كيف تستفيد البرازيل من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى؟

الأحد، 02 فبراير 2020 04:17 م
كيف تستفيد البرازيل من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى؟ جونسون
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحمست الحكومة البرازيلية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حيث ترى أن بريكست سيفتح مجموعة واسعة من الفرص للبرازيل، خاصة سيكون لدى البلد فرصة الحصول على مساحة فى المجال الزراعى، وتسعى البرازيل لعقد اتفاقيات جديدة مع بريطانيا بشكل منفرد خارج مجموعة "ميركوسور".

وقال رئيس البرازيل، جايير بولسونارو، إنه يتعين على البريطانيين البحث عن موردين بديلين للمواد الغذائية، حيث إنه أصبح من السهل إغلاق اتفاقية التجارة الحرة التى عقدتها مجموعة ميركوسور الاقتصادية لأمريكا الجنوبية مع الاتحاد الأوروبى، الموقعة فى يوليو العام الماضى".

وأشارت صحيفة "لا بوليتيكا" المكسيكية إلى أن العلاقات التجارية بين البرازيليين والبريطانيين هى السابعة عشرة فقط فى التبادل العالمى للبرازيل، و بلغ حجم الصادرات والواردات الثنائية 5000 مليون دولار فى عام 2019 ،و مع الاتحاد الأوروبى ، ارتفع هذا التبادل الثنائي إلى 45000 مليون دولار.

وقال استاذ الاقتصاد بجامعة ساوباولو USP، سيلسو هيلدبراند إى جريسى، إن "التراجع فى تدفق التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى يفتح فرصة رائعة للبرازيل لوضع منتجاتها الغذائية فى السوق البريطانية".

ومن جانبه قالت بولا باربوزا ، منسقة المفاوضات الإقليمية الإضافية بوزارة الخارجية، لاشك فى أن الحكومة البرازيلية تريد إعطاء الأولوية وتعميق العلاقات التجارية مع بريطانيا العظمى، إلا أنه لابد من استخدام قواعد اتفاقية ميركوسور مع الأوروبيين لعقد اتفاقيات تجارة حرة مستقبلية مع انجلترا".

وأشار وزير الخارجية البرازيلى، إرنيستو أرايجو، إلى أن "البرازيل وبريطانيا أقاما محادثات غير رسمية حول إمكانية إطلاق اتفاقية تجارة حرة فى 2021 ".

بالنسبة للدبلوماسية البريطانية فى برازيليا ، فإن بريطانيا تفضل "العلاقة التجارية الجيدة للغاية مع البرازيل ، والتى نمت في السنوات الأخيرة لابد من أن تستمر "،  اقترح ذلك سفير المملكة المتحدة فى برازيليا ، فيجاى رانجاراجان، وقال إن الوقت قد حان "لتعزيز تعاوننا القوى مع الحكومة البرازيلية لتعزيز العلاقات"، علاوة على ذلك ،قال إن الاتفاق مع ميركوسور هو "إحدى الأولويات فى سيناريو ما بعد الخروج للاتحاد الأوروبى".

وقال وزير الاقتصاد البرازيلى، باولو جيديس، "بمجرد أن يتحقق الخروج الفعلى القوى من الاتحاد الأوروبى، سيكون هناك اهتمام من البريطانيين بالتفاوض مع دول مثل البرازيل"، كما أنه يتم تطوير هذا الاتفاق بشكل فردى من قبل بلده (أى خارج ميركوسور).

ومن ناحية آخرى ، فقال خبراء ميركوسور أن البرازيل لا يمكن أن تتفاوض من تلقاء نفسها، مع بريطانيا، ولذلك لأنها الكتلة التى تحدد الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من باقى العالم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة