في تحصين المجتمع من تلك السلوكيات الخاطئة ، فإن الوقاية خير من العلاج. 
 
واضاف أن القرآن الكريم حذر من هذه الأخلاق الذميمة ، حيث قال تعالى:” لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ، مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ، سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا”. 
 
لافتا الى قول بعض أهل العلم : الذي في قلبه مرض من يؤذي المؤمن باتباع نسائه ، مبينًا أن الإسلام أمر بستر العورات وصيانة الأعراض ، وجرَّم انتهاك الحرمات والأعراض وقبَّح ذلك ونفَّر منه ؛ لتعلقها بالاعتداء على الغير ، فعن سيدنا عبد الله بن عباس ( رضي الله عنهما ) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) خطب الناس يوم النحر فقال : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ ” قالوا : يوم حرام ، قال : ” فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ ” قالوا : بلد حرام ، قال:” فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟” قالوا : شهر حرام ، قال : ” فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا” ، فأعادها مرارًا ، ثم رفع رأسه ، فقال :” اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ”.
 
و أكد د.  محمد طه رمضان أن الله تعالى كرم الإنسان بسياج من القيم ، والأخلاق والمبادئ ، لتحفظ الإنسانية وترتفع بها عن سفاسف الأمور وصغارها ، وهذا  ما أصلته رسالة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، حيث جعل النبي (صلى الله عليه وسلم) معيار خيرية الرجال ، مبنيًّا على حسن معاملة المرأة ؛ وكمال الإيمان بحسن الخلق ، فيقول: ” أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ”، ومن أجل نشر الطهارة والعفة في المجتمع حرَّم الإسلام تتبع العورات. 
 
 
واوضح أن هناك أسبابا عديدة للتحرش منها : ضعف الوازع القيمي والأخلاقي ، يقول تعالى : “وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ” ، ومنها : الفراغ فالوقت إن لم تشغله بالطاعة شغلك بالمعصية ، والنفس لابد لها من عمل وحركة وسعي ، وينبغي على المجتمع أن يتصدى لهذه الظاهرة ليعيش المجتمع في أمن وأمان ، وسلم وسلام.
 
و أكد الشيخ محمد الوجيه البحيري أن التحرُّش بالمرأة من أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الدين ، ولا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة ، مرجعًا السبب الرئيس للتحرش في ضعف الأخلاق ، فكلما تمكنت القيم والأخلاق من نفس الإنسان منعته من التحرش وغيره ، بل وكبحت جماح النفس بعيدًا عن هذا الفعل المقيت ، وكلما ضعفت الأخلاق كلما لعبت الشهوات بالإنسان ، وأن غاية الأوامر والنواهي في القرآن الكريم جاءت لتسمو بالنفس البشرية. 
 
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة