رواسب الحديد فى المخ علامة على التدهور الإدراكى لدى مرضى الشلل الرعاش

الجمعة، 21 فبراير 2020 05:00 م
رواسب الحديد فى المخ علامة على التدهور الإدراكى لدى مرضى الشلل الرعاش الرنين المغناطيسى
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عن وجود تقنية حديثة للتصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن رواسب الحديد في مناطق مختلفة من الدماغ، يمكنها تتبع انخفاض التفكير والذاكرة والحركة لدى المصابين بمرض باركنسون.

وتشير النتائج التي نشرت مؤخراً في الموقع الطبي الأمريكي “HealthDayNews”، إلى أن مقاييس الحديد في الدماغ قد تساعد في النهاية على التنبؤ بتعرض الأشخاص الذين يعانون من الشلل الرعاش للإصابة بالخرف.

ويثير الحديد في الدماغ اهتمامًا متزايدًا للأشخاص الذين يبحثون عن الأمراض العصبية، مثل الشلل الرعاش والخرف، وكلما تقدم العمر ، يتراكم الحديد في المخ ، لكنه يرتبط أيضًا بتراكم بروتينات الدماغ الضارة ، لذلك فإن عثور الأطباء على دليل على أنه يمكن أن يكون مفيدًا في مراقبة تطور المرض ، وربما حتى في التشخيص".

وشملت الدراسة على 97 شخصًا مصابين بداء باركنسون ، والذين تم تشخيصهم خلال السنوات العشر الماضية ، إلى جانب 37 شخصًا بدون شرط ، كمجموعة مقارنة، وقد تم اختبار تفكيرهم وذاكرتهم بالإضافة إلى وظائفهم الحركية.

وقال الباحثون إن الحديد يتراكم في الدماغ  كجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة نفاذية حاجز الدم في الدماغ، ويمكن أن يكون للحديد الزائد تأثيرات سامة تؤدي إلى تعديل البروتينات بشكل لا رجعة فيه.

ووجدت الدراسات الحديثة أنه عندما تتراكم البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر (الأميلويد والتاو، المرتبطان أيضًا بخرف الشلل الرعاش) ، يتراكم الحديد أيضًا في مناطق الدماغ المصابة.

وفي الدراسة الحالية، استخدم الباحثون تقنية جديدة، تسمى خرائط الحساسية ، لرسم خرائط لمستويات الحديد في الدماغ على أساس التصوير بالرنين المغناطيسي ،(MRI) ووجدوا أن تراكم الحديد في مناطق  الحصين والمهاد ارتبط بسوء الذاكرة والتفكير، وارتبط الحديد في منطقة الدماغ المحظورة بنقاط الحركة الضعيفة ، مما يشير إلى مرحلة أكثر تقدما من المرض.

ويعتبر مرض الشلل الرعاش، حالة تصاعدية في انحطاط المخ مما يؤدي إلى حدوث هزات وتصلب وبطء الحركة، وما يقرب من 50 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة ينتهي بهم الأمر إلى تطوير الخرف ، لكن التوقيت والشدة يختلفان بشكل كبير.

ولا توجد حاليًا أية إجراءات موثوقة لتتبع تقدم مرض باركنسون في الدماغ ، لذلك يعتمد الأطباء على مراقبة الأعراض، وفشل التصوير التقليدي للدماغ في تتبع التقدم إلى مرحلة متأخرة ، حيث يمكن اكتشاف فقدان حجم المخ على نطاق واسع.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة